تمكنت أخيرا من فتح الباب .. دفعت بجسدي الى داخل المنزل .. أمشي خلال الرواق محاولا الوصول الى غرفتي و أنا أصطدم من جدار الى جدار .. تارة أسقط وتارة أخرى أنهض .. أصدرت ضجة تسببت بايقاظ قطة بيضاء كانت نائمة في الرواق .. فقفزت بعيدا و سلت أظافرها و أخذت تبرق عيناها السوداوتين في الضلام خلالي .. كأنها تريد الحرب معي . لم أعرها انتباها كبيرا و قررت المضي في طريقي .
اضاءة المنزل تنام في صوت كئيب .. لا أحتاج لأضاءة النور فأنا أحفظ خريطة هاذا المنزل اللعين .. أصعد السلالم الى الطابق الثالث لأجد غرفة نومي .. لكن الأبواب متشابهة أمامي لذا علي أن أركز كي لا أخطئ و أدخل غرفة أبي او أحد اخوتي فأتسبب في عقاب لست ندا له لمدى الحيااة المتبقية لي ..
انا في حالة لا تسمح لي بالتركيز جيدا فقد أرخت آخر كأس خمر ما تبقى لي من أعصابي .. و دليلي الوحيد في هاذه الضلمة هو هواي .. هواي الذي تتبعة روحي المضطربة و أفكاري المشوشة .
دفعت بيدي باب غرفتي و ضربت على مفتاح الاضاءة .. ضوء مصبااح أصفر يعم الغرفة فيزيدها اشمئزازا و قرفا .. دخلت و أغلقت الباب خلفي ... كنت قد أشعلت الاضاءة لأعرف مكان السرير لا أكثر .. اطفأتها و توجهت نحوه .. رميت بنفسي على طرف السرير منهكا متعبا كحال مريض أعياه السقم فصار لا حول له و لا قوة . أسندت رأسي الى وسادتي و أغمضت عيناي في محاولة مني لاعادة ترتيب ما بعثره الخمر من أوراقي ولملمت ما تبقى من جثامين أفكاري .. و ادراكي مدى غبائي و طيشي و محاولة خلق عذر لكل هاته الأفعال . كيف سار بيا الزمن و اختلف مجراه الى هكذا حال ؟ .. كيف ضربت العواصف سفينتي لترسو بي في مكان كهاذا ؟ .. أي حماقة أوصلتني الى ما أنا عليه ؟. كيف كان الماضي ؟ كيف تحور الحاضر ؟.
بين كل تلك الأفكار المشوشة التي كانت تغزو عقلي تبااعا منطلقة بقوة كأنها طلقات رصاص تسببت في احداث جلبة كبيرة داخل رأسي .. شد انتباهي كلمة واحدة .. الماضي .. كيف كان الماضي ؟ عندما كنت صغيرا .. تلك الأحلام الوردية و الأغاني الحالمة و و الليالي المقمرة .. لماذا تخلت علي الآن ؟ لماذا صارت لا تزورني ؟ هل كانت مجرد أطياف أراها أم انني أنا من كان لا يبالي بمستقبله حتى آال الى ماهو عليه اليوم . نعم عندما كنت صغيرا كان كل همي أن آكل و ألعب و أنام غير مهتم بالقادم أو الغد لأنه كان بالنسبة لي شيء يأتي بالحظ و اللامبالات ... كانت لدي حبيبة وحيدة لا أعترف بغيرها هي أمي بالطبع . كنت اظن أن الموت يقابل فقط العجزة ومن تعدى سن الثمانين و المشايخ التي حلمها أن لاتبول في فراشها .. كنت أظن ان الاسلام يقتصر على الصلاة و أن النوم هو الراحة لنا .. كنت أظن أن اللحية و الشوارب هم رجولة الذكر و كنت أحسب مروءة الأنثى هي تربية أولادها و مراعاة زوجها . كنت أظن أن زملائي في الابتدائية سيبقون بكاملهم في ذهني كنت أحسب اصدقاء طفولتي لن يتغيروا مع مرور الدهر كنت أظن أن الصداقة هي أكل الحلوى في حفل نهاية السنة الدراسية . كنت و أنا صغير أجمع المال في حصالة صغيرة كان هذا المال القليل يسعدني فقد كنت أشتري به ما يحلو لي من حلويات و ألعاب .. كنت أظن أن القليل يكفي . أ لم يكن كل هذا مجرد أطياف أراه؟ هل كان فكري بسيطا الى هذه الدرجة ؟ لم أكن أعلم أن الغد وقح الى هذه الدرجة . يا ويلي يا ويلي =_____= .
