من المنتظر أن تفرج وزارة التربية الوطنية عن الإجراءات الجديدة الخاصة بامتحان البكالوريا، الذي “حسب جريدة النهار” سيتضمن موادا أساسية وأخرى إجبارية، على غرار التاريخ والتربية والإسلامية واللغة العربية، والتي سيمتحن فيها كل التلاميذ بغض النظر عن الشُعب التي يدرسونها، على أن يتم احتساب المواد الأخرى التي لم يتم الامتحان فيها بالتقويم المستمر.
و سيكون المقترح الذي تبنته وزارة التربية الوطنية و الذي من المعتزم أن يتم تطبيقه ابتداءً من بكالوريا 2017 بعد مصادقة مجلس الوزراء عليه، يحمل في طياته العديد من المفاجآت والإجراءات الجديدة، على غرار الامتحان في كل المواد الأساسية كتابيا بأي شعبة، بالإضافة إلى امتحان إجباري في عدة مواد، والمتمثلة في التاريخ واللغة العربية واللغة الفرنسية والفلسفة والتربية الإسلامية بينما ستحتسب العلامات التي تحصّل عليها التلميذ بالتقويم المستمر، في مواد اللغة الإنجليزية والجغرافيا والتربية البدنية واللغة الأمازيغية.
ومن خلال هذا التقسيم يلاحظ أنه تم فصل مادة الجغرافيا عن التاريخ لتكون الأخيرة مادة إجبارية يمتحن فيها التلاميذ، فيما تم اختيار الجغرافيا كمادة ثانوية، يتم احتسابها فقط في التقويم المستمر.
فبالنسبة لشعبة العلوم التجريبية مثلا، فالتلاميذ سيمتحنون في المواد الأساسية المتمثلة في: علوم الطبيعة و الحياة والرياضيات والفيزياء، وكذا المواد الإجبارية المتمثلة في التاريخ والتربية الإسلامية واللغة العربية والفلسفة، فيما يتم احتساب المواد المتبقية في التقويم المستمر.
و بخصوص مدة اجراء الامتحانات فقد أكدت الوزارة أنها ستكون في ظرف ثلاثة أيام، باعتبار أن مدة خمسة أيام في البكالوريا ترهق التلاميذ وتساهم في تشتيت أفكارهم وزيادة الضغط والتوتر عليهم.
هذا وأكدت الوزارة أن اللغة الأمازيغية تم إدراجها في التقويم المستمر، نظرا لعدم تعميمها على جميع التلاميذ لحد الآن، كما أشارت الوزارة من خلال هذا القرار الذي سيصدر رسميا للعلن كأقصى تقدير بعد أسبوع من الدخول المدرسي، إلى أنها حافظت على مقومات الهوية الوطنية والدستور الجزائري، عكس ما روّجت له بعض النقابات.