أصدرت وزارة التربية منشورا وزاريا يقضي بضمان الانتقال الآلي لجميع تلاميذ السنة الأولى ابتدائي نحو السنة الثانية، بهدف التخفيف من عقدة الرسوب وسط التلاميذ، ما أثار جدلا واسعا وسط الأساتذة والمختصين أمس خلال يوم دراسي حول تقييم المنظومة التربوية بفندق الهيلتون.
أكد الدكتور خالد عبد السلام، أستاذ محاضر بجامعة سطيف، ورئيس المرصد الوطني لحقوق الطفل “إن المنشور الوزاري الذي صدر حديثا صدم الأساتذة، بإلغائه الرسوب في السنة الأولى ابتدائي، وجعل الانتقال آليا نحو السنة الثانية مهما كان مستواهم وتحصيلهم الدراسي، وهذا ما يجعل الامتحانات والتقييمات التي يقوم بها الأساتذة بشكل دوري دون جدوى، وسيكرس الرداءة في المنظومة التربوية”.
وأضاف المتحدث، أن المنشور جاء دون استشارة الأساتذة والمفتشين الذين أجمعوا على أن هذا القرار سيساهم في انتشار ظاهرة عدم إتقان الكثير من التلاميذ للقراءة والكتابة في سنوات متقدمة من الطور الأول، ومن جهته، أكد الأستاذ سامر مهدي، مفتش سابق بوزارة التربية، أن فكرة المنشور بدأت سنة 2009 باقتراح من بعض مديري المدارس الابتدائية، بهدف منح التلاميذ ثقة أكبر بالمدرسة، عن طريق انتقالهم الآلي إلى السنة الثانية، أين يمكنهم تعلم وإتقان ما فاتهم في السنة الأولى، بالإضافة إلى محاولة تحبيب التلميذ في الدراسة وتعزيز علاقته مع الأستاذ، بتجنيبه الرسوب، الذي يمكن أن يقضي على رغبة التلميذ في التمدرس إذا تعرض له في السنة الأولى ابتدائي، وأضاف المتحدث أنه كان ضد هذا المنشور.
وعلى خلاف أغلب الحضور في اليوم الدراسي، دافع الأستاذ محمد خلاص، مدير ثانوية محمد هجرس، المتحصلة على المرتبة الأولى وطنيا في نتائج البكالوريا سنة 2012 على المنشور الوزاري الذي اعتبره بمثابة مساعدة للتلاميذ على التكيف الدراسي، مؤكدا أن تقييم وزارة التربية يرتكز على مبدأ مدى التمكن من تحقيق الأهداف التربوية في نهاية الطور الأول، وهي تمكين التلميذ من الكتابة والقراءة والحساب.
وزارة التربية تفاوض “لونباف” حول إضراب الاثنين القادم
استدعت، وزارة التربية الوطنية، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، لعقد اجتماع يوم غد الخميس، للتشاور حول الإضراب الذي تنوي تنظيمه في 25 نوفمبر الجاري.
قال، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي أن الوزارة وجهت لهم دعوة للتفاوض، مؤكدا أن النقابة ستطالب بتسوية كل الملفات على رأسها الاختلال الموجود في القانون الأساسي لمستخدمي القطاع، وإعادة الاعتبار للفئات السبع الآيلة للزوال.
وأضاف، مسؤول الإعلام والاتصال، أن هيئته تلح على تمكين معلمي المدرسة الابتدائية، الآيلين للزوال، من الامتيازات التي حصل عليها أساتذة التعليم الأساسي، والمتعلقة بالترقية، على اعتبار أنها حق مكتسب، خاصة وأن كل قوانين الجمهورية منذ الاستقلال وإلى غاية 2007، نصت على إدماج الموظفين قيد الخدمة في الرتب القاعدية. وأكد عمراوي، أن وزارة الداخلية رفضت الترخيص للنقابة بتنظيم 3 مسيرات سلمية بولايات بومرداس، تيبازة، البليدة، يوم الخميس المقبل.
ترقية أساتذة التعليم الأساسي المدمجين كأساتذة للتعليم المتوسط
أمرت، وزارة التربية رؤساء مصالح الموظفين بمديريات التربية الـ50، بالشروع في ترقية أساتذة التعليم الأساسي المدمجين كأساتذة للتعليم المتوسط، في الرتب المستحدثة كأستاذ رئيسي ومكون.
وأعطت الوصاية ،من خلال مديرية المستخدمين أول أمس تعليمات لرؤساء مصالح الموظفين بمديريات التربية، تحثهم على ضرورة التطبيق الفعلي لما تم الاتفاق عليه في المحضر المشترك الموقع بين الوصاية ونقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وعليه فإن كافة أساتذة التعليم الأساسي الذين تم إدماجهم في الرتب القاعدية كأساتذة للتعليم المتوسط، والذين يتوفرون على شهادة ليسانس في التخصص، سيستفيدون من الترقية في الرتب المستحدثة، باحتساب الخبرة المهنية كاملة، وبالتالي فالأستاذ الذي يتوفر على 10 سنوات خبرة مهنية سيرقى مباشرة كأستاذ رئيسي، فيما تتم ترقية الأستاذ الذي يتوفر على خبرة 20 سنة إلى أستاذ مكون.