. توقفت أمامها بسيارتي ...القيت عليها السلام .. بعد أن نزلت زجاج . السيارة ... طالبتها بالارتقاء في مستواها ... والرفع من تفكيرها ... . لكن نقص عقلها ودينها .. جعل منها تبدو كالحمقاء أمامي ... . صمتت ... واطالت في صمتها .. اندهشت لردة فعلها ... كيف لك ان . تصمتي في وقت ليس عليك فيه الصموت ... هل عهرك من وقف . أمامك ... أم ان الخجل الذي لم يمنعك من التعري في الشرفات . والطرقات ....جعل منك اليوم تبدين كالوحيدة كالمسكينة ... كالخائفة . من ذئب يقترب منك كي يقطع جسمك ... من اوقفك عن الكلام ... . ومن جعل منك تبدين كما انت تبدين .... اين جمالك الذي كنت . تفتخرين به ... لم لا يكملني اليوم ويطالبني بالسكوت ... أين ؟؟ .... . اين ؟؟؟ . هممت برفع زجاج سيارتي ... وما تبقت الى سنتيمترات حتي يغيب . وجهي عن وجهها ... حتى سمعت صوتها الخفي يإن .. لم احتقرتني . كهذا وأنت لا تعلم حالي .... انا يا سيدي ... فتاة غدرت بها الأيام .. . فانكابت عليا كل هموم الدنيا ... قبل سنوات من الآن ... تقدم الي . أحدهم لخطبتي ... وافقت بعد ان رحب أهلي بالفكرة ... . تزوجت ..من ذلك الشاب عن قناعة ... لكن وبعد مرور الست أشهر . الأولى ... جعل مني سلعة لإرضاء أصدقائة .. جعلني كراقصة ... بل . وطلب مني أحيانا أكثر من الرقص في وسط أصدقائه ... فقط إرضاء . لهم وتسديدا لديون سهراته في الملاهي ... تأكد يا سيدي ان كل . خرجاتي لم تكن من اجل ما فكرت به .. وأن لباسي هذا اشترطه . علياا .. فلا أهلي وقفوا معي .. ولا زوجي غار على شرفه .. انا يا . سيدي اليوم تائهة بين الاربع اتجاهات ... فلا الشرق وافق على . ضمي ولا الغرب رحب بي .. ولا الجنوب نضر الي رغم شساتعه .. ولا . الشمال بجماله قبل فكرتي في الهروب اليه .. أنا يا سيدي أم . لبنت .. لا اريدها أن تعيش وان تعاني كما عانيت .. أرجوك أرحمني . فكلماتك جعلتني ابدو وكأنني سيدة العاهرات .. . اعدت انزال زجاج تلكم السيارة ... قبل ان افتح الباب .. وأخرج منها ... . سيدتي أنا اسف .. ارفعي راسك وامسحي عنك دموعك ... فهته . القصة افاقتني .. وايقضت شيئا ماا بداخلي.. كيف لي ان احكم على . الناس بالعهر وهم يخبئون الكثير في قلوبهم ... كيف لي أن أجعل . الآخرين يعانون من كلماتي .. سيدتي ... ليس لك عودة بعد اليوم . لمنزلك ذاك ... سيكون لك عمل في منزلي .. عمل شريف ... هناك . حيث لا رقص ... لا غناء .. لا ضرب ولا خوف على مستقبل ابنتك . تلك .. سأنتضرك بعد ساعتين في المحطة .. وستكون ابنتك . .برفقتك .. لا داعي لجلب الأغراض ... فسيكون كل شيء جديد ... . سيدتي ... لا تخافي ولا خوف عليك بعد اليوم .. فقط أعذريني على . كلماتي ... فالكلمة كالرصاص ان لم تصب أحدهم .. ايقض صيتها آخرا . . . .
.. . . . فقط أعذريني على وقاحة لساني ... فأحيانا يفكر المرء في أشياء . ويقرأها من زوايا أخرى ... أرجوك يا سيدتي لا تبكي ... فهته الدموع . أحس أنني المذنب وأنك تبكين بسببي... قاطعتني وهي جاثية على ركبتيها ... لا يا سيدي .. إنه القدر ... قدري شاء أن أكون زوجة لديوث . لا يغير على شرفه .. بالله عليك .. الست شرفه .. ألست من وجب عليه ان يبيع نفسه فداء لشرفها .. كيف سولت له نفسه أن بلا . ضمير .. بلا قلب ... بلا روح للمسؤولية ... اليس عيبا ان يرى ابنته التي هي فلذة كبدته تترعرع بعيدة عنه .. لا يسأل عن حالها ... لا . يسال عن مرضها وسقمها ... كيف ي .. غلبتها النبرات فانخفض صوتها وذبل تمام كما تكون تلك الشمعة الي أحرق فتيلها من أجل انارة درب الآخرين ... . حل المساء ... توجهت الى المحطة انتضرها ... انتضرت ما يقارب الساعة لكنها لم تأتي ... ناضرت ساعتي عديد المرات لكن تلك . المرأة لم تأت ... اين طريقها .. وأين مكانها ... كيف السبيل اليك ايتها السيدة ...توجهت الى المثهى المتواجد في تلكم المحطة ... بعض . الحلويات كانت غايتي .. لأعود اتجاه سيارتي ... لاجدها هناك تنتظرني .. عــذرا سيدتي يبدو أني تركت تنتظرين ... لكن أين . أبنتك .. اتنهار صريعة دموعها ... أبنتي لقد قتلت يا سيدي ... لقد قتلها ذلك المعقد نفسيا لأنه أدرك أني سأرحل عنه .. لقد ٌتلها وترك . . فوق جثتها رسالة مكتوب عليها بالدم ... أرحلي ومن دوني ... فرحيلي سيكون أبدي ... هكذا عبر ذلك المعقد على رحيلي عن . منزله .. وهكذا فعل فعلته بي ... حاولت التخفيف عنها .. وكأن من ماتت ليست أبينتها ... قبل أن أتدراك الأمر واسمح لها بالبكااء... . أبكي يا سيدتي واندبي حضك ... ابكي يا سيدتي وأكتبي على جدران القدر ....