كشفت مصادر مطلعة أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا قد تراجعت هذه السنة، حيث لم تتجاوز 46 بالمئة. غير أن اللافت للانتباه هذه السنة هو “الغلق الإعلامي” الذي مارسته وزارة التربية الوطنية، قبل انطلاق الامتحانات الرسمية ولازالت تمارسه لحد تاريخ اليوم، خاصة كل ما يتعلق بامتحان شهادة البكالوريا، وعليه فالسؤال الذي نطرحه هل لهذا الغلق “غير المبرر” علاقة مباشرة بما حدث في اختبار مادة الفلسفة شعبة آداب وفلسفة، أين قام المترشحون بممارسة “الغش الجماعي” أمام أعين حراسهم ورؤساء مراكز الإجراء والملاحظين بلا خوف، محتجين على الأسئلة التي وصفوها بالصعبة والتعجيزية، وعليه فالوصاية متخوفة من حدوث أية مشاكل في الظرف الحالي، خاصة وأن الأولياء وأبناءهم يعيشون على أعصابهم، لتبقى “الفرحة” و”الحزن”مؤجلتين إلى غاية الإعلان عن النتائج وتعليقها في الثانويات .
وقالت مصادر مطلعة ، أن العدد الكبير لأوراق إجابات المترشحين التي تورط أصحابها في الغش الجماعي في اختبار مادة الفلسفة، في اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا، بعدما ثبت ذلك فعلا في الميدان من قبل الأساتذة المصححين الذين رفعوا تقاريرهم إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، تؤكد وجود إجابات متطابقة للمترشحين ومتشابهة بشكل مفضوح، وبالتالي وحسب ما ينص عليه القانون فإنه سيتم إقصاء المترشحين المتورطين في الغش بعد منحهم علامة صفر وهي نقطة اقصائية، وعليه فالتلاميذ المعنيون قد خرجوا من سباق البكالوريا، حتى ولو كانوا قد تحصلوا على علامات قد تكون جيدة في مواد أخرى. وبالتالي فإن إقصاء هؤلاء التلاميذ سوف يؤثر سلبا على نسبة النجاح الإجمالية لامتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة.
عن جريدة الشروق اليومي