فضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم وفضائل أعمالها عند الله | منتديات الدراسة الجزائرية

فضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم وفضائل أعمالها عند الله

فضل الوضوء :

قَالَ الله تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ } إِلَى قَوْله تَعَالَى : { مَا يُريدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُريدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ المائدة : 6 ] .
__________
(1) - أخرجه : مسلم 2/198 ( 806 ) ( 254 ) .
(2) - أخرجه : مسلم 8/71 ( 2699 ) ( 38 ) .
(1)- وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، قَالَ : سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : (( إنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرَّاً((2)) مُحَجَّلينَ((3)) مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
(4)- وعنه ، قَالَ : سَمِعْتُ خليلي - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : (( تَبْلُغُ الحِلْيَةُ مِنَ المُؤمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الوُضُوءُ )) رواه مسلم .
(5)- وعن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من تَوَضَّأ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُج مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ )) رواه مسلم .
(6)- وعنه ، قَالَ : رَأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ
قَالَ : (( مَنْ تَوَضَّأ هكَذَا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَكَانَتْ صَلاَتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى المَسْجدِ نَافِلَةً )) رواه مسلم .
__________
(1) - أخرجه : البخاري 1/46 ( 136 ) ، ومسلم 1/149 ( 246 ) ( 34 ) .
(2) الغر : جمع الأغر : من الغرة : بياض الوجه ، يريد بياض وجوههم بنور الوضوء يوم القيامة . النهاية 3/354 .
(3) أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام . النهاية 1/346 .
(4) - أخرجه : مسلم 1/151 ( 250 ) ( 40 ) .
(5) - أخرجه : مسلم 1/149 ( 245 ) ( 33 ) .
(6) - أخرجه : مسلم 1/142 ( 229 ) ( 8 ) .
(1)- وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( إِذَا تَوَضَّأ العَبْدُ المُسْلِمُ - أَو المُؤْمِنُ - فَغَسَلَ وَجْهَهُ ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ المَاءِ ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ ، فَإذَا غَسَلَ يَدَيْهِ ، خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ المَاءِ ، أَو مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ ، فَإذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ ، خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاَهُ مَعَ المَاءِ ، أَو مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ ، حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيَّاً مِنَ الذُّنُوبِ )) رواه مسلم .
(2)- وعنه : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى المقبرة ، فَقَالَ : (( السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَومٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإنَّا إنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، وَدِدْتُ أنَّا قَدْ رَأَيْنَا إخْوانَنَا )) قالوا : أوَلَسْنَا إخْوَانَكَ يَا رسول الله ؟ قَالَ : (( أنْتُمْ أصْحَابِي ، وَإخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأتُوا بَعْدُ )) قالوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسولَ الله ؟ فَقَالَ : (( أرَأيْتَ لَوْ أنَّ رَجُلاً لَهُ خَيلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ((3)) بُهْمٍ((4)) ، ألا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ )) قالوا : بَلَى يَا رسول الله ، قَالَ : (( فإنَّهُمْ يَأتُونَ غُرّاً مُحَجَّلينَ مِنَ الوُضُوءِ ، وأنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الحَوْضِ )) رواه مسلم .
__________
(1) - انظر الحديث ( 129 ) .
(2) - أخرجه : مسلم 1/150 ( 249 ) ( 39 ) .
(3) دهم : الدهمة ، السواد . اللسان 4/430 ( دهم ) .
(4) بهم : جمع بهيم : وهو الذي لا يخالط لونه لون سواه . النهاية 1/167 .
(1)- وعنه : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( ألاَ أَدُّلُكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا ، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ )) قالوا : بَلَى يَا رسول الله ، قَالَ : (( إسْبَاغُ الوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ ؛ فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ ؛ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ )) رواه مسلم .
(2)- وعن أَبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمَانِ )) رواه مسلم .
وَقَدْ سبق بطوله في باب الصبر . وفي البابِ حديث عمرو بن عَبَسَة - رضي الله عنه - السابق((3)) في آخر باب الرَّجَاءِ ، وَهُوَ حديث عظيم ؛ مشتمل عَلَى جمل من الخيرات .
(4)- وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( مَا مِنْكُمْ مِنْ أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الوُضُوءَ ، ثُمَّ يقول : أشهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؛ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ )) رواه مسلم .
وزاد الترمذي : (( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ )) .

المصدر :من كتاب رياض الصالحين (باب فضل الوضوء)
 
عودة
أعلى