اعتبر أحمد خالد، رئيس اتحادية أولياء التلاميذ، أنه من غير المعقول أن يقيم طالب البكالوريا في سنتين امتحان في كل مادة، ويقصى من مشوراه الدراسي 12 سنة كاملة، مباركا تنظيم بطاقية وطنية للطالب، ودورة ثانية يتم الرجوع إليها في حالة حصول الطالب على معدل ما بين 9.00 و9.99، كون البطاقية تشجع الطلبة على العمل والمواظبة وحسن السلوك.
وقال أحمد خالد، إن إدراج البطاقية الوطنية لكل طالب لن يخلف ظلم أي طالب سيما وأن العديد من الطلبة يقصون في امتحان شهادة البكالوريا بسبب التأخر أو بسبب الغياب نظرا للمرض أو أي ظرف طارئ.
وانتقد المتحدث العمل بدورة استدراكية ثانية لأن ذلك سيؤدي إلى تدني مستوى التلاميذ، مؤكدا أن العمل بالدورة الثانية لا يكون إلا في حالة وجود إضطرابات في الموسم الدراسي.
ودعا المتحدث وزارة التربية، إلى إشراكهم في أي تعديلات جزئية أو كلية تتعلق بامتحانات مصيرية كالبكالوريا، فيما حذّرت النقابات من خطورة اعتماد نظام الإنقاذ للبكالوريا بسبب انعكاساته السلبية على مستوى التلاميذ ومصداقية البكالوريا، مؤكدة أن تطبيق هذا النظام يستدعي شروطا بعينها.
وقال مسعود عمراوي، الناطق باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، للشروق أنهم مع قرار إلغاء الدورة الاستدراكية في التعليم الإبتدائي، موازاة مع إلغاء العمل بالإنقاذ في كل المستويات، لكنهم مع ضرورة إصلاح البكالوريا وإعطاء فرصة جديدة لكل طالب راسب في البكالوريا بمعدل بين 9.00 و 9.99 لكن بشروط يتم تحديد معايرها بدقة.
وتأتي مخاوف نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ بعد فتح وزارة التربية لدراسة، مقترحات من بينها عودة العمل بنظام الإنقاذ، هذا المقترح رفض من قبل البعض وأثار انتقادات لاذعة بحجّة أنه من غير المعقول أن يتساوى الحاصلون على بكالوريا إنقاذ في الجامعة، مع الطلبة الحاصلين على بكالوريا عادية، ويتعلق الأمر بمدى موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
أما المقترح الثاني فيتمثل في الدورة الاستدراكية، حيث يوجه لها فقط الطلبة الحائزون على معدل ما بين 9 و9.99 على ان يمتحنوا فقط في المواد التي رسبوا فيها، أو التي لم يتحصلوا فيها على المعدل 10/20.
أما المقترح الثالث وهو فتح دورة ثانية للبكالوريا تجرى مع بداية سبتمبر، لكل التلاميذ الذين رسبوا في البكالوريا دون شروط، غير أن هذا المقترح لاقى هو الآخر انتقادات ومخاوف بسبب كونه يشبه إلى حد كبير نظام الدورة الشاملة في الجامعة، وهو ما سيخلق لاحقا متاعب للحاصل على بكالوريا من حيث التوجيه الجامعي، ومدى قبوله لأي خيار يفرض عليه من قبل وزارة التعليم العالي.
وقد حظي بالموافقة المبدئية مقترح بطاقية وطنية للطالب تدون عليها سيرة ونقاط ومردود الطالب يعتمد عليها في حال يتحصل الطالب على بكالوريا بمعدل ما بين9.00 و9.99، حيث تمكن هذه البطاقية للطالب فرصة استعمالها في حالات مختلفة من بينها لجوئه لها في حال إقصائه.
و تتجه وزارة التربية نحو إصلاحات جذرية للبكالوريا ووضعها ضمن الشهادات العالمية من حيث تحسين جدارة الطالب باستحقاق شهادة البكالوريا.
ويكون تخوف الوزارة من دراسة هذه المقترحات يأتي بالنظر إلى دراسة رفعت للوزارة، تكشف أن طيلة أربع سنوات شكلت كل من شهر فيفري ومارس، ذروة خروج تلاميذ البكالوريا من الأقسام للمطالبة بالعتبة وتخفيف المناهج.