الدخول الجامعي: ملف التحرش بالطالبات على مكتب الوزير مباركي

طلبة الجامعة
طلبة الجامعة

انطلق الدخول الجامعي بمعظم الجامعات الوطنية، حيث التحق أكثر من مليون طالب بمقاعدهم البيداغوجية. وككل سنة، سجل الطلبة نقائص سواء عبر الجامعات أو الإقامات، كالتأخر في تسليم الشهادات المدرسية الذي رهن التحاقهم بالإقامات الجامعية.
الدخول الجامعي، حسب مصادر مسؤولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تجاوز 90 بالمائة، في انتظار التحاق باقي الطلبة عبر المؤسسات الجامعية المتبقية التي ربطت المصادر ذاتها تأخرها بامتحانات الاستدراك أو إجراءات التحويل والتسجيلات، وبذلك يدخل قطاع التعليم العالي موسما جديدا يطبعه هذه السنة تعيين وزير جديد على رأس القطاع.
وقد عرف الموسم في بدايته تذمر عدد من الطلبة، خاصة خلال مرحلة التحويلات وتسوية الملفات المتعلقة بالإقامة في الأحياء الجامعية. فحسب ما صرح به الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، فارس بن جغلولي، لـ«الخبر”، فإن التنظيم سجل عدة نقائص؛ منها عدم التنسيق بين الجامعات والإقامات الجامعية، وهنا استدل بالأحياء التي تأخرت في فتح أبوابها للطلبة، في حين انطلقت الدراسة في الجامعات التابعة لها، ما تسبب في تذمر الطلبة، وهنا ذكر بن جغلولي ”الدروس التطبيقية ودروس الأعمال الموجهة انطلقت في جامعة باب الزوار في 8 سبتمبر، في حين تأخرت الإقامات في فتح أبوابها للطلبة بأكثر من أسبوعين”.
كما أن الالتحاق بالإقامات يستدعي تقديم شهادة مدرسية وهو ما تأخرت الجامعات في منحه للطلبة، حيث أثر ذلك كثيرا، حسبه، ووجد الطلبة أنفسهم مشتتين في الإقامة عند الأقارب أو الذهاب إلى منازلهم رغم بعد المسافة. وفي إطار حديثه عن الإقامات، قال بن جغلولي إنهم التقوا، مؤخرا، المدير العام لديوان الخدمات الجامعية ونقلوا له تذمر الطلبة في الإقامات الموجودة بالمدن الكبرى بسبب الاكتظاظ، حيث لم يتحقق مقياس طالبين في كل إقامة.
وهو اللقاء نفسه الذي طلب فيه التنظيم من إدارة الديوان العدول عن بعض القرارات، كمنع الطالبات من إدخال أجهزة كهربائية كـ«السيشوار” والمكواة، بحجة تأثيرهما على قوة الكهرباء. وقال المتحدث إنهم طالبوا برفع قوة ضغط المولدات الكهربائية الموجود، عوض اللجوء إلى مثل هذه القرارات التي تؤثر على إقامة الطالبات.
من جهة أخرى، ذكر المتحدث أنهم ينتظرون استدعاءهم من قبل الوزير محمد مباركي لعرض مشاكل القطاع، حيث يحضر التنظيم لعدة ملفات لعرضها على الوزير، أهمها ملف التحرش بالطالبات خاصة من قبل الأساتذة، وهنا ذكر أن ذلك أصبح ظاهرة ينبغي الوقوف عليها ومعالجتها بجدية، موضحا بأن هناك عددا مهما من الأساتذة يبتزون الطالبات في تقديم النقاط ويطالبونهن بأشياء لا أخلاقية أصبحت تؤثر على نفسيتهن، يضاف لكل ذلك عراقيل أخرى كالتأخر في تسليم الشهادات والمشاكل المسجلة في نظام الـ”أل.أم.دي”.
أما الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، مصطفى نواسة، فذكر أن الموسم الحالي سجل تأخرا كبيرا في انطلاق الدروس، فالجامعات فتحت أبوابها، حسبه، إلا أنها لن تباشر الدروس إلا بعد عيد الأضحى. وحمل المتحدث مديري المؤسسات الجامعية المسؤولية، بالتسريع في حل ملفات امتحانات الاستدراك والتحويلات في آجالها المحددة، على أن يعرض كل ذلك في اللقاء المرتقب مع الوزير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *