كان شعورا رائعا حيث غمرتني سعادة لا توصف و أنا أرى أن حلمي بأن أكون من المتفوقين في شهادة البكالوريا قد أصبح حقيقة و خاصة أن هذه الشهادة تعتبر الأهم في المشوار الدراسي لأي تلميذ و لها مكانتها الخاصة و ما زادني سعادة هو رؤية دموع الفرح في أعين الوالدين الكريمين الذان سانداني طوال مشواري الدراسي و خاصة هذه السنة ٠
في الحقيقة لا لم أكن أتوقع هذا الانجاز رغم انني كنت أسعى دائما من أجل تحقيقه إلا أنه كان بالنسبة لي حلم لا أدري إن كان سيتحقق ٠
بالنسبة لمشواري الدراسي كان موفقا و الحمد لله و ذلك من الطور الابتدائي الذي تكلل بحصولي على معدل 8,50 في شهادة التعليم الابتدائي، و انتقالا إلى المتوسطة التي كنت أتحصل فيها على تقدير ممتاز ومعدل 17,88 في شهادة التعليم المتوسط ، أما الطور الثانوي فقد كان الأكثر جدية بالنسبة لي و الأفضل حيث حققت في السنة الأولى ثانوي أعلى معدل في مشواري و هو 19,01 أما في القسم النهائي فكانت معدلاتي الفصلية 17,33 في الأول و18,16 في الثاني و 18,80 في الفصل الثالث ٠كيف كان تحضيرك للبكالوريا من بداية الموسم إلى آخره؟
تحضيري لشهادة البكالوريا كان بأن اتبعت برنامجا خاصا منذ بداية السنة حيث نظمت وقتي و خصصت لكل مادة وقتا للمراجعة ، فبالنسبة للمواد الأساسية كنت أعتمد على حل مجموعة من التمارين يوميا و ذلك لكي ترسخ المعلومات المقدمة في القسم نظرا لكثافة البرنامج في هذه المواد العلمية، و بالطبع مراجعة مواد الحفظ في كل مرة والأهم هو الاعتماد على كتابة ملخصات للدروس و تدوين الملاحظات الهامة و هذا ما جنبني الإرهاق في آخر السنة حيث كنت أكتفي بالإطلاع على تلك الملخصات و حل بعض مواضيع بكالوريا السنوات السابقة و أخد قسط كاف من الراحة لأن اجهاد الذهن في اخر أيام التحضير ينعكس سلبا على مردوده و لذلك كنت أتجنب المراجعة ليلا٠
عادة ما تشكل مادتي اللغة العربية و الفلسفة عائقا لتلاميذ الشعب العلمية فكيف كان تعاملك مع المادتين ؟
بالنسبة لهذه المواد أرى أنه من الخطأ تسميتها بالمواد الثانوية و أنها تهم الشعب الأدبية فقط بل بالعكس يجب الاهتمام بها و عدم إهمالها لأن لكل علم أو أدب مكانته و قيمته و أنا شخصيا لدي انجذاب خاص نحو هاتين المادتين، فكنت أواظب على مطالعة الأدب العربي ، أما مادة الفلسفة فقد كنت جد مهتمة بها أحضر المقالات و أناقشها مع أستاذة المادة التي لم تبخل علينا بجهدها و هكذا كان فهم المادة يزيدني بحثا عن التعمق في مواضيعها الرائعة و الحمد لله تحصلت على علامة 18 في امتحان الفلسفة لشهادة البكالوريا و هذا يثبت أن هذه المواد ليست هاجسا للشعب العلمية كما يقال ٠
ماذا عن الدروس الخصوصية و ما رأيك فيها و هل تنصحين الطلاب الالتحاق بها ؟
بالنسبة للدروس الخصوصية أنا أنصح بالاستعانة بها في القسم النهائي خاصة المواد العلمية، و ذلك ليس لكونها ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها و إنما لكونها وسيلة تساعد على الإطلاع على أكبر قدر من نماذج الاختبارات ، و فهم أحسن للدروس لأنه و لعوامل كثيرة كالاضرابات المتكررة و كثافة البرنامج السنوي لهذه المواد يصبح ما يقدمه الأساتذة في الثانويات غير كاف ٠
كيف كان تعاملك مع اللغة الفرنسية و اللغة الانجليزية ؟
في الحقيقة بالنسبة للغات لا يبدأ التحضير لها في القسم النهائي، فهي تعتبر من المكتسبات التي ننميها بتوظيفها في حياتنا اليومية و المطالعة و الاستعانة بالقواميس، و نظرا لكون أمي أستاذة لغة فرنسية فقد ساعدتني كثيرا بتوجيهها لي منذ الطور الابتدائي ٠
ما أهم الكتب الخارجية و المواقع الالكترونية التي أفادتك ؟
بالنسبة للكتب الخارجية فقد استعنت بكتاب المعاصر في العلوم ، السامي في الفلسفة ، المجتهد في الفيزياء ، الوجيز في التاريخ و الجغرافيا ، سلسلة الهباج في الفيزياء و الرياضيات أما الموتقع فاعتمدت على موقع قزوري و موقع الجلفة
هل كنت مواظبة على حضور الدروس طيلة السنة أم توقفت عن ذلك مع قرب نهاية السنة ؟
نعم كنت أواظب على حضور الدروس طيلة السنة الدراسية وحتى نهاية الفصل الأخير منها حيث كان الأساتذة يساعدوننا بحل بعض المواضيع للمراجعة ٠
كيف كان برنامجك التحضيري كل يوم و هل كنت تفضلين السهر أم النهوض باكرا ؟
برنامجي اليومي لم يكن مكثفا ، فكما سبق و أن ذكرت المهم هو تنظيم الوقت أثناء المراجعة و حل التمارين لضمان استيعاب أحسن . وشخصيا لا أحبذ السهر و المراجعة ليلا لأن قدرة الذهن على الاستيعاب تقل ،ولذلك أفضل النهوض باكرا و المراجعة صباحا ٠
ما سر اختيارك لتخصص الطب ؟
اخترت دراسة الطب لأن مهنة الطب نبيلة و انسانية , استطيع من خلالها مساعدة الناس و المساهمة في شفاء المرضى ٠
ما تطلعاتك للمستقبل و هل لديك الرغبة في إكمال الدراسة بالخارج ؟
بالنسبة للمستقبل فطموحي بالطبع هو أن أكون طبيبة ناجحة في تخصصي ، و لم لا أن أقدم شيئا جديدا في ميدان الطب الذي نرى أنه يتطور يوما بعد يوم أما عن دراسة الطب فأكيد أن أي طالب طب يتمنى أن تتاح له فرصة الدراسة في الخارج حيث يعرف البحث العلمي و خاصة في هذا الميدان تطورا كبيرا ٠
ذهبت في رحلة إلى تركيا فماذا تقولين عن هذه الرحلة ؟
الرحلة الى تركيا كانت رائعة ، حيث تعرفنا على بلد اسلامي و زرنا أهم المعالم الأثرية و الأماكن في اسطنبول ، كما سمحت لي هذه الرحلة بالتعرف على أصدقاء جدد ، فعلا هي رحلة لا تنسى
أنصحهم بالاجتهاد و العمل منذ بداية السنة و المواظبة على مراجعة الدروس حتى لا تتراكم عليهم في نهاية السنة، و الأهم هو أن يتسلحوا بالارادة و الثقة بالنفس فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ٠
تمنياتنا للبنى بالتوفيق في الجامعة و تخصص الطب و تمنياتنا لطلابنا الأعزاء بالنجاح و التفوق و التميز