تنطلق الفروض الخاصة بالفصل الثالث عبر مختلف المؤسسات التربوية، بداية من الأحد المقبل، وسيتم تخصيص 10 أيام لاستكمالها قبل الشروع في اختبارات الفصل الثالث في منتصف شهر ماي القادم بالنسبة للأقسام العادية، وبداية ماي بالنسبة للأقسام التي تنتظرها امتحانات رسمية بداية من شهر جوان القادم .
و حددت وزارة التربية الوطنية تاريخ 20 أفريل لإجراء الفروض، بعدما تم عبر كل المؤسسات القيام بالتقويم العادي الذي انتهى خلال هذا الأسبوع، حيث خصصت 10 أيام فقط لإجرائها بعدما كانت تخصص لها 20 يوما كاملة. وحصرت الوزارة الفروض خلال هذه الفترة قصد الاستعداد الجيد لامتحانات الفصل الثالث وتفادي مشكل الوقت الذي وقع فيه العديد من مديري التربية والمؤسسات السنة الماضية، بسبب عدم استكمال الفروض في المدة المحددة.
وقالت مصادر إن عقوبات صارمة تنتظر مديري المؤسسات التربوية الذين يخلّون بهذه التعليمة الوزارية وعدم إجراء الاختبارات في التواريخ المحددة لها، والتي قد تصل حد الفصل من المناصب وتدوين ملاحظات سلبية في ملفاتهم ورفعها إلى الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم.وقالت مصادرنا إن إجراء الإمتحانات في تاريخ محدد على عكس ما كان معمولا به السنوات الماضية، يأتي من أجل تنظيم القطاع وكذا من أجل ضبط تواريخ الانتهاء من البرامج، وذلك في وقت تم توزيع برنامج السنة الدراسية بالنسبة للمستويات العادية على 36 أسبوعا، فيما تم توزيعه بخصوص أقسام الامتحانات على 32 أسبوعا.
وفي موضوع متصل، وجدت وزارة التربية نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات عقابية في حق كثير من مديري المؤسسات، الذين لم يعقدوا بعد مجالس الأقسام الخاصة بالفصل الثاني، مما أدى إلى عدم تسلم التلاميذ كشوف النقاط المتعلقة بالفصل ذاته، وهو ما جعل الأولياء في حالة ذهاب وإياب إلى الثانويات للاستفسار عن نتائج أبنائهم.ورغم أن عدد الثانويات التي لم تتمكن من تسليم النتائج للتلاميذ ليس كبيرا، إلا أن ذلك جعل العديد من مفتشي إدارة الثانويات يسابقون الزمن، موجهين استفسارات وملاحظات لمديري المؤسسات الذين قد يتم رفع تقارير بشأنهم للوزارة الوصية من قبل المفتشين لتسليط عقوبات عليهم.