تنطلق الفروض في الأطوار التحضيرية الثلاثة، خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، أي بعد عطلة الخريف المقررة يوم 29 أكتوبر الجاري لمدة أسبوع كاملة .
حيث قررت وزارة التربية الوطنية، تنظيم فروض الفصل الأول الخاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة بعد عطلة الخريف، وهي الفترة التي يستطيع من خلالها التلاميذ التحضير لهذه الفروض التي تسبق حوالي شهر اختبارات الفصل الأول.هذا وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أعلنت عن تقليصها لعدد الفروض خاصة للتعليم الابتدائي، نظرا للإرهاق الذي تسببه هذه الفروض على التلاميذ.في ذات السياق، كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، قد أكدت أنه يتم التفكير جديا في إلغاء الاختبارات والفروض الخاصة بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي، على أن يكون الانتقال آليا مبنيا على تقويم المعلم، باعتباره الوحيد الذي يعرف مستوى كل تلميذ.وأضافت الوزيرة أنه من غير المعقول إعطاء علامات 5 و6 و4 للتلاميذ في السنتين الأولى والثانية ابتدائي لأنهم في طور اكتشاف المدرسة والتعلم، وهدفهم هو التعلم ومعرفة الكتابة والقراءة وليس إجراء الاختبارات والتنافس على النقاط. وترى بن غبريت، بأن هذه العملية يمكن أن تساهم في رفع مستوى التلاميذ، خاصة فيما يخص التعبير ويجهزهم للسنوات الأخرى التي يشرعون فيها في اجتياز الاختبارات.
هذا وأكدت نقابات التربية، أن إنقاص أو حذف الفروض على التلاميذ سيؤثر سلبا عليهم باعتبار أن الفروض هي تحضير للاختبارات والامتحانات الرسمية، وهي مناسبة لمعرفة مدى استيعاب التلاميذ للدروس التي تلقوها.وأضافت النقابات على غرار نقابة «سانتيو»، أن مثل هذه القرارات «العشوائية» التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية، يجب أن تناقش على مستوى عال وهذا بإشراك كل الشركاء الاجتماعيين، من أجل النظر في هذه القرارات البيداغوجية التي تعني المربي بالدرجة الأولى.وأضافت النقابة أن المعلم هو الذي يعرف قدرات التلاميذ، وبالتالي فإن إلغاء أو تعويض الفروض بالتقويم المستمر من المفروض أن يساهم فيه الأستاذ الذي يعرف بالتدقيق قدرات كل تلميذ موجود في القسم.