توظيف مباشر لخريجي المدارس العليا في قطاع التربية

المدرسة العليا للأساتذة
المدرسة العليا للأساتذة

أمرت وزارة التربية الوطنية بتسليم قرارات التعيين مباشرة ودون مسابقات توظيف لصالح الطلبة خريجي المدارس العليا للتعليم والمتمثلة في كل من الشعب الأدبية والعلمية، وترسيمهم فورا دون دخولهم في مسابقات التوظيف.

ويأتي قرار وزارة التربية بعد الجدل الأخير حول معايير مسابقات التوظيف والتي حددت نقطتين إضافيتين لخريج هذه المدارس على حساب بقية التخصصات الأخرى، وهو ما رفضه الطلبة المتخرجون بسبب حيازتهم على عقود توظيف مباشرة منذ دخولهم المدارس، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

واستثنت وزارة التربية الوطنية خريجي المدارس الكبرى، حيث من مجموع 19 مدرسة عليا، أعطت الموافقة لخريجي المدارس العليا للأساتذة ممن درسوا تخصصات التدريس، ويتعلق الأمر بـ 14 تخصصا تدرسه هذه المدارس في الشعب الأدبية والعلمية وللتعليم المتوسط والثانوي.

وهو ما يعني أن خريجي هذه المدارس يتم توظيفهم دون مرورهم على مسابقات التوظيف، وأمرت الوزارة مديريات التربية المعنية بالتوظيف بتسليم قرارات التعيين لخريج المدارس العليا للأساتذة قبل نهاية شهر أوت الحالي، وأي طالب يتأخر في الإمضاء على قرار تعيينه يعتبر المنصب ملغى، ويعاد لصالح المترشحين الناجحين في مسابقات التوظيف، ويحوي قرار التعيين اسم المدرسة التي يجب الإلتحاق بها للتدريس مع بداية الدخول المدرسي المقبل.

وخصصت وزارة التربية وفق منشور التوظيف في معايير الإنتقاء نقطتين إضافيتين لكل من خريجي بقية المدارس الكبرى الأخرى، ويتعلق الأمر بخريجي كليات التجارة، الهندسة، الزراعة والري، الإعلام الآلي، التخطيط والإحصاء، وغيرها من المدارس الكبرى الأخرى.

ويأتي قرار توضيح وزارة التربية لمديرياتها بالتعيين المباشر لهؤلاء، بعد استلامهم لملفات توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة، ومعاملتهم نفس معاملة بقية التخصصات، وتطبيق نفس قانون التوظيف عليهم، بالرغم من امتلاكهم لعقود التوظيف المباشر بعد تخرجهم ممضى عليها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما أن مذكرات تخرج هذه الفئة تضم تربصا ميدانيا في السنة الخامسة أو الرابعة جامعي في المؤسسات التربوية يطبقون فيها ما تمت دراسته نظريا، وهم بذلك يتفوقون على بقية الخريجين من الجامعات الأخرى.

كما يدرس خريجي المدارس العليا للأساتذة موادا مهمة تتمثل في علم النفس التربوي، والذي يلازم الطلبة منذ دخولهم السنة الأولى جامعي، ويمكنهم من فهم الحالات النفسية للتلاميذ والتعامل معها تربويا ونفسيا. يذكر أن هذه المدارس ذات تسجيل وطني يشترط للإلتحاق بها معدلات تفوق 12، وبسبب الإقبال الكبير عليها أضحت المعدلات تتوقف عند 13 من 20 على غرار تخصصات أستاذ تعليم ثانوي.

عن جريدة الشروق اليومي