رفضت الكثير من مديريات التربية الـ50 على المستوى الوطني استقبال طعون التلاميذ الذين اجتازوا بكالوريا 2014، وهذا بالرغم من تعليمات الوزارة الوصية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بمراجعة الأوراق إذا كان رقم المترشح الإلكتروني مُطابقا لورقة الإجابة.
صدم قرار مديريات التربية بعدم استلام ملفات المترشحين الذين طعنوا في امتحان شهادة التعليم الثانوي الكثير من التلاميذ وأوليائهم، وهو الإجراء الذي يأتي مناقضا لما أقرته وزارة التربية الوطنية بضرورة الأخذ بالاعتبار ملفات جميع التلاميذ الذين يتقدمون بطعون، كما أن بعض الأولياء منعوا من دخول المديرية أو الاستفسار من عند المصالح المعنية، وتلقوا إجابات سلبية قاضية بأن المديرية المعنية لا تستقبل أي طعن وأن استقبال طعون التلاميذ لمراجعتها ”مجرد إشاعة”. واتصلت ”الخبر” بمديرية التربية لولاية عين تموشنت للاستفسار عن عملية استقبال الطعون فتم إعلامنا بأن المديرية قررت أن لا تستلم أي ملف هذه السنة!
من جهته ذكر رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد في اتصال هاتفي أن مصالحه تلقت شكاوى من العديد من التلاميذ الذين رفضت ملفاتهم من طرف مديريات التربية، ويتعلق الأمر بمديرية خنشلة والطارف وسوق أهراس والمسيلة وغيرها من المديريات الولائية.
وأرجع الأمر إلى البيروقراطية التي تنخر القطاع التي وجب وضع حد نهائي لها، خاصة أن الوزارة الوصية وديوان الامتحانات أعطيا تعليماتهما بضرورة استقبال ملفات المعنيين، فيما ”تتعنت بعض المديريات في رفضها” ووصف الأمر بـ ”الظلم الذي وجب وضع حد له”، ودعا نفس المصدر إلى ضرورة تشكيل لجان على مستوى كل مديرية تتشكل من ممثلين عن الإدارة والأساتذة والنقابات، وهي الهيئة التي تكون مخولة باستقبال طعون التلاميذ والأساتذة معا ودراستها بجدية.
وانتهى المتحدث بالقول إن هذه التصرفات ”اللامدروسة” تؤدي في الغالب إلى لجوء بعض التلاميذ إلى العنف، وهو الأمر الذي دعا إلى تجنبه عبر محاربة البيروقراطية. واتصلت ”جريدة الخبر” بالمدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إبراهيم عباس، إلا أن هذا الأخير لا يرد على الاتصالات، ما يطرح الاستفسار حول جدية الديوان في التكفل بالتلاميذ المعنيين.