مادة اللغة العربية للسنة الثانية 2 متوسط الجيل الثاني 2017/2018: مذكرة تحضير درس :
تحضير نص هدية لأمي السنة الثانية متوسط الجيل الثاني: المقطع التعليمي: الحياة العائلية ص18 من الكتاب المدرسي الجديد.
التعريف بالكاتب :
محمود أحمد تيمور (1894-1974 م):كاتب قصصي، ولد في القاهرة في أسرة اشتهرت بالأدب؛ عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربي، وكان “باحث في فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، وخلّف مكتبة عظيمة هي “التيمورية”، تعد ذخيرة للباحثين إلى الآن بدار الكتب المصرية، بما تحوي من نوادر الكتب والمخطوطات” وهو صاحب أول قصة قصيرة في الأدب العربي.
نص هَدِيَّةٌ لِأمِّي:
هدايا النّاس بعضهم لبعض تؤلّف القلوب، وتمتّن الصّات، والأقارب أولى بالتّهادي لما لذلك من أثر ساحر في الحفاظ على الأواصر بينهم.
النص:
وكانت تحمِلُ في يدها شيئًا مُلَفَّفًا ليس بالصّغير، ودنََتْ » نُورَة « عليها
عِدِينِي أَن «: مِن أمّها في إشراق، وقبَّلَتْها، ثمّ قالَت لها في إلحاحٍ
أريدُ أن أعرِفَ « : فابتسَمَت الأمُّ وقالَتْ .»! تُجِيبِيني إلى طلَبي يا أُمَّاه
بلْ عِدِينِي « : قُبلةً طويلةً، وقالَت » نورة « فقَبَّلَتْها .» أوَّلاً هذا الطَّلَب
.»! قبل أنْ تَعرِفِي
وانْهالَتْ عليها بقُبلاتها الجُنونِيَّةِ؛ كانَتْ تطبَعُها هُنا وهُناك بِا
على الفَوْرِ: » نورة « حِسابٍ … فأذعَنَتِ الأمُّ، وأعلنَتْ رِضَاها. فقالَت
اِخْلَعِي « : وقامَت الأمّ فقالَت لها الفتاةُ .»! إذَنْ قُومِي يا أمّي.. قومي «
وبُهِتَت الأمّ وكادَت ترفُضُ، لولا أن بدَأَ سَيْلُ القُبُات .»! ثَوْبَكِ هذا
يَنهَمِرُ عَوْدًا على بَدْءٍ، ويعمَل عمَلَه المُعجِزَ.
في الحال مِمَّا في يَدِهَا ثَوْبًا » نورةُ « فخَلَعَتِ الأمُّ ثَوْبَها، وأخرجَتْ
آخرَ جميلَ اللَّوْنِ، بَديعَ التَّفصيلِ، وطلبَت مِن أمّها أن ترتديَهُ، وأخذَتهُ
الأمُّ، وجَعَلَت تُقَلِّبُهُ بين يدَيْها وهي تنظُرُ تارةً إليه وتارةً إلى ابنتها،
وكانَتْ نظَراتُها هذه في بادئ الأمر نظَراتِ دَهْشَةٍ وحَيْرَةٍ، ثمّ تحوَّلَت
بعد ذلك إلى نظرات إعجابٍ وَحُنُوٍّ؛ إعجابٍ بالثَّوبِ الجديد وحُنُوٍّ على
ابنتِها…وأخيرًا وقفَتْ تحَُدقُِّ في الفتاة طوياً وهي صامِتَةٌ، وقد أخذَت
تَفطِنُ إلى السِّرِّ، وخنقَتْها عَبرةٌ مَكتومةٌ، أسرَعَتِ الصَّبِيَّةُ فبدَّدَتها بِحَديثٍ
ظَريفٍ عن الثَّوبِ وجودة نوعه، ومتانة صبغته، كأنّها ب ا ئ ع ةٌ ل ب ق ة .
275 – محمود تيمور-قال الرّاوي- ص 274
أسئلة الفهم:
س: ماذا طلب البنت من الأم بعد تقبيلها؟، ج: أن تغمض عينيها.
س: مانوع العاطفة التي تلمحها في النص؟، ج: هي عاطفة الأمومة التي بين الأم وابنتها.
س: في النّص شخصيّتان بارزتان ، فمن هما ؟ ج : الأمّ و ابنتها ” نورة ” .
س: ما الذي قدّمته ” نورة ” لوالدتها ؟ ج : ثويا جميل اللّون هديّة لها .
س: ما أثر الهديّة على نفسيّة الأمّ ؟ ج : تمازجت دهشتها وحيرتها بالإعجاب والحنوّ .
أفهم وأناقش:
- س: من دخل على الأمّ بعد استيقاظها من نومها ؟ ج : ابنتها ” نورة ” .
- س: ماذا كانت تحمل في يدها ؟ ج : شيء ملفّف ليس بالصّغير .
- س: ماذا طلبت ” نورة ” من أمها ؟ ج : ألحت عليها أن تجيب طلبها .
- س: ما الوسيلة التي ضغطت بها “نورة” على أمها ؟ ج : بقبلاتها الجنونيّة .
- س: هات العبارة على إقتناع الأمّ بطلب “نورة ” ؟ ج : ” فأذعنت الأمّ وأعلنت رضاها “.
- س: ماذا طلبت ” نورة” من أمّها ؟ ج : أن تقوم وتخلع ثوبها .
- س: ما الذي أخرجت ” نورة ” ؟ ج : ثوب جميل اللّون بديع بديع التّفصيل .
- س: تعدّدت نظرات الأمّ حين رأت الثوب ، وضح ذلك ـ ج : في بادئ الأمر كانت نظرات دهشة وحيرة ثمّ تحوّلت إلى نظرة إعجاب بالثوب وحنوّ إلى ابنتها .
- س: ما ردّت فعل الامّ بعدها ؟ ج : حدّقت في ابنتها طويلا وهي صامتة خنقتها عبرة .
شرح المفردات:
دَنَتْ: اِقْترََبت، إلحاحٍ: اِصرار، أذعَنَتِ: اِنقادت، يَنهَمِرُ: ينصبُّ، تُحَدِّقُ: تشدّد النّظرَ، عَبرةٌ: دمعةٌ، لَبِقَةٌ: فَطنةٌ.
الفكرة العامة :
- مفاجأة نورة والدتها بتقديم هدية رائعة لها أدخلت الفرحة لقلبها.
- نصيحة الشاعر لأبناء الوطن بالعناية بالعائلة لأنها مصدر السعادة والهناء.
- أثر مفاجأة ” نورة ” السّارة على نفسيّة أمّها .
- فرحة الأم بهديّة نورة و إعجابها بها .
الأفكار الاساسية :
- طلب نورة من امها القبول بطلبها
- قبول الام لطلب ابنتها نورة
- نورة تهدي الثوب الجديد لوالدتها و فرحة الام به
- دخول ” نورة ” على أمّها وإلحاحها عليها بإجابة طلبها .
- رضوخ الأم لطلب ابنتها .
- سلاح ” نورة ” يوقع بالأمّ فترضى .
المغزى العام من النص :
- الأم جسر يصعد بنا إلى الجنة فرفقا بها كي تصل.
- قد تكون الهديّة بسيطة لكنّ وقعها في النّفس كبير.
- قال رسول الله : ” تهادوا تحابّوا ”
- للهدية دورا هاما في تاليف القلوب لقوله صلى الله عليه وسلم : “تهادوا تحابوا”.
أتذوق النص:
- استخرج من النص قيمة اجتماعية؟ القيمة الاجتماعية تتجلى في تماسك الأسرة واتحادها وذلك بسبب تبادل الهدايا بين الأفراد والأقارب.
- ما النمط الوارد في النص؟ وصفي حواري.
- مؤشرات الوصف:
- كثرة الجمل الفعلية ( استيقظت،تناولت،دخلت).
- النعوت ( طويلة ، جنونية ، جميل ،…).
- مؤشرات الحوار :
- استعمال الضمائر ( قالت ).
- استعمال الجمل القصيرة(عديني أن تجيبيني ، أريد أولا أن أعرف هذا الطلب).
- ما نوع العاطفة التي تلمحها في النص ؟ عاطفة حب وإجلال متبادلة بين الأم وابنتها.
- حدد المشبه والمشبه به في العبارات الآتية :
- كأن الفتاة بائعة لبقة.
- توالت القبلات على الأم كالسيل المنهمر.
للمزيد: تحضير جميع نصوص اللغة العربية سنة ثانية متوسط الجيل الثاني
أُقوِّمُ مكتسباتي
– أعِدْ قراءة النّصّ، وحدّدْ مقاطع الحوار فيه.
– في أفواجٍ ثنائيّة، قُمْ مع زميلك بتمثيل أحد المقاطع الحواريّة الموجودة في النّصّ بأداء
مُعَبِّرٍ عن المعنى.
نورة فتاة مهذبة لبقة، تحب أمها لدرجة الجنون، أرادت أن تعبر عن حبها وامتنانها لوالدتها، فاشترت لها ثوب جديد وجميل ملفوف هدية لها. ولم تقدمه لها مباشرة، بل اعتمدت على عنصر المفاجأة والتشويق من خلال إلحاحها وإصرارها على تلبية طلبها والإذعان لرغبتها، حيث اشترطت عليها أن تخلع ثوبها قبل معرفة السبب.
استسلمت الأم لرغبة ابنتها بعد ما جعلتها تحس بمشاعر الدهشة والحيرة الممزوجة بعواطف الحنان والعطف، ثم الاعجاب بالثوب بعد رؤيته وارتدائه، والسؤال عن مصدره.