كشف المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، أن الجامعة الجزائرية تواجه عجزا بـ50 من المائة في عدد الأساتذة، مشيرا إلى أن التكفل الأمثل بالطلبة على مستوى الجامعات يتطلب تجاوز هذا الإشكال، مشيرا إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن كل 70 طالبا يؤطره أستاذ واحد، محمّلا المسؤولية للوزارة الوصية التي ترفض فتح مسابقات لتوظيف الأساتذة بسبب ضغط الوظيفة العمومية .
وقال، عبد المالك رحماني، رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، إن إشكالية تطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال المتعلقة بتشبب مختلف القطاعات على غرار قطاع التعليم العالي، لا يمكن إسقاطها على الأساتذة الجامعيين، لأنه «حتى ولو وصل سن الأستاذ إلى 70 سنة وما زال يساهم في البحث العلمي سنحارب من أجل إبقائه»، مؤكدا في ذات الوقت أن الخبرة تلعب دورا كبيرا في عملية التدريس خاصة في الجامعات، باعتبار أن كل الأساتذة الجامعيين لديهم بحوث علمية وتكوين في أكبر الجامعات الأوروبية والأمريكية.
وقال رحماني ، «إن الجامعة الجزائرية تعاني من عجز كبير في التأطير، حيث أنها بحاجة إلى توظيف 45 ألف أستاذ في الخمس السنوات القادمة، كي يتم تأطير الطلبة على أكمل وجه»، مشيرا في ذات الوقت إلى أن تدنّي المستوى راجع إلى عدم وجود العدد الكافي من الأساتذة.وقال المتحدث في ذات السياق إن عدد الأساتذة الموجودين في الفترة الحالية يقدر بـ22 ألف أستاذ، موزعين على 93 مؤسسة جامعية تجمع بين المعاهد والكليات والمدارس التحضيرية، وبالتالي فإن تأطير أكثر من مليون طلب يستوجب توفر عدد كاف من للأساتذة. وفي موضوع آخر، يعاني الأساتذ الجامعيون من مشكل عدم مناقشة رسائل الدكتوراه وحرمانهم من استكمال تكوينهم في الخارج، باعتبار أنه كل سنة يتم السماح لـ600 أستاذ بالتكوين فقط، قصد تمكينهم من إتمام تكوينهم، بالإضافة إلى البرنامج الوطني الذي يسمح للأساتذة بإتمام بحوثهم المدرجة في مسار التكوين.