تعرف عملية تعويض الدروس الضائعة جراء الإضراب الذي شنته نقابات التربية، خلال شهر فيفري المنصرم، سيرورة طبيعية حسبما أكدته نقابات التربية المعتمدة، على خلفية التقارير الولائية التي تصلها من مكاتبها.
وأكد مسعود بوديبة المنسق الوطني للمجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، أن عملية تعويض الدروس تتم بصفة طبيعية وفق البرنامج الذي وضعته كل مؤسسة، إذ أن الإدارة تراقب العملية وسيرها إلى غاية شهر ماي، مشيرا إلى أن التلاميذ يتجاوبون مع استدراك الدروس الضائعة، حيث تمكن الأساتذة من إقناعهم سواء من خلال استغلال الفترات المسائية أو عطلة نهاية الأسبوع. ومن جهته، قال مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، إن العملية تتم بصورة جيدة من دون تسجيل أدنى مشاكل، وأن عملية الإستدراك دخلت حيز الخدمة منذ الأسبوع الفارط على مستوى بعض المؤسسات التربوية، بينما باشرت مدارس أخرى عملية تعويض واستدراك الدروس مع بداية الأسبوع الجاري. وأكد عمراوي أن الأساتذة والطاقم الإداري والتربوي يسهرون على إنجاح عملية الاستدراك، وتحقيق نسبة عالية من التعويض، كما أشار ذات المتحدث إلى أن هناك معالجة بيداغوجية ونفسية من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي الذين يقيمون جمعيات عامة مع التلاميذ لتحضيرهم نفسيا، خاصة المقبلون على الامتحانات الرسمية في الأطوار الثلاثة، بينما يسهر أساتذة الطور الابتدائي على المساعدة البيداغوجية لتغطية النقص.
وفي سياق ذي صلة كشف عمراوي أن التقارير التي تصل من الولايات كلها إيجابية وأكدت انطلاق عملية الاستدراك على مستوى جميع المؤسسات التربوية الموزعة عبر الوطن من دون استثناء. ومن جهته، اعتبر مزيان مريان الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أن تقييم عملية تعويض الدروس ستكون عقب الفترة المحددة لها، وهي بداية شهر ماي، أين أكد أن الأساتذة المنضوين تحت لواء النقابة يسعون جاهدين لاستغلال ساعات الفراغ لتعويض الدروس، وحسب التقارير الولائية، فإن العملية تسير في ظروف جيدة من دون تسجيل أية مشاكل.