حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ما بين 12 و20 مقعدا في تخصصات “الماستر” ممن أنهو مدة ثلاث سنوات ضمن النظام الجديد (آل آم دي )، وهو ما أثار حفيظة خريجي الجامعات، سيما وان شهادة ثلاث سنوات لا يمكن لهم أن يوظفوا بها بأي مؤسسة خاصةا في مسابقات قطاع التربية التي تشترط مسابقات “الماستر” للفوز بمنصب أستاذ تعليم ثانوي أو في المتوسط.
صدم أمس مئات المقبلين للمشاركة في معايير الإنتقاء “بالماستر” بقرار وزارة التعليم العالي اختيار ما بين 12 و20 منصبا فقط للدخول الجامعي المقبل بالموازاة مع انطلاق فترة التسجيلات لمسابقات الماجستير، وبالرغم من الإختلاف بين النظام الكلاسيكي والنظام الجديد، لم يهضم خريجو نظام (آل آم دي) قرار تخصيص 20 مقعدا بالنظر إلى الكم الهائل من المتخرجين، وربط الطلبة ممن تجمهر عدد منهم أمس أمام مقر كلية العلوم الإسلامية بالخروبة، قرار تحديد 20 مقعدا، في كل تخصص، وقال عدد من هؤلاء الطلبة، أن شهادة ثلاث سنوات ضمن نظام (آل آم دي) هي انتحار، حيث لا يمكن لهم العمل في أي مؤسسة أو حتى التدريس بها، بما في ذلك العمل ضمن عقود ما قبل التشغيل، حيث عادة ما يشترط الحصول على شهادة الليسانس، وطالب الطلبة برفع كوطة الراغبين في الإلتحاق بالدراسة للحصول على الماستر .
وقال آخرون أن الكثيرين بطالون بعد حصولهم على شهادة التخرج، حيث لم يتم استقبالهم بسبب قوانين الوظيفة العمومية التي تشترط في الحصول على أي وظيفة على ستة سداسيات كاملة.
وقال هؤلاء أن تحديد المقاعد المخصصة “للماستر” بـ 20، يقلص فرص البقية ويحيلهم إجباريا على البطالة، حيث لا يبقى لهؤلاء سوى الإنتظار للمواسم الأخرى، وعندما يأتون للتسجيل يصادفون مجددا بارتفاع عدد الخريجين الجدد وبنفس المعايير، ومن المنتظر أن يحضر عدد من الطلبة إلى تنظيم سلسلة احتجاجات تتماشى وانطلاق عملية دراسة الملفات.