شهدت الجزائر يوم 22 فيفري 2019 خروج الشعب الجزائري في مختلف الولايات الى الشوارع تنديدا بترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية التي كان من المزمع تنظيمها في 18 أفريل وذلك نظرا للحالة الصحية التي كان عليها الرئيس والتي تمنعه من القيام بمهامه كرئيس للجمهورية خاصة وأنه أكمل عهدته الرئاسية الرابعة مقعدا على كرسي متحرك ولم يلقي خطاب إلى شعبه لمدة 7 سنوات.
بداية الحراك كان بالدعوة إليه على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فايسبوك وذلك بالخروج للتظاهر بعد صلاة الجمعة وهو ماكان حيث خرجت سيول شعبية كبيرة في كل الولايات مطالبة باسقاط العهدة الخامسة التي ينوي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للفوز بها، حيث خرجت الجماهير بلافتات تطالب ب لا للعهدة الخامسة والجزائر جمهورية وليست مملكة وغيرها من الشعارات.
الحشود البشرية التي قدرت بعشرات او مئات الآلاف في مدينة الجزائر العاصمة التي كان منع التظاهرا بها منذ 2001 جابت مختلف الشوارع الرئيسية بطريقة سلمية وعفوية وهو الأمر نفسه كان بمختلف الولايات حيث تعاملت معها مصالح الأمن بإحترافية وكفاءة فلم يتم تسجيل أي أعمال عنف او تخريب حتى عادت الجماهير الى بيوتها بعد الساعة 17:00 .
بعد أحداث 22 فيفري واصل طلبة الجامعات الزخم الجماهيري حيث نظموا تظاهرات في مختلف الجامعات والمعاهد الجزائرية يوم 26 فيفري بنفس المطالب والشعارات، بعدها خرج الصحفيون الى الشارع تنديدا بالتضييق على الصحافة والإعلام ، ثم تبعهم المحامون والقضاة.
يوم 1 مارس جمعة أخرى للحراك خرج فيها الشعب الجزائري بأعداد اكبر وشعارات اقوى حيث اصبحت تطالب بتغيير النظام ورحيل كل رموزه، تلتها جمعة 8 مارس التى صادفت عيد المرأة حيث خرج فيها العنصر النسوي بقوة وتضاعفت فيها اعداد الجماهير المشاركة في المظاهرات.
يوم 11 مارس الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يوجه رسالة للشعب يعلن فيها عن تأجيل الانتخابات الرئاسية وتعهده بعدم الترشح فيها وتنظيم ندوة جامعة تحضر لدستور جديد ولجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، وهو ما استنكره الجزائريين حيث اعتبروه تمديدا للعهدة الرابعة وإلتفافا على مطالبهم.
الجمعة 15 مارس الجزائريون يخرجون في مسيرات وصفت بالمليونية تنديدا بالتأجيل والتمديد ويطالبون النظام بالرحيل.
يجب.انرحلو.كلهم