يواصل وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد تصريحاته التصعيدية ضد شركائه الاجتماعيين الذين يشلون المؤسسات التربوية للأسبوع الثاني على التوالي، وغيّر الوزير في تصريح لـ “لجريدة الخبر” من وصفه للإضراب “غير العادي” إلى “إضراب غير شرعي، والأيام ستثبت ذلك”.
بدا وزير التربية أمس مقتنعا على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان بأن عودة ملايين التلاميذ إلى منازلهم بسبب إضراب النقابات، يمثل “لا حدثا” بالنسبة إليه وإلى مصالحه، ورد على النقابات بتصريح له قال فيه “أنا صائم عن الكلام بشأن الإضراب لأن الكرة اليوم أصبحت في مرمى الشركاء الاجتماعيين”. وبعد إلحاح، وصف عبد اللطيف بابا احمد إضراب النقابات بنبرة غضب بأنه غير شرعي ولم تراع فيه مصلحة التلميذ، واتهم شركائه الاجتماعيين بتغليط الرأي العام عن أسباب خوضهم للإضراب، لاسيما في الجزء المتعلّق بعدم احترام الوزارة للمحاضر الممضاة مع النقابات، وقال الوزير “هم يعتقدون أن المحاضر لم تجسّد ميدانيا لكننا نحن نقول العكس تماما”.
ويفهم من تصريح وزير التربية في عبارة “الإضراب غير شرعي والأيام ستثبت ذلك”، أنّ مصالحه تحضّر “أمورا” لتواجه بها النقابات التي تخوض إضرابها المفتوح في انتظار أن تلتحق تنظيمات أخرى، ويمكن لهذه اللهجة الجديدة أن تزيد الوضع تعقيدا، خاصة أن النقابات تواجه الوزارة بمنطق “ليس لدينا ما نخسره”.
وفي شأن عتبة الدروس في البكالوريا صرح الوزير أنها ستحدد في أفريل القادم، مشيرا إلى أن الحديث عنها في الوقت الحالي ليس جيدا، وأن الإضراب لن يؤثر على سير الدروس لأن الوزارة ستعمل على تعويضها.
الوسومأخبار الدراسة