ستأمر وزارة التربية الوطنية جميع مديرياتها الخمسين والمؤسسات التربوية، بفتح أبوابها أمام تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على شهادة البكالوريا من الساعة الخامسة مساء إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، ويشرف على العملية أساتذة وإداريون في إطار تكثيف عملية تعويض الدروس المتأخرة وحصص الدعم والمراجعة المستمرة والتحضير لامتحانات نهاية السنة الدراسية.
و أوضح الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد المجيد هدواس، أن القرار يأتي بعد إجراء فتح المؤسسات التربوية بعد الساعة الخامسة مساء، إضافة إلى فتحها أيام السبت والثلاثاء وعطل نهاية الأسبوع من أجل تسهيل عملية تعويض الدروس وإلقاء دروس الدعم عبر فتح فضاء زمني يسمح باستدراك أو تجمع التلاميذ في أفواج لإنجاز تمارين والمراجعة، إما بحضور أساتذة المواد أو حتى تجمع التلاميذ بينهم.
وسيكون بوسع التلاميذ الراغبون في تدعيم مستواهم الاستفادة من هذا الإجراء بشكل فردي واختياري، كما يمكن للأساتذة الذين شنوا إضرابا تعويض الدروس خلال هذه الفترة الزمنية المتاحة. وأضاف المتحدث ذاته أن العملية سيُشرف عليها أساتذة وإداريون وتبقى المؤسسات التربوية مفتوحة بدون قطع الكهرباء والوسائل المُرافقة التي تسمح بتقديم الدروس في أفضل الظروف، والسماح لأكبر عدد من التلاميذ الراغبين في تحسين مستواهم الدراسي واستدراكها في المواد التي يعرفون فيها ضعفا، وستمس العملية كل الأقسام على الامتحانات المصيرية، خاصة الثانويات للتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا.
وأضاف هدواس أن التعليمة التي قررت المتفشية العامة للبيداغوجيا ووزارة التربية الوطنية إرسالها إلى جميع الهيئات المعنية، تأتي تكملة للمساعي والمجهودات التي تصب في إطار متابعة مدى تقدم البرامج على مستوى المؤسسات والعمل على تعويض الدروس التي تأخرت جراء الإضراب الذي مس القطاع في بداية السنة الجارية، والذي استجاب له أكثر من 20 في المائة من الأساتذة.
وأكد المصدر ذاته أن عملية التعويض عرفت تقدما ملحوظا وعملا مستمرا من أجل تجسيد وتطبيق البرنامج كاملا مع نهاية السنة الدراسية، خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية والقاضية بتعويض ثلاثة أسابيع من اختبارات الفصل الثاني بالأسابيع الثلاثة المتأخرة التي تم تسجيلها، وعليه سيتم فتح المدارس أمام تلاميذ الأقسام النهائية من أجل المراجعة واستدراك الدروس والتحضير للامتحانات المصيرية وامتحانات نهاية السنة الدراسية.