رفض تلاميذ الأقسام النهائية الالتحاق بمقاعد الدراسة، مواصلين إضرابهم ، إلى أن تستجيب وزارة التربية لمطالبهم المتعلقة أساسا بتحديد عتبة الدروس وعدم إلغاء عطلة الربيع.
اتسعت، أمس، رقعة الاحتجاجات وسط التلاميذ المرشحين لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2014، بحيث سجلت الثانويات وطنيا غيابات بالجملة في صفوف الثالثة ثانوي، الذين خرجوا إلى الشارع، رافضين الدراسة، للضغط على وزير التربية بابا أحمد عبد اللطيف، ودفعه إلى تحديد عتبة الدروس المعنية بالبكالوريا، والإبقاء على عطلة الربيع لاستغلالها في المراجعة، رافضين أن تستغل في استدراك الدروس المتأخرة جراء الإضراب الذي دام أربعة أسابيع أي بمعدل 17 ساعة في كل مادة مميزة للشعب، وإلغاء اختبارات الفصل الثاني. في الوقت الذي أقدمت قوات الأمن على إجهاض اعتصامات التلاميذ، الذين تم نقلهم في حافلات بعيدا عن مواقع الاحتجاج.
و كان المفتش العام للبيداغوجيا بالنيابة، بن سالم، قد استقبل أول أمس ممثلين عن التلاميذ المضربين، واستمع إلى انشغالاتهم المطروحة، وتعهد بإحالتها على وزير التربية للتكفل بها. كما نصبت مؤخرا “اللجنة البيداغوجية العليا” التي تضم مجموعة من المربين المختصين، شرعوا في حصر الدروس الضائعة بكل ولاية، ومؤسسة تربوية، وكيفية العمل على استدراكها من خلال وضع “خطة” ودون الإخلال بالمقرر الدراسي.
ومن جهته، أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، أن العتبة موجودة “ضمنيا” دون الإعلان عنها، في الوقت الذي وجه نداء إلى التلاميذ بضرورة العودة إلى مقاعد الدراسة لاستغلال الوقت في التحصيل المعرفي والتحضير الجيد للبكالوريا، وليتركوا مسؤولية العتبة والامتحانات للبيداغوجيين الذين كلفوا خصيصا بهذه المهمة، على اعتبار أن الوزارة تعهدت أن التلاميذ سيمتحنون في الدروس التي تلقوها طيلة موسم دراسي فقط.
وزارة التربية تثبت تاريخ امتحان البكالوريا
أعلن مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، لفرع الجزائر العاصمة، بن زمرة مصطفى، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الموعد المحدد لامتحان شهادة البكالوريا المزمع إجراؤه في الفاتح جوان المقبل لن يتغير وسيتم تثبيته، وبالتالي فالاعتقاد السائد في وسط تلاميذ البكالوريا بأن الامتحان سيتأجل بسبب مخلفات الإضراب المفتوح غير وارد وغير صحيح على الإطلاق.