حذف أنشطة ثانوية من البرامج بسبب تأخر دروس البكالوريا

الأساتذ في مهمة تدارك الدروس
الأساتذ في مهمة تدارك الدروس

حذف مفتشو التربية الوطنية للمواد، بعض المحاور من البرنامج وبعض الأنشطة الثانوية في جميع المواد، لتكييف المقرر السنوي مع ما تبقى من الوقت المقدر بـ 7 أسابيع، في حين كلفت وزارة التربية الوطنية المفتشين للنزول إلى المؤسسات التربوية لمحاورة التلاميذ في إطار تهدئتهم.

و عُلم من مصادر مطلعة، أن مفتشي التربية الوطنية للمواد، قد عقدوا ندوات خلال الأسبوع الثاني من عطلة الربيع لتقييم مدى تقدم الدروس، بحيث بينت التقارير التي رفعوها أمس الأساتذة عبر مختلف المؤسسات التربوية أن التأخر بـ22 ولاية قد بلغ 10 أسابيع وهي الولايات التي صنفت في الخانة الحمراء، لاعتبارات عديدة منها التساقط الكثيف للثلوج، احتجاجات التلاميذ بولايات الجنوب ضد الغاز الصخري وكذا إضرابات الأساتذة، مسرة في ذات السياق بأن هذه الوضعية قد ألزمت مفتشي التربية الوطنية للمواد إلى التقليص من بعض المحاور غير المهمة وحذف بعد الأنشطة “الثانوية” والمكملة في جميع المواد خاصة المميزة للشعب، بغية تكييف البرنامج السنوي لتلاميذ الأقسام النهائية مع ما تبقى من الوقت وهو بالضبط 7 أسابيع دراسة لا أقل ولا أكثر. وكذا لطمأنة التلاميذ وإقناعهم بأنه لن يكون هناك حشو وتسرع في الدروس خلال الفصل الجاري وهو الثالث والأخير.

وفي نفس السياق، أكدت المصادر نفسها أن وزارة التربية الوطنية من خلال المفتشية العامة للإدارة، قد كلفت مفتشي التربية الوطنية للمواد، للنزول إلى المؤسسات التربوية خاصة الثانويات للتقرب من التلاميذ في إطار تهدئتهم وإبلاغهم بأن الأسئلة التي ستطرح عليهم في امتحان شهادة البكالوريا لن تخرج عما تلقوه من دروس، ومحاولة إقناعهم بعدم الخروج إلى الشارع، على اعتبار أن تلاميذ الأقسام النهائية قد أعلنوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك أنهم سينظمون اعتصامات وتجمعات أمام مقر وزارة التربية الوطنية وأمام مديريات التربية للولايات الأربعاء المقبل للمطالبة بعتبة الدروس، في حين سيباشر الأساتذة عملية استكمال البرنامج بدءا بتعويض الدروس التي لم تستدرك خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع لعدة أسباب.

ومعلوم أن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد صرحت في عديد المناسبات، بأن نسبة تقدم البرنامج قد قدرت بـ75 بالمائة، ولا يوجد هناك تأخر كبير. هذه المعطيات التي لا تمت إطلاقا بما هو موجود في الميدان، على اعتبار أن التقارير المنبثقة من الولايات تؤكد أن الثانويات التي شهدت شللا كبيرا في الدراسة قد قدر بها التأخر بـ 10 أسابيع.