قررت وزارة التربية الوطنية إدراج الوضعية الإدماجية في امتحان شهادة البكالوريا المقرر في الفاتح من شهر جوان القادم، مع احترام التنقيط الخاص بها والمقدر بـ8 نقاط كاملة، حيث يأتي إدراج هذا النوع من الأسئلة الذي يعتمد على التحليل والتعبير قصد تمكين التلميذ من الإلمام بمواضيع الامتحان وإعطاء قيمة له، خاصة أن التلاميذ سيضطرون إلى التضحية بالعديد من الدروس بسبب الإضراب .
و شدد وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد على الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على ضرورة أن تكون أسئلة الامتحانات الرسمية خاصة المتعلقة بشهادة البكالوريا ذات قيمة عليمة، حيث أكد على ضرورة مراعاة الكيف في عدد الناجحين وليس الكم. وقالت مصادرنا إن «الوضعية الإدماجية» التي يُمتحن فيها التلاميذ في الإمتحانات الفصلية ستكون حاضرة في امتحان شهادة البكالوريا في كامل المواد ما عدا مادة الرياضيات، وهذا قصد إعطاء قيمة للامتحان من خلال هذا التمرين الذي يعتمد على تحليل التلميذ للظاهرة المدروسة، سواء في المواد العلمية أو الأدبية أو المواد التي تعنى بالتسيير والاقتصاد. وتساءل بابا أحمد عن الداعي من عدم إدراج «الوضعية الإدماجية» في الامتحانات الرسمية، خاصة أنه يعتمد عليها في الامتحانات الفصلية وكذا الفروض، كما تساهم في زيادة معرفة التلاميذ، كما أن هذه الوضعية تدرج أيضا في امتحان التعليم المتوسط.
من جهة أخرى، استنكر التلاميذ إدراج الوضعية في الامتحانات الرسمية، خاصة أنها تتطلب وقتا إضافيا بسبب التحليل الذي يميزها، حيث يشتكي البعض منهم في الوقت الحالي من هذه الوضعية التي تقدم لهم على مستوى الفروض والاختبارات، والتي تمنعهم في العديد من الأحيان من الحصول على معدلات جيدة.للإشارة، سيشرع الأساتذة في ضبط الامتحانات الرسمية منتصف شهر ماي القادم على مستوى مركز مجهز بمختلف التقنيات، وستكون الأسئلة حسب آخر درس تلقاه التلاميذ بالنسبة لمختلف المؤسسات، وفقا للتصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير التربية.