الأساتذة المضربون والتلاميذ ممنوعون من مغادرة المدارس

 

التلاميذ في إضراب
التلاميذ في إضراب

أمرت وزارة التربية الوطنية، في إجراء غير مسبوق، مديريها بالولايات بإجبار كل الأساتذة المضربين على البقاء في مناصب عملهم طيلة ساعات العمل، ومنع إخراج التلاميذ، علاوة على الشروع في خصم أيام الإضراب.
في مراسلة وقعها رئيس الديوان، تحت رقم 104، ورد لمديريات التربية عبر الوطن، أمس، قرار يجبر جميع الأساتذة المضربين على البقاء حاضرين طوال ساعات عملهم بالمؤسسات التربوية، وإبقاء التلاميذ داخل الأقسام وعدم إخراجهم من المؤسسة، وهددت الوزارة كل مدرّس يخالف هذه التعليمات ”بتسليط العقوبات التأديبية المنصوص عليها قانونا”. من جهة أخرى أمرت الوزارة مديريها بالولايات بتوجيه تعليمات لمديري المؤسسات التربوية تقضي بإجبار كل أستاذ مضرب على التوقيع يوميا على القوائم اليومية للمضربين ”وذلك لتؤخذ كسند في عملية الخصم”، حيث ورد في نفس المراسلة كذلك أمر لمديري التربية بالشروع في خصم أيام الإضراب ”تطبيقا للمادة 32 من الأمر 06 – 03”، المتعلقة بخصم أيام الإضراب، مع أخذها بعين الاعتبار عند احتساب منحة المردودية.
وتعد هذه الإجراءات الأولى من نوعها، حيث كانت الوزارة تخصم أيام الإضراب، إلا أن الأساتذة المضربين لا يفرض عليهم البقاء داخل المؤسسات التربوية في أي وقت، كما يتم إرجاع التلاميذ إلى بيوتهم، وأحيانا يتم إبلاغ التلاميذ عشية الإضراب بعدم الحضور عندما يعلن الأساتذة العاملين بتلك المؤسسات عن دخولهم في الإضراب مسبقا.
وحسب المتتبعين فإن إجراءات وزارة التربية لن تجد صعوبات في تطبيقها في الشق المتعلق بإجبار الأساتذة المضربين على عدم مغادرة المؤسسات طيلة ساعات عملهم، كونهم موظفين يخضعون للقانون، لكن الصعوبة ستكون في إجبار التلاميذ على المكوث داخل المؤسسات طول النهار ولعدة أيام دون أن تقدم لهم الدروس.

”الأنباف” يتهم الوزارة باتباع سياسة الهروب نحو الأمام عودة الثانويين فقط للدراسة
تواصل إضراب أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي بوجه خاص أمس لليوم الثالث على التوالي، ليزداد بذلك الحمل على التلاميذ في استدراك الدروس الضائعة خاصة وأنهم على أبواب الاختبارات، في الوقت الذي تنفس فيه تلاميذ الثانوي الصعداء بعودة الأساتذة إلى مقاعد الدراسة بعد توقف إضراب النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي الذي دام يومين، في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع المكتب الوطني نهاية الأسبوع.
فبعد يومين من الإضراب بطور الثانوي عاد التلاميذ إلى مدارسهم آملين عدم عودة الإضراب من جديد بالنظر إلى أهمية شهادة البكالوريا التي سيجتازونها جوان المقبل،