كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، عن التفكير في التخلي عن بطاقة الرغبات التي يدوّن فيها الناجح في البكالوريا رغباته العشر، وهذا لتمكين الطالب من اختيار التخصص الذي يرغب فيه، لكن بشرط أن يكون قد تعرف على القواعد اللازمة لذلك، وهذا انطلاقا من مرحلة المتوسط ووصولا إلى الثانوي.
– تنصيب فريق عمل الأسبوع المقبل لتطبيق توصيات ندوة تقييم “آل.آم.دي”
– المترشحون لبكالوريا 2016 سيكونون أول من يتسلم البطاقة البيومترية
أوضح الوزير خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بعد إسدال الستار على الندوة الوطنية لتقييم نظام “آل.آم.دي” التي دامت يومين بقصر الأمم، أن البطاقة المعمول بها حاليا لا تحقق للطالب رغبته في التوجه نحو التخصص الذي يريده، وهذا ليس تقصيرا من الجهات المشرفة عن العملية، وإنما لأنه لا يمتلك المؤهلات اللازمة لاقتحام ذلك التخصص، لهذا تفكر وزارة التعليم العالي مستقبلا وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، في تمكين التلميذ من التعرف على مختلف التخصصات مبكرا وكذا المؤهلات التي تمكنه من ذلك، ليجتهد في مختلف المواد التي تساهم في اختيار رغبته حتى يسهل عليه بعد حصوله على البكالوريا اختيارها بسهولة.
أما عن التوصيات التي خرجت بها ندوة تقييم “آل.آم.دي”، فذكر الوزير أنها كثيرة ومتعددة تصب جميعها في تصحيح اختلالات التنظيم، وسيتم تنصيب لجنة يشرف عليها هو شخصيا، تباشر مهامها بداية من الأسبوع المقبل، توكل لها مهمة تطبيق التوصيات، فالقرارات التي لا تحتاج إلى مراجعة القوانين سيتم مراجعتها تدريجيا، أما التي يحتاج منها إلى تغيير في النصوص القانونية فسيتم تعديل نصوصها التنظيمية لتطبيقها لاحقا، بمعنى أن القرارات المنبثقة عن الندوة يتم تطبيقها على المدى القريب والمتوسط والطويل، كل حسب خصوصيته.
كما أن مطلب تكوين الأساتذة في النظام الجديد، ستحاول الوزارة تسويته باتباع طرق لذلك، كتقليص ساعات الدراسة من 10 ساعات إلى 6 أو 7 ساعات واستغلالها في تكوينه في مختلف الطرق المتبعة في التعليم، والقرار سيمس بشكل خاص الأساتذة الجدد، حيث سيجد هؤلاء أنفسهم بعد سنة قد تمكنوا من الإطلاع على مختلف القواعد.
من جهة أخرى كشف حجار عن لقاءات قريبة ستنطلق مع وزارة الداخلية من أجل تجسيد مشروع البطاقة البيومترية للطلبة، حيث سيكون المترشحون لبكالوريا 2016 أول من يستفيد منها، وهي البطاقة التي ستضمنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمختلف خدماتها، سواء الإطعام أو التغطية الصحية أو حتى الإيواء، كما سيتمكن هؤلاء من استعمالها حتى بعد التخرج، كونها بطاقة تعريفية شاملة تحمل رقما لحاملها يستعمله مدى الحياة، وهم كوزارة رحبوا بهذه الطريقة التي اختصرت مجموعة من البطاقات التي كانت تسلم للطالب، ولكثرتها كان هذا الأخير يتخلى عن خدماتها.