اتهم المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع “الكناباست”، وزارة التربية بدفع الأساتذة للإضراب بإصرارها على عدم الالتزام بتعهداتها بتسوية المطالب المرفوعة، في الوقت الذي هدد بالدخول في حركة احتجاجية قريبا إذا ظلت الأمور على حالها.
أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي و التقني ، مسعود بوديبة، أن “الكناباست” سيعقد دورة المجلس الوطني العادية يوم الخميس المقبل، لتقييم المحضر الموقع في 21 أكتوبر الماضي، وتقييم الوضع الحالي خاصة في ظل استمرار وزارة التربية الوطنية، في تجاهلها للمطالب المطروحة وعدم التزامها بالتعهدات الرسمية، مؤكدا في ذات السياق بأنه حسب نتائج اللقاء سيتم تحديد طبيعة الحركة الاحتجاجية التي يراها المجلس مناسبة، في الوقت الذي شدد أن الإضراب يعد الخيار الوحيد لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال بأن وزارة التربية تدفع الأساتذة لشل الدراسة بالمؤسسات التربوية، لأنها تصر على عدم الاستجابة للمطالب المطروحة، وبالتالي فهي تعمل على تعفين الأوضاع وليس على استقرارها، مضيفا بخصوص الدروس التي ضاعت من المقرر السنوي في الفصل الأول، بأن الأساتذة قد تمكنوا من استدراكها من خلال لجوئهم إلى استغلال عطلة الشتاء، غير أنه في حال إذا قررت النقابة الدخول في حركة احتجاجية أخرى فإن استدراك الدروس سيكون مستحيلا وليس صعبا، وهذا ما سيعطي فرصة للتلاميذ للمطالبة بالعتبة.
وحذّر مسؤول الإعلام والاتصال من تعفن الأوضاع مستقبلا، فيما وجه دعوة للسلطات الوصية لإيقاف مثل هذه الممارسات، والدفع بتكريس أجواء الحوار الجاد والتكفل الفعلي بالمطالب المرفوعة والمشاكل المطروحة منذ عدة سنوات، عوض اللجوء إلى عقد جلسات “إعلامية”.