____شــرفــــك يــا غـالـيـة | منتديات الدراسة الجزائرية

____شــرفــــك يــا غـالـيـة

. توقفت أمامها بسيارتي ...القيت عليها السلام .. بعد أن نزلت زجاج . السيارة ... طالبتها بالارتقاء في مستواها ... والرفع من تفكيرها ... . لكن نقص عقلها ودينها .. جعل منها تبدو كالحمقاء أمامي ... . صمتت ... واطالت في صمتها .. اندهشت لردة فعلها ... كيف لك ان . تصمتي في وقت ليس عليك فيه الصموت ... هل عهرك من وقف . أمامك ... أم ان الخجل الذي لم يمنعك من التعري في الشرفات . والطرقات ....جعل منك اليوم تبدين كالوحيدة كالمسكينة ... كالخائفة . من ذئب يقترب منك كي يقطع جسمك ... من اوقفك عن الكلام ... . ومن جعل منك تبدين كما انت تبدين .... اين جمالك الذي كنت . تفتخرين به ... لم لا يكملني اليوم ويطالبني بالسكوت ... أين ؟؟ .... . اين ؟؟؟ . هممت برفع زجاج سيارتي ... وما تبقت الى سنتيمترات حتي يغيب . وجهي عن وجهها ... حتى سمعت صوتها الخفي يإن .. لم احتقرتني . كهذا وأنت لا تعلم حالي .... انا يا سيدي ... فتاة غدرت بها الأيام .. . فانكابت عليا كل هموم الدنيا ... قبل سنوات من الآن ... تقدم الي . أحدهم لخطبتي ... وافقت بعد ان رحب أهلي بالفكرة ... . تزوجت ..من ذلك الشاب عن قناعة ... لكن وبعد مرور الست أشهر . الأولى ... جعل مني سلعة لإرضاء أصدقائة .. جعلني كراقصة ... بل . وطلب مني أحيانا أكثر من الرقص في وسط أصدقائه ... فقط إرضاء . لهم وتسديدا لديون سهراته في الملاهي ... تأكد يا سيدي ان كل . خرجاتي لم تكن من اجل ما فكرت به .. وأن لباسي هذا اشترطه . علياا .. فلا أهلي وقفوا معي .. ولا زوجي غار على شرفه .. انا يا . سيدي اليوم تائهة بين الاربع اتجاهات ... فلا الشرق وافق على . ضمي ولا الغرب رحب بي .. ولا الجنوب نضر الي رغم شساتعه .. ولا . الشمال بجماله قبل فكرتي في الهروب اليه .. أنا يا سيدي أم . لبنت .. لا اريدها أن تعيش وان تعاني كما عانيت .. أرجوك أرحمني . فكلماتك جعلتني ابدو وكأنني سيدة العاهرات .. . اعدت انزال زجاج تلكم السيارة ... قبل ان افتح الباب .. وأخرج منها ... . سيدتي أنا اسف .. ارفعي راسك وامسحي عنك دموعك ... فهته . القصة افاقتني .. وايقضت شيئا ماا بداخلي.. كيف لي ان احكم على . الناس بالعهر وهم يخبئون الكثير في قلوبهم ... كيف لي أن أجعل . الآخرين يعانون من كلماتي .. سيدتي ... ليس لك عودة بعد اليوم . لمنزلك ذاك ... سيكون لك عمل في منزلي .. عمل شريف ... هناك . حيث لا رقص ... لا غناء .. لا ضرب ولا خوف على مستقبل ابنتك . تلك .. سأنتضرك بعد ساعتين في المحطة .. وستكون ابنتك . .برفقتك .. لا داعي لجلب الأغراض ... فسيكون كل شيء جديد ... . سيