دافع رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف” صادق دزيري عن خيار الإضراب الذي سيدخل فيه التنظيم غدا، بالنظر إلى فشل المفاوضات التي جرت خلال الجلسات الماراطونية مع الوزارة في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 جانفي، مؤكدا على مباشرة الإضراب في الوقت المحدد، ولن يتوقف هذه المرة إلا بضمانات مكتوبة من الوزارة الأولى لعدم ثقتهم في محاضر الوزارة الوصية بالنظر إلى عدم التزامها بالقرارات المشتركة.
وأوضح دزيري في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الاتحاد بالعاصمة، أن تنظيمهم استنفد كل الحلول ولم يتوان في الاستجابة إلى طلب الوزارة للجلوس على طاولة الحوار، إيمانا منهم أنه السبيل الوحيد لحل المشاكل، إلا أنه تبين خلال اللقاءات المشتركة أن أسلوب “المراوغة” لا يزال سيد الموقف الذي تريد الوزارة من خلاله كسب الوقت لتفادي الإضراب والنجاح في استكمال الفصل الثاني دون مشاكل، يضيف دزيري، وهو ما ذهب إليه المكلف بالإعلام بالاتحاد مسعود عمراوي الذي ذكر أنهم ماضون في إضرابهم مهما كانت النتائج، في إشارة منه إلى أن الظرف السياسي المتمثل في الرئاسيات بالتأكيد لن يحول دون تنفيذ الإضراب المفتوح المعلن عنه.
من جهة أخرى توقع عمراوي أن يحقق الإضراب استجابة واسعة خاصة في طوري المتوسط والابتدائي بسبب الإجحاف الذي لحق بالأساتذة والمعلمين نتج عنه حالة من “الغليان” طالب خلاله المعنيون بالإضراب في أكثر من مناسبة، والإعلان عن هذا الأخير كان بمثابة متنفس لهم للتعبير عن استيائهم.
وحول الاتهامات الموجهة للاتحاد من قبل أولياء التلاميذ في إلحاق الإضراب أضرارا واسعة بأبنائهم، أجاب رئيس الأنباف صادق دزيري بأنهم أولياء قبل كل شيء، لكن على الجميع أن يدرك أنهم منحوا فرصة للوزارة وللحكومة بوجه عام، وأن إضرابهم سبق أن تم تعليقه في شهر نوفمبر الماضي لمنح الوزارة الالتزام بما جاء في المحضر المشترك، وانتهت المهلة التي حددت الوزارة لها 31 ديسمبر 2013، ومع ذلك منحوها فرصة جديدة، حيث أودعوا الإشعار بالإضراب في 12 جانفي ولم يتحقق شيء حسبه، ولن يسمحوا بإهانة الأستاذ هذه المرة، معلقا على ذلك “أعطونا حقوقنا بكل كرامة لنؤدي واجبنا بكل أمانة”.
للإشارة فإن مطالب الأنباف تمثلت في التسوية العاجلة لإدماج أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي في رتبتي رئيسي ومكون للذين زاولوا تكوينا، وتثمين الخبرة المهنية لأساتذة التعليم الأساسي ومعلمي المدارس الابتدائية الذين أنهوا تكوينهم بعد 3 جوان 2012 والمقبلين على التكوين لاستفادتهم من الرتب المستحدثة، مع ضرورة إنصاف الموظفين المشتغلين في المناصب الآيلة للزوال، وضرورة إلغاء المادة 87 مكرر لتحسين أجور فئة الأسلاك المشتركة.
الوسومأخبار الدراسة