اهتزت بلدية الكاليتوس في العاصمة، الثلاثاء، على وقع جريمة مروعة داخل ابتدائية الشهيد بوعلام خليفي بحي مناصرية، راح ضحيتها تلميذ في السنة الرابعة إثر تلقيه ضربات على مستوى الصدر والرأس من طرف تلميذ آخر يدرس في السنة الخامسة.
ولفظ التلميذ “فرار محمد” أنفاسه الأخيرة بالمؤسسة الصحية الجوارية القريبة من المدرسة، بحسب مصادر بمحيط المؤسسة، التي أكدت أن شجار التلميذين الذي انتهى بجريمة قتل، حدث أثناء خروج التلاميذ للاستراحة في الساعة التاسعة والنصف صباحا، وبعد أن أطلق حارس المدرسة جرس عودة التلاميذ إلى الأقسام شاهد مجموعة من التلاميذ محيطين بالضحية ساقطا على الأرض، قبل أن يسارع حارس المؤسسة إلى حمل التلميذ الذي كان يحتضر، في الوقت الذي اختلفت فيه الروايات في مكان لفظه أنفاسه الأخيرة، في الطريق أو أثناء وصوله إلى مؤسسة الصحة الجوارية. من جهتها، فتحت مصالح الأمن التابعة لبلدية الكاليتوس تحقيقا في ملابسات وفاة التلميذ.
وحملت أطراف من محيط المؤسسة مسؤولية الجريمة، التي ارتكبها تلميذ في السنة الخامسة للقائمين على شؤون الابتدائية من مدير ومعلمين، الذين حسبهم لا يراقبون التلاميذ أثناء خروجهم في فترات الاستراحة، مؤكدين في هذا الشق، أن الشجار بين التلاميذ يحدث يوميا داخل المؤسسة.
وتفاصيل الجريمة المرتكبة بحسب رواية هؤلاء، أن الشجار بدأ حين خرج التلاميذ للاستراحة، أين تشابك الضحية والجاني، وعلى عكس الرواية التي تدوولت ومفادها أن الجاني ضرب ضحيته بواسطة حجر، فإن الرواية الحقيقية ، أن الضحية تلقى ضربة باليد على مستوى الصدر وأخرى بالرجل.
ولا حديث بجوار بالمؤسسة إلا عن الجريمة، في وقت تطرح تساؤلات، خاصة أن الجريمة وقعت في مؤسسة تربوية والضحية والجاني لا يتعدى سنهما 12 سنة.
ومن جهته، رفض مدير المدرسة الحديث معنا، مكتفيا بالقول إنه في اجتماع طارئ لإعداد تقرير عن الجريمة.