أفادت مصادر حسنة الاطلاع أن وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، وقع، أمس الأول الخميس، على القرار الخاص بإلغاء الدورة الاستدراكية الخاصة بالتعليم الابتدائي. وجاء هذا القرار بعد دراسة كل التقارير المقدمة من قبل المديريات الخمسين، التي صبت كلها حول ضرورة «الإلغاء»، قصد تجنب الحشو وتدني المستوى التعليمي في الطور المتوسط .
و سيحرم التلاميذ الذين لم يتحصلوا على معدل 5 من 10 في الامتحان الرسمي المقرر شهر ماي المقبل، من الدورة الاستدراكية بسبب قرار وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد القاضي بإلغاء هذا الإمتحان، الذي ساهم في فشل العديد من التلاميذ من اجتياز السنة الأولى متوسط إلى السنة الثانية. وحسب المعلومات ، فإن قرار الوزير جاء بعد دراسته لكل التقارير التي صاحبت الندوات الاستشارية التي شارك فيها الفاعلون والمختصون في قطاع التربية، من مفتشين ومعلمين، ونصت كل هذه الاستشارات على ضرورة إلغاء هاته الدورة.
وكانت الوزارة قد حددت عملية الاستشارة في الفترة الممتدة من 25 نوفمبر إلى 04 ديسمبر الجاري، تم فيها مطالبة مفتشي إدارة الابتدائيات بضرورة حوصلة لقاءاتهم في شكل تقارير على مستوى مقاطعاتهم التفتيشية وإرسالها إلى مديريات التربية بتاريخ 10 ديسمبر، ليتم بعدها جمع التقارير على مستوى الولايات وإرسالها إلى مديرية التعليم الأساسي أو مديرية التقويم والاستشراف بوزارة التربية الوطنية، قبل يوم 12 ديسمبر الجاري، وهو اليوم الذي وقع فيه الوزير على القرار.وفي هذا السياق، كان وزير التربية قد أكد في آخر تصريح له للصحافة، أن الدورات الاستدراكية في العالم تتم إذا وصلت نسب النجاح إلى 2 و3 من المائة وليس في حال بلوغ نسبة النجاح 76 من المائة، مثلما حصل في امتحان دورة ماي الماضية.
من جهته، أكد مسعود عمراوي المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن إلغاء الدورة الاستدراكية قرار صائب جاء في وقته، وهذا بعد 10 سنوات من تطبيقها حيث ساهمت في انتقال تلاميذ لا يتقنون لا القراءة ولا الكتابة، مما ساهم في زيادة نسبة إعادة السنة في السنة الأولى متوسط، وأردف عمراوي قائلا: «لقد كنا من الأوائل الذين طالبوا بإلغاء الدورة الاستدراكية لما لها من نتائج سلبية على التلاميذ، وهذا من أجل السير الحسن وتحسين مستوى التلاميذ.. كل العالم رفع شعار من أجل تعليم جيد وقد آن الأوان للمدرسة الجزائرية لحمل هذا الشعار لضمان مدرسة متميزة وتلميذ ناجح ومعلم ذي نوعية».