قرر، المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، “الكناباست”، العودة إلى الإضرابات بقوة، في انتظار تحديد التاريخ عند انعقاد مجلسه الوطني، للضغط على وزارة التربية الوطنية بغية افتكاك المطالب المرفوعة، في الوقت الذي ناشد المجلس الوزير الأول عبد المالك سلال الوفاء بوعوده التي قطعها بعد إضراب النقابة الأخير.
ووجهت، نقابة الكناباست، في بيان صدر لها أمس، عقب اختتام أشغال مجلسها الوطني الذي انعقد بثانوية الهيثم بالجزائر، دعوة إلى كافة الأساتذة للاستعداد للمشاركة بقوة في الحركة الاحتجاجية التي ستنظم في المستقبل القريب، لأنها مع الأسف اللغة الوحيدة التي تفهمها الوزارة، بغية افتكاك المطالب والحفاظ على المكتسبات ووضع حد لاستخفاف الوزارة بنقابتهم وبمطالبهم، موضحة بأن المجلس الوطني قد سجل تذمره من تعامل الوصاية مع الملفات المطروحة المتمثلة في الترقية في الرتب المستحدثة، “أستاذ مكون ورئيسي”، الآيلين للزوال من معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي، طب العمل، ملف السكن، تعويض المنطقة، التقاعد والخدمات الاجتماعية.
ووصف، بيان الكناباست الدخول المدرسي الجاري، بغير العادي، لأنه تميز بنسبة اكتظاظ عالية في الأقسام ونقص واضح في الهياكل والتأطير التربوي والإداري، إضافة إلى غياب سياسة واضحة لتأمين المؤسسات من الاعتداءات الخارجية، ناهيك عن ولايات الجنوب التي عاشت ظروفا صعبة ساهمت في تأجيل الدروس لأكثر من 3 أسابيع كاملة في عديد الولايات، فيما أعلنت النقابة عن خيبة أملها في ردود الوزارة حول المطالب المرفوعة واستمرار الممارسات البيروقراطية التي لا تمت بصلة واعتماد طريقة “الوظائف المنزلية” في التعامل مع نقابتهم.
كما قرر المجلس تنظيم دورة سيخصصها لبحث ومعالجة الأمور التنظيمية، وانتشار النقابة على طوري الابتدائي والمتوسط يومي الـ24 والـ25 أكتوبر الجاري، ليتم عقد جلسة أخرى للمجلس الوطني سيعلن عنها لاحقا، لدراسة تقارير الولايات، تحديد تاريخ الدخول في الإضراب واتخاذ القرار المناسب الذي يتبناه المدرسون.