أحصت مديريات التربية علامات كارثية في مادّة الرياضيات لجميع الأطوار التعليمية الثلاثة في أعقاب الإعلان عن نتائج الثلاثي الأول. وتصدر تلاميذ القسم النهائي لمرحلة التعليم المتوسط المقبلون على شهادة ”البيام” قائمة المتحصلين على علامات ضعيفة في الرياضيات التي كانت المادة الوحيدة في تسجيل تقهقر في العلامات.
ولم تحقّق غالبية المؤسسات التربوية علامات جيّدة في مادّة الرياضيات التي تظل ”الشغل الشاغل” لوزارة التربية للرفع من النتائج والمستوى بالنسبة للتلاميذ، فبقيت هذه المادة تحافظ على ”ذيل الترتيب” بعد الإعلان عن نتائج الثلاثي الأول للموسم الدراسي الجاري، فأصبحت الوحيدة التي نتائجها ضعيفة بالنسبة لجميع المستويات، بالخصوص السنة الرابعة متوسط. وكانت مديرية التكوين بوزارة التربية استنجدت بخبراء فرنسيين للإشراف على تكوين أساتذة ومفتشي مادة الرياضيات لمرحلة التعليم المتوسط ابتداء من 8 ديسمبر الماضي، ويستمر إلى غاية 10 أفريل 2014، وتهدف الدورات التكوينية إلى تدعيم ”القدرات الوطنية” لتكوين المكوّنين في مجال تعليمية الرياضيات في ثلاثة محاور. ويتعلّق برنامج التكوين المرتبط إنجاحه بخبراء فرنسيين بـ3 محاور، أولها تغيير الممارسات في الميدان من أجل مطابقة ومسايرة برامج التعليم، ثانيا اكتساب معارف تعليمية، ثالثا التزود بالأدوات الفكرية لتسيير القسم.
ودافع رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” الصادق دزيري عن المعلمين والأساتذة وأخلى عنهم مسؤولية تحمل العلامات الكارثية في مادة الرياضيات التي تحصل عليها التلاميذ، لاسميا أقسام السنة الرابعة متوسط. وأفاد المتحدث لـ«الخبر” أن السبب راجع إلى نقص في الأساتذة وغياب المرافقة في التكوين، اللذين تتحملهما الحكومة ووزارة التربية، مشيرا إلى أن الأساتذة والمعلمين لا ينقصهم الذكاء والقدرات العلمية لأنهم خريجو جامعات، بل تنقصهم الآليات، باعتبار أن التكوين يحتاج إلى التدريبات والتربصات الضرورية.