إضراب الأساتذة يتواصل رغم التهديدات

الإضرابات تعود من جديد
الإضرابات

لم يسبق لوزارة التربية الوطنية أن أصدرت كما من التعليمات والإعذارات لتوقيف إضراب الأساتذة مثلما فعلت هذه المرة، حيث راحت أبعد من ذلك في قراراتها من خلال منع المضربين من دخول المؤسسات التربوية والتهديد باستخلافهم في حالة الإصرار على مواصلة الإضراب الذي يدخل أسبوعه الثالث.

و وصفت تنظيمات نقابية في قطاع التربية التعليمات التي أصدرها وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد في حق المضربين بـ”غير المنطقية”، وتعتبر مخالفة للحق في الإضراب المكرس في الدستور، واستغربت لجوء الوزارة إلى خصم الأجور في وقت تدعو المضربين إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مع الإصرار على الخصم من الرواتب، في حين تعجب المضربون من تعليمة الوزير التي تنص على إبقاء المضربين داخل القسم، مع أن القانون المنظم للحركة الاحتجاجية لا يجبر المضرب البقاء في القسم، بينما منع الأساتذة المضربون من دخول المدرسة، فاعتبرتها ذات التنظيمات النقابية تحريضا مع سبق الإصرار والترصد، ويزيد من تصلب مواقف المحتجين ويجعل التلاميذ ينخرطون في موجة الإضرابات التي يشهدها القطاع منذ أسابيع.
وبموازاة مع تهديدات وزارة التربية الوطنية، حذر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف” إلى جانب “الكنابست” و”سنابست”، الأساتذة المنضوين تحت أجنحتهم من توقيع أي وثيقة تصدر عن إدارة المؤسسة التربوية، ودعتهم إلى توخي الحيطة والحذر والتحلي بضبط النفس إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة، في وقت تصر فيه النقابات على مواصلة الإضراب غير آبهة بتعليمات الوزارة، رغم أن النقابات المضربة عبّرت أن أملها في أن تتحرك السلطات العمومية وتستجيب للمطالب المرفوعة وبشكل استعجالي لإنقاذ مستقبل التلاميذ.