أكد عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية، الثلاثاء، عن استحالة تغيير القانون الأساسي للقطاع، معتبرا أنه من غير الممكن أن يتم تغيير قانون لم يمر على صدوره أقل من سنة، قبل أن يشير في الندوة الصحفية على هامش الزيارة التفقدية لقطاعه بتلمسان، أنه يمكن القيام ببعض التعديلات من دون أن ينفي وجود إختلالات، وأوضح بشأنها أنه يمكن إعادة النظر فيها من خلال طرح الموضوع على الحكومة، ومطالبتها بإعادة فتح ملف القانون الأساسي لقطاع التربية.
وزير التربية الذي نفى وجود قرار بتنظيم دورة ثانية للبكالوريا خلال هذه السنة، أكد في السياق نفسه عن مباشرة الوزارة الوصية مع الشركاء الاجتماعيين والمختصين في إطار تشاوري من أجل تنظيم دورة استدراكية لفائدة التلاميذ الحائزين على معدلات من 9,00 إلى 9,99 وذلك في المواد الأساسية، وإعطاء فرصة لهؤلاء التلاميذ من أجل إنقاذهم، مبررا هذه الفكرة بحالة الضغط التي يعيشها التلاميذ أثناء اجتيازهم لامتحانات شهادة البكالوريا وأن عدد المواد الممتحن فيها والمقدرة بـ10 مواد تجعل التلاميذ تحت الضغط.
الأمر الذي دفع بالوزارة إلى فتح باب التشاور مع المعنيين في الأمر من أجل اتخاذ قرارا بالرفض أو القبول لفكرة تنظيم دورة استدراكية في شهادة البكالوريا لهذه السنة، من دون أن يوضح إن كان في حالة اتخاذ قرار في هذا الشأن أن يبقى معمولا به في الدورات المقبلة أو أنه سيقتصر فقط على هذه السنة.
بابا أحمد يشدد على ضرورة تلقين التكنولوجيات الجديدة للتلاميذ
و شدد الوزير في الزيارة التي قادته إلى سيدي بلعباس على ضرورة تلقين التكنولوجيات الجديدة للتلاميذ. و ذكر الوزير أنه “لا يوجد اليوم مجال أو قطاع لا يستخدم الحاسوب و اللوجيسيال” خلال حضوره حصة تكوينية لفائدة أساتذة الفيزياء حول تصميم قطعة ميكانيكية بواسطة الحاسوب أقيمت بمخبر الهندسة الميكانيكية لثانوية “زدور إبراهيم” بسيدي بلعباس. و قال بابا أحمد في نفس السياق “إما أن نركب القطار عند إقلاعه أو نبقى في المحطة” معربا في نفس الوقت عن إرتياحه للجهود المبذولة من طرف المكونين بمخبري الهندسة المدنية و الهندسة الكهربائية لهذه المؤسسة للتعليم التكنولوجي (متقنة سابقا). و من جهة أخرى دشن الوزير عدة منشآت تربوية منها ثانوية 1.000 مقعد تحمل إسم الفقيد “أحمد بن بلة” و متوسطة تضم نادي للشطرنج و كذا مركز لنقاهة عمال التربية بعاصمة الولاية. و يضم قطاع التربية بولاية سيدي بلعباس 408 مؤسسة تعليمية منها 276 مدرسة إبتدائية و 93 متوسطة و 39 ثانوية لاستقبال مجموع 140.804 تلميذ علاوة على 11 مؤسسة أخرى في طور الإنجاز.