كفاك قساوة علي ... فقلبي ليس بحجر . أركبتها سيارتي ... وقد ناولتها القليل من الحلوى ... وما هي تلك الأوراق يا آنستي .... انها أوراق طلاقي ... لقد طلقني ورماني . وكأنني لا أعني له شيئا ... لقد رماني بعد أن لطخ سمعتي .. وقتل أبنتي ... توجهت الى أقرب مركز شرطة ... كنت شاهدا ومحاميا .. . وطبيا .. قبل ان أتحول الى محقق فقط من أجل أن أصطاد هذا المعقد ... مرت الأيام .. ومرت الشهوور ... وتلك المرأة تقيم عندي . وفي منزلي ...بقيت عندي ما يقارب النص عاام .. دون أن يأتي أحد اليها .. لا أب ... ولا أم ... ولا حتى أحد من أخوتها الاربعة الرجال... . اليس هذا شرفكم ؟ .. كيف لكم أن تسمحو لأنفسكم ببيع أغلى ما تملكون .... . تزوجت بها بعد أن حكم على ذلك المعقذ بالإعدام ... وكانت تملك من المواصفات ما يؤهلها لأن تكون ربت بيت .. خلقا .. أخلاقا ... لكن . القدؤ شاء أن يكون هكطا مصيرها ... تركت لها ورقة لتلخص لي حياتها في جملة .. فكانت الجملة .. : أنا لست بعاهرة ... أنا فتاة مضطهدة .. . .
.. . . . فقط أعذريني على وقاحة لساني ... فأحيانا يفكر المرء في أشياء . ويقرأها من زوايا أخرى ... أرجوك يا سيدتي لا تبكي ... فهته الدموع . أحس أنني المذنب وأنك تبكين بسببي... قاطعتني وهي جاثية على ركبتيها ... لا يا سيدي .. إنه القدر ... قدري شاء أن أكون زوجة لديوث . لا يغير على شرفه .. بالله عليك .. الست شرفه .. ألست من وجب عليه ان يبيع نفسه فداء لشرفها .. كيف سولت له نفسه أن بلا . ضمير .. بلا قلب ... بلا روح للمسؤولية ... اليس عيبا ان يرى ابنته التي هي فلذة كبدته تترعرع بعيدة عنه .. لا يسأل عن حالها ... لا . يسال عن مرضها وسقمها ... كيف ي .. غلبتها النبرات فانخفض صوتها وذبل تمام كما تكون تلك الشمعة الي أحرق فتيلها من أجل انارة درب الآخرين ... . حل المساء ... توجهت الى المحطة انتضرها ... انتضرت ما يقارب الساعة لكنها لم تأتي ... ناضرت ساعتي عديد المرات لكن تلك . المرأة لم تأت ... اين طريقها .. وأين مكانها ... كيف السبيل اليك ايتها السيدة ...توجهت الى المثهى المتواجد في تلكم المحطة ... بعض . الحلويات كانت غايتي .. لأعود اتجاه سيارتي ... لاجدها هناك تنتظرني .. عــذرا سيدتي يبدو أني تركت تنتظرين ... لكن أين . أبنتك .. اتنهار صريعة دموعها ... أبنتي لقد قتلت يا سيدي ... لقد قتلها ذلك المعقد نفسيا لأنه أدرك أني سأرحل عنه .. لقد ٌتلها وترك . . فوق جثتها رسالة مكتوب عليها بالدم ... أرحلي ومن دوني ... فرحيلي سيكون أبدي ... هكذا عبر ذلك المعقد على رحيلي عن . منزله .. وهكذا فعل فعلته بي ... حاولت التخفيف عنها .. وكأن من ماتت ليست أبينتها ... قبل أن أتدراك الأمر واسمح لها بالبكااء... . أبكي يا سيدتي واندبي حضك ... ابكي يا سيدتي وأكتبي على جدران القدر ....كفاك قساوة علي ... فقلبي ليس بحجر . أركبتها سيارتي ... وقد ناولتها القليل من الحلوى ... وما هي تلك الأوراق يا آنستي .... انها أوراق طلاقي ... لقد طلقني ورماني . وكأنني لا أعني له شيئا ... لقد رماني بعد أن لطخ سمعتي .. وقتل أبنتي ... توجهت الى أقرب مركز شرطة ... كنت شاهدا ومحاميا .. . وطبيا .. قبل ان أتحول الى محقق فقط من أجل أن أصطاد هذا المعقد ... مرت الأيام .. ومرت الشهوور ... وتلك المرأة تقيم عندي . وفي منزلي ...بقيت عندي ما يقارب النص عاام .. دون أن يأتي أحد اليها .. لا أب ... ولا أم ... ولا حتى أحد من أخوتها الاربعة الرجال... . اليس هذا شرفكم ؟ .. كيف لكم أن تسمحو لأنفسكم ببيع أغلى ما تملكون .... . تزوجت بها بعد أن حكم على ذلك المعقذ بالإعدام ... وكانت تملك من المواصفات ما يؤهلها لأن تكون ربت بيت .. خلقا .. أخلاقا ... لكن . القدؤ شاء أن يكون هكطا مصيرها ... تركت لها ورقة لتلخص لي حياتها في جملة .. فكانت الجملة .. : أنا لست بعاهرة ... أنا فتاة مضطهدة .. . .


