أعلن، وزير التربية الوطنية بابا احمد عبد اللطيف، عن برمجة البكالوريا التجريبي في الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل، وأنه لن يتم تأجيل الامتحانات الرسمية الثلاثة، بالمقابل كشف عن مشروع لتدريس التلاميذ “بالنمط الرقمي” عبر مؤسسات تربوية “نموذجية” في المستقبل القريب، للتخلص مع مرور الوقت من القلم والكراس.
جدد وزير التربية، تأكيده على هامش إشرافه على تدشين قاعة متعددة الوسائط أو القاعة الرقمية النموذجية بثانوية القبة الجديدة للرياضيات، بالجزائر، التي تعد الأولى من نوعها وطنيا، جدد تأكيده بأن تلاميذ السنة ثالثة ثانوي المقبلون على اجتياز امتحان البكالوريا، سيمتحنون فقط في الدروس التي تلقوها طيلة الموسم الدراسي، والدروس التي لم تقدم لهم لن يتم برمجتها ضمن صياغة أسئلة البكالوريا، في حين تراجع الوزير عن تصريحات سابقة، مؤكدا أن لا تأجيل للامتحانات الرسمية، في الوقت الذي أعلن عن برمجة البكالوريا بعد توقيف الدراسة.
وأوضح بابا احمد، خلال حفل التدشين، بأن الوزارة تسعى لاستحداث نمط التدريس “الرقمي”، لفائدة التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي، متوسط، ثانوي”، في المستقبل القريب، على أن يتم انتقاء بعض المؤسسات التربوية الموزعة عبر الوطن لتكون “مؤسسات نموذجية”، مؤكدا بأن التلميذ سيظل يتلقى تكوينا أو تعليما كلاسيكيا في الفترة الصباحية، ويتلقى في الفترة المسائية تعليما “رقميا” عن طريق الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة في التدريس، مضيفا بأنه في غضون الـ10 سنوات المقبلة، سيتم الاستغناء نهائيا عن القلم والكراس، مستدلا بالمثل القائل “من عاش يدرك”.
ومن جهته، قال، المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية، محمد إيدار، بأن القاعة الرقمية النموذجية التي تم تدشينها تحت رعاية شركات “سامسونغ”، “أنتال” و”ميكروسوفت”، ستساهم بشكل كبير في تمكين التلاميذ من التحكم في آخر التكنولوجيات، بالإضافة إلى تطوير الأداءات البيداغوجية للأساتذة وتجميعهم حول مشروع واحد، أي تربية ذات نوعية جيدة للجميع.