إجراء امتحانات الفصل الأول خلال عطلة الشتاء في 6 ولايات

تلاميذ في اجتياز البكالوريا
التلاميذ لم يستفيذوا من العطلة المدرسية

ستضطر العديد من المؤسسات التربوية إلى التضحية بعطلة الشتاء، بسبب إقدامها على برمجة امتحانات الفصل الأول في الأسبوع الأول من العطلة، وهذا بعدما فشلت في تدارك الدروس الضائعة الناجمة عن الإضراب الذي قامت به «الكناباست»، ويأتي هذ ا القرار بالرغم من أن وزارة التربية الوطنية شددت على أن تكون  الامتحانات الفصلية في تاريخ موحد .

وحرمت العديد من المؤسسات التربوية في الطور الثانوي التلاميذ من عطلة الشتاء، بسبب قرارها الخاص بتأجيل امتحانات الفصل الأول إلى الأسبوع الأول من عطلة الشتاء، لتفادي الضغط والتركيز على تعويض الدروس كأولوية، ومن ثمّ إجراء الإمتحانات . وحسب المعلومات المتوفرة فإن قرار إدراج الامتحانات في العطل الموسمية جاء بعد موافقة من مديريات التربية الوصية على المؤسسات المعنية بهذا الإجراء، على غرار مديرية التربية لقسنطينة، بومرداس، تندوف، بشار وبعض المؤسسات التابعة لمديرية الجزائر شرق ومديرية الجزائر غرب. وحسب مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، فإن قرار هذه المؤسسات جاء لمصلحة التلميذ «حتى لا يتم وقوع خلط في المعلومات»، لأن الأساتذة أرادوا الاهتمام بالجانب البيداغوجي من خلال التسلسل في الدروس وبعدها القيام بالإمتحانات. وقال بوديبة إن هذا القرار لم يكن انفراديا بل أُشرك فيه العديد من الفاعلين على غرار ممثلين عن مديريات التربية وكذا بعض ممثلي النقابة، وهذا بعد مراسلة وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، عقب إضراب «الكناباست» الذي دام 15 يوما كاملا، والخاصة بضرورة تعويض الدروس. وأكد بوديبة  أن المؤسسات التربوية كان لها الاختيار في عملية التعويض، حيث أن البعض منها استغلت عطلة الخريف التي دامت أسبوعا ومنها من استغلت يوم السبت والفترة المسائية من الثلاثاء، في حين فضلت أخرى استغلال عطلة الشتاء.

ويأتي هذا القرار بالرغم من أن وزارة التربية الوطنية أكدت في العديد من المرات على ضرورة توحيد الامتحانات الفصلية خاصة في الطورين المتوسط والثانوي، مشددة على تسليط عقوبات صارمة على المديرين المخالفين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *