النهي عن العمل بالحديث الضعيف | منتديات الدراسة الجزائرية

النهي عن العمل بالحديث الضعيف

النهي عن العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال:الشيخ ناصر الألباني رحمه الله:
قال الله تعالى: ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون * إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) ( سورة الأنعام: 116 - 117 )


قال الله تعالى: ( وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون ) ( سورة يونس: 36 )


قال الله تعالى: ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) ( سورة النجم: 23 )


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) متفق عليه


الحديث الحسن كالحديث الصحيح يفيد الظن الراجح من حيث الثبوت أما الذي يفيد اليقين فهو ما يسمى في إصطلاح المحدثين بالحديث المتواتر فإذن هناك حديث: 1- حسن, 2- صحيح, 3- متواتر:


الحديث الذي تقوم به الحجة عند العلماء ينقسم إلى حسن وصحيح ثم هناك درجات:

الحديث المتواتر هو يفيد اليقين والقطع بثبوت الحديث المتواتر:



الحديث الصحيح والحسن يعطي غلبة الظن أنه هذا حديث ثابت عن الرسول عليه الصلاة والسلام:



دون الحسن يأتي الحديث الضعيف الذي لا يعطي غلبة الظن وإنما يعطي الظن الذي هو دون الظن الغالب:


العمل بالأحاديث الضعيفة هذا سهو سها به كثير من العلماء المتأخرين ثم تبعهم الجمهور فلا تكاد تسمع ذكرا للحديث الضعيف وبخاصة حينما يتجابه أحدهم مع آخر بقوله: يا أخي هذا حديث ضعيف فيرد عليه بقوله: الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال:

الحديث الضعيف بإتفاقهم لا يعطي إلا الظن المرجوح والظن المرجوح لا يجوز العمل به في الأسلام:

من جهة أخرى على هؤلاء الذين يعملون بالأحاديث الضعيفة ولو في فضائل الأعمال أن يعملوا بنصف الأحاديث الصحيحة ولكن مع الأسف كما ورد عن بعض السلف: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة:

ما عمل بحديث ضعيف إلا وأميت العمل بحديث صحيح مقابله:

لما غلب الجهل على الناس فتحوا لهم طريقا يسوغون جهلهم أنه إذا قيل هذا الحديث ضعيف فإنه يعمل به في فضائل الأعمال ويقال لهم: إعملوا وتعلموا, ميزوا بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة:

لا يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال مطلقا وفي الصحيح ما يغني عن الضعيف:
 
عودة
أعلى