خلّفت تصريحات وزيرة التربية الوطنية بخصوص الإجراءات الجديدة في البكالوريا، غضب آلاف تلاميذ الطور الثانوي المقبلين على إجتياز امتحانات شهادة البكالوريا هذا الموسم بولايات الغرب، حيث يعتزم هؤلاء الدخول في إضراب ردّا على الوزيرة لحملها على التراجع عن القرارات التي يعتبرها التلاميذ “تعجيزية”.
بلبلة واسعة انتشرت بين تلاميذ الثانوي في الصف النهائي بمختلف المؤسسات التربوية، مباشرة بعد تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط أول أمس، حيث يعتزم هؤلاء الدخول في إضراب عن الدراسة وشلّ المؤسسات التربوية بولايات الغرب، وهي الحركة الاحتجاجية التي قد تنتقل إلى مختلف ولايات الوطن، وكانت تصريحات وزيرة التربية قد أثارت غضبا واسعا في أوساط التلاميذ وحتى الأساتذة، خصوصا الغموض الذي يتعلّق بطبيعة موضوعي الامتحان.
وأفادت بأنّ أحد الموضوعين سيكون تقليديا والثاني يكون تقنيا، أي يحتوي على التحليل، وقد استغرب التلاميذ والأساتذة فحوى الموضوع التقني، مؤكدين أنّ الأسئلة التقليدية كذلك تتطلب التحليل، كما أثارت تصريحات الوزيرة بخصوص رفع مستوى الأسئلة هذا الموسم ورفضها نظام الإنقاذ وإلغاء العتبة، حالة غليان وسط تلاميذ النهائي الذين اعتبروا هذه الإجراءات تعجيزية ومحبطة، وسيكون لها أثر وخيم على نتائج البكالوريا هذا العام، وتوقعو أن تؤدي لامحالة إلى تراجع نسبة النجاح.
واعتبر الغاضبون أنفسهم ضحايا الإجراءات الجديدة، ويتعلق الأمر أيضا بتلاميذ الثانية ثانوي الذين سيكونون العام المقبل أمام إجراءات أخرى أصعب من بينها ما صرّحت به الوزيرة، بخصوص تحديد موضوع سؤال واحد يعتمد على التحليل.
امتحانات الفصل الأوّل والتصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام، أحدثت إحباطا نفسيا لدى التلاميذ الذين لجأ أغلبهم إلى الدروس الخصوصية لاسيما في التخصصات العلمية.