كشف اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أن أكثر من 90 بالمئة من المدارس الخاصة الموزعة عبر الوطن، عبارة عن “فيلات” تم تحويلها إلى حجرات وقاعات للدراسة، بالمقابل فإن 80 بالمئة من الأساتذة لا يحصلون على مرتباتهم الشهرية وفقا للقانون الأساسي لمستخدمي القطاع.
أوضح رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح لـ”الشروق” أن الملاحظات التي سجلها الاتحاد مع اقتراب موعد الدخول المدرسي 2013/2014، بخصوص الملف المتعلق بمؤسسات التعليم الخاصة، أنه منذ سنتين قام العديد من الأولياء بتحويل أبنائهم من المدارس الخاصة إلى العمومية، بسبب انخفاض نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية سيما امتحان شهادة البكالوريا، والتي هي في انخفاض مستمر، عكس النتائج الجيدة التي تسجلها المؤسسات التربوية العمومية سنويا، في الوقت الذي أرجع الانخفاض في النتائج إلى عدة عوامل أهمها كون أغلب الأساتذة من المتقاعدين، فرغم أنهم يتوفرون على الخبرة المهنية غير أنهم غير متكونين في البرامج التعليمة الجديدة، وأما الأساتذة الجدد خريجو الجامعات من حملة شهادة الليسانس لا يتوفرون على الخبرة المهنية لأنهم هم أيضا لم يخضعوا لتكوين في طرائق التدريس .
90 بالمئة من المدارس الخاصة عبارة عن “فيلات” تحولت إلى حجرات للتدريس
ودائما في مجال “التأطير البيداغوجي”، أكد محدثنا أن الأساتذة لا يحصلون على مرتباتهم الشهرية وفقا للقانون الأساسي لمستخدمي القطاع المعدل والمتتم، وبالتالي فإن 80 بالمئة منهم يتقاضون مرتبات لا تتجاوز 18 ألف دينار، وأما النسبة المتبقية منهم فيتقاضون أجورا شهرية تتراوح بين 20 و30 ألف دينار. مطالبا وزارة التربية الوطنية، بضرورة إعادة النظر في كيفية منح الرخص لفتح وإنشاء مؤسسات تعليم خاصة، حيث اقترح أحمد خالد، أن يتم إدراج “بند جديد” لدفتر الشروط يتعلق بشروط توظيف الأساتذة .
وكشف المسؤول الأول عن الاتحاد، أن 80 بالمئة من تلاميذ مؤسسات التعليم الخاصة هم تلاميذ مطرودون من مؤسسات التعليم العمومية خاصة في الطور الثانوي، على اعتبار أن هناك بعضا من الأولياء لما يتم تطبيق قرار الطرد في حق أبنائهم يلجؤون إلى تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة.
وفيما يتعلق بهياكل الاستقبال، شدد محدثنا بأن أكثر من 90 بالمئة من مؤسسات التعليم الخاصة هي عبارة عن “فيلات” قد تم تحويلها إلى حجرات للدراسة، أقل ما يقال عنها أنها صغيرة بدون تهوية، مقابل دفع مبالغ مالية تتراوح بين 8000 دينار و13 ألف دينار شهريا، للحصول على مقعد بيداغوجي بأحد الأطوار التعليمية الثلاثة. رغم أنه من المفروض أن تبنى هذه المؤسسات خصيصا لغرض الدراسة. مضيفا بأن الامتيازين الوحيدين اللذين تقدمهما المدارس الخاصة هما “الإطعام” وقسم بـ12 تلميذا لا أكثر ولا أقل.