الصداقة بين الثفة والمصالح | منتديات الدراسة الجزائرية

الصداقة بين الثفة والمصالح

قيل قديما عن الصداقة الصداقة كصحة الانسان لا تشعر بقيمتها النادرة الا عندما تفقدها. وضربت الامثال عنها اذ قيل لا تمشي
.
امامي فقد لا استيطع اللحاق بك... ولا تمشي خلفي فقد لا اعرف القيادة .. وبكى احدهم في موت صديق فقيل ما يبكيك... قال
.
تمنيت لو مت قبله ... فموته يعني الوحدة والغربة والاستئناس
.
هي عبر عن الصداقة او "الصحبة " لكن هل لصحبة اليوم نفس المعنى او ان فقط رابط الحروف والكلمات بقى يربطها بتلك الكلمة .
لو نظرنا الى اغلب الصداقات اليوم وبحقنا جيدا في أسبابها وتوابعها لوجدنا ان المصلحة بين احد الطرفين هي من جمعتهما .
.
فكم من صحبة بريئة فرقها المال... وكم من صداقة ما كانت لتكون لولا المنصب او المصلحة الشخصية المترتبة عنها.
.
طغت اليوم بشكل رهيب ما اسميه بصحبة "الجيب" فهي صداقة ستنتهي مع آخر قرش يملكه احد الصديقين.
.
وقد تكون الصداقة اليوم قصد التقرب من شخص رجل كان او فتاة ... فكم من عدو تحول الى صديق فقط من اجل صديقة الصديقة
او من اجل عم الصديق الوهمي.
.
وقد تكون الصداقة اليوم ناجمة عن تقارب فتاتين جعلت من الاثنين صديقين بطلب من تلك الفتاتين ... لتكون نهاية العلاقة في احدى الغابات او احد المنازل المهجورة فهل تسمي هذه صداقة !
.
بحثت جيدا قبل كتابتي لهذا الموضوع... فعرفت حقيقة واحدة... ان الصداقة تكون عفوية ... وهي راحة البال مع احدهم دون تدخل عامل ثالث...
.
والصداقة الحقيقية هي ان تنتظر صديقك المخطأ في نهاية الطريق لتمسك بيده وتدله على الطريق الصواب ... لا ان تكمل معه في خطأه.
.
الصداقة الحقيقية هي ان ترسم البسمة على صديق ضاقت به كل السبل .. لتكون انت كل السبل ...
.
الصداقة ان لا اضع حدودا للحسابات بينك وبسن من قلت انه صديقك فالصداقة هي ان تقول انت انا ...:msn-wink:
 
الصديق هو عملة نادرة في وقتنا الحالي!!
بوركت اخي كانت كلمات موضوعك في الصميم .
تشكر على هذا التالق.
 
عودة
أعلى