كلفت وزارة التربية الوطنية مديري مراكز التوجيه المدرسي على المستوى الوطني، بإجراء “استبيان ميداني” وسط التلاميذ المراهقين، لتشخيص مشاكلهم المختلفة التي قد تكون سببا مباشرا أو غير مباشر يدفعهم إلى ممارسة العنف في وسطهم المدرسي بكل أنواعه. وعلى ضوء هذه الدراسة سيتم البحث عن الحلول من خلال التكفل الجيد بالتلاميذ.
وطلبت وزارة التربية، في تعليمة أعدتها مديريتا التعليم الأساسي والثانوي، وبعثت بها إلى مديري التربية للولايات ومديري مراكز التوجيه ومديري الثانويات والمتوسطات للتنفيذ، تحمل رقم 04 مؤرخة في 8 جانفي الجاري، تحوز “الشروق” نسخة منها، طلبت من مديري مراكز التوجيه المدرسي إعداد “خطة عمل” لتمرير “استبيان ميداني” وتجسيده على أرض الواقع، وسط المتمدرسين المراهقين وبالخصوص تلاميذ السنة رابعة متوسط والطور الثانوي “السنوات الأولى والثانية والثالثة”، خلال الفترة الممتدة من اليوم وإلى نهاية شهر فيفري المقبل.
وكلفت، الوزارة الوصية- حسب نفس التعليمة- الفرق التقنية من المستشارين، لتدريب التلاميذ المراهقين على استعمال ما يعرف بـ “البوابة الإلكترونية”، الخاصة بالاستبيان، الذي أعدته عن طريق الديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد، على أن يتم تشخيص مشاكل التلاميذ، من خلال مجموعة من الأسئلة المتعلقة مثلا بالأسباب التي تدفعهم إلى ممارسة العنف في وسطهم المدرسي، سواء تجاه بعضهم البعض أم تجاه أساتذتهم.
هذه العملية ستسمح للمتمدرس بالفحص الذاتي لمشكلته ليتم بعدها توجيهه وإرشاده إلى الجهات المختصة للتكفل به، وذلك لوضع حد للمشكل بمعالجته قبل تفاقمه.
كما طالبت الوصاية بتجنيد “فريق عمل تربوي”، على مستوى كل متوسطة، من أجل دفع التلاميذ أو تشجيعهم على الإجابة عن الأسئلة التي تضمنها الاستبيان الميداني، من دون خجل وبكل صراحة، وإقناعهم بأن العملية في غاية السرية ولن يتم الكشف عن الأجوبة، قصد الحصول على تشخيص جيد لنوعية المشكلات والتي تكون سببا مباشرا أو غير مباشر للعديد من حالات العنف المرتبكة في الوسط المدرسي والممارسة من قبل التلاميذ نحو التلاميذ والتلاميذ نحو الأساتذة ومشرفي التربية، ومن ثمة تحديد الأسباب الحقيقية لكافة المشاكل.