عقوبات صارمة ضد مديري المؤسسات المخالفين للتعليمات
المؤسسات التربوية المعنية ستستفيد من عطلة مدتها 3 أيام بقرار من وزارة الداخلية
راسلت وزارة الداخلية الولاة وطالبتهم بتسخير مراكز إجراء الانتخابات المقررة في الـ17 من الشهر الجاري، بداية من الثلاثاء المصادف لـ15 من ذات الشهر، وبالمقابل حذّرت وزارة التربية مديري المؤسسات غير المعنية بإجراء الإنتخابات من قطع الدراسة والدخول في «العطلة الاستثنائية»، وطالبتهم بمزاولة الدروس بصفة عادية عدا يوم الخميس .
أفادت مصادر حسنة الإطلاع أن وزارة الداخلية راسلت كل الولاة عبر التراب الوطني، وطالبتهم بتهيئة مراكز الانتخاب التي تتمثل في المؤسسات التربوية المعنية على غرار «الابتدائيات»، قصد إعلام مديري التربية بإخلاء هذه المراكز قبل يوم الإقتراع بـ48 ساعة، حيث أن المؤسسات التربوية المعنية يقدر عددها بـ20 ألف مؤسسة. وبالموازاة راسلت وزارة التربية مديري التربية الموزعين عبر المديريات الخمسين، أمرتهم فيها بأن المؤسسات التي ستستفيد من العطلة «الإستثنائية» تتمثل فقط في تلك التي ستشهد عملية الانتخاب، مؤكدة على ضرورة إبقاء المؤسسات مفتوحة للتلاميذ.وحسب المعلومات المتوفرة، فإن وزارة التربية هددت مديري المؤسسات غير المعنية من مغبة قطع الدراسة بها عدا يوم الخميس، حيث يشمل قرار الوزارة بعض المتوسطات، إضافة إلى عدد معتبر من الثانويات، باعتبار أن عملية الاقتراع تقتصر بنسبة كبيرة على الإبتدائيات.
وجاء هذا القرار بعدما فشلت العديد من المؤسسات خاصة في الطورين المتوسط والثانوي من تعويض الدروس، خاصة أن الامتحانات الرسمية على الأبواب، كما أن الاستفادة من العطلة الإستثنائية الخاصة بالانتخابات يضاف إلى العطل التي حصل عليها الأساتذة والمديرين خلال أيام الإضراب الذي دام أكثر من شهر، يهدد البرنامج الدراسي.
وأكدت المصادر أن تضييع يومين آخرين من البرامج سيؤثر على المنهاج ويؤثر سلبا على التلاميذ المقبلين على الإمتحانات الرسمية، حيث طالب أولياء التلاميذ بضرورة إدراج الإنتخابات مستقبلا خلال أيام العطل الأسبوعية تقيدا بالدول الأوروبية التي لا تسمح بتضييع مستقبل أبنائها.