هددت منظمات طلابية في جامعات ورقلة وأدرار وغرداية، بشل الدخول الجامعي القادم إذا لم تعد وزارة التعليم العالي النظر في الخريطة البيداغوجية الجامعية، والتحقيق في شكاوى تتعلق بتلاعب في مسابقات توظيف أساتذة جامعيين في أغلب جامعات الجنوب.
حذرت المنظمات الطلابية في الجنوب في بيان لها ، من موسم جامعي كارثي بسبب الاكتظاظ الشديد الذي فرضه عدد الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا، ونقص المقاعد البيداغوجية والأسِرَّة في الإقامات الجامعية، بالإضافة إلى نقص المؤطرين والأساتذة ومشكلات تتعلق بأمن الطلبة في الإقامات الجامعية.
كما نبهت المنظمات الطلابية إلى المشكلات المتوقعة في الدخول الجامعي القادم، وهددوا بدخول جامعي ساخن إذا لم تعد وزارة التعليم العالي النظر في الكثير من المطالب المرفوعة من قبل منظمات الطلبة في السنتين الماضيتين، لإعادة النظر في الخريطة الجامعية التي قالت إنها مجحفة في حق طلبة الجنوب.
وقال عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لطلبة الجنوب الجامعيين نصر الدين عوسي ”إن وزارة التعليم العالي تتعمد تهميش الشريك الاجتماعي في الولايات الداخلية، وأكبر تهميش مفروض على هذه الجامعات هو فرض مديرين يفتقرون لحسن التسيير البيداغوجي كما هو الحال في جامعتي ورقلة وأدرار”.
وأشار المتحدث إلى المخاطر اليومية التي يتعرض لها الطلبة من جراء تعاقد الخدمات الجامعية مع ممونين مشبوهين. ولا يتوقف التهديد الذي تعاني منه الجامعات على الشق البيداغوجي، حيث باستثناء جامعة ورقلة التي استفادت من قطب جامعي جديد انتهت أشغال إنجازه بسعة 6 آلاف مقعد، فلا يستطيع أحد تصور مقدار الاكتظاظ الذي ستعاني منه جامعة غرداية في الدخول الجامعي القادم بعد أن تعدى عدد الطلبة المتوقع استقبالهم 8 آلاف طالب في قاعات لا تتسع لأكثر من 4 آلاف، وهو ما يعني استحالة التدريس حسب إطارات من الجامعة، وتكمن المشكلة في سوء تسيير مشروع القطب الجامعي الجديد في غرداية الذي كان يفترض أن تنطلق أشغال إنجازه في جوان أو سبتمبر 2012، إلا أن الأشغال إلى اليوم لم تنطلق بسبب إلغاء الصفقة والتأخر الكارثي في الإجراءات على مستوى مديرية السكن والتجهيزات العمومية بولاية غرداية.
عن جريدة الخبر