اضاءة المنزل تنام في صوت كئيب .. لا أحتاج لأضاءة النور فأنا أحفظ خريطة هاذا المنزل اللعين .. أصعد السلالم الى الطابق الثالث لأجد غرفة نومي .. لكن الأبواب متشابهة أمامي لذا علي أن أركز كي لا أخطئ و أدخل غرفة أبي او أحد اخوتي فأتسبب في عقاب لست ندا له لمدى الحيااة المتبقية لي ..
انا في حالة لا تسمح لي بالتركيز جيدا فقد أرخت آخر كأس خمر ما تبقى لي من أعصابي .. و دليلي الوحيد في هاذه الضلمة هو هواي .. هواي الذي تتبعة روحي المضطربة و أفكاري المشوشة .
دفعت بيدي باب غرفتي و ضربت على مفتاح الاضاءة .. ضوء مصبااح أصفر يعم الغرفة فيزيدها اشمئزازا و قرفا .. دخلت و أغلقت الباب خلفي ... كنت قد أشعلت الاضاءة لأعرف مكان السرير لا أكثر .. اطفأتها و توجهت نحوه .. رميت بنفسي على طرف السرير منهكا متعبا كحال مريض أعياه السقم فصار لا حول له و لا قوة . أسندت رأسي الى وسادتي و أغمضت عيناي في محاولة مني لاعادة ترتيب ما بعثره الخمر من أوراقي ولملمت ما تبقى من جثامين أفكاري .. و ادراكي مدى غبائي و طيشي و محاولة خلق عذر لكل هاته الأفعال . كيف سار بيا الزمن و اختلف مجراه الى هكذا حال ؟ .. كيف ضربت العواصف سفينتي لترسو بي في مكان كهاذا ؟ .. أي حماقة أوصلتني الى ما أنا عليه ؟. كيف كان الماضي ؟ كيف تحور الحاضر ؟.
بين كل تلك الأفكار المشوشة التي كانت تغزو عقلي تبااعا منطلقة بقوة كأنها طلقات رصاص تسببت في احداث جلبة كبيرة داخل رأسي .. شد انتباهي كلمة واحدة .. الماضي .. كيف كان الماضي ؟ عندما كنت صغيرا .. تلك الأحلام الوردية و الأغاني الحالمة و و الليالي المقمرة .. لماذا تخلت علي الآن ؟ لماذا صارت لا تزورني ؟ هل كانت مجرد أطياف أراها أم انني أنا من كان لا يبالي بمستقبله حتى آال الى ماهو عليه اليوم . نعم عندما كنت صغيرا كان كل همي أن آكل و ألعب و أنام غير مهتم بالقادم أو الغد لأنه كان بالنسبة لي شيء يأتي بالحظ و اللامبالات ... كانت لدي حبيبة وحيدة لا أعترف بغيرها هي أمي بالطبع . كنت اظن أن الموت يقابل فقط العجزة ومن تعدى سن الثمانين و المشايخ التي حلمها أن لاتبول في فراشها .. كنت أظن ان الاسلام يقتصر على الصلاة و أن النوم هو الراحة لنا .. كنت أظن أن اللحية و الشوارب هم رجولة الذكر و كنت أحسب مروءة الأنثى هي تربية أولادها و مراعاة زوجها . كنت أظن أن زملائي في الابتدائية سيبقون بكاملهم في ذهني كنت أحسب اصدقاء طفولتي لن يتغيروا مع مرور الدهر كنت أظن أن الصداقة هي أكل الحلوى في حفل نهاية السنة الدراسية . كنت و أنا صغير أجمع المال في حصالة صغيرة كان هذا المال القليل يسعدني فقد كنت أشتري به ما يحلو لي من حلويات و ألعاب .. كنت أظن أن القليل يكفي . أ لم يكن كل هذا مجرد أطياف أراه؟ هل كان فكري بسيطا الى هذه الدرجة ؟ لم أكن أعلم أن الغد وقح الى هذه الدرجة . يا ويلي يا ويلي =_____= .
التعديل الأخير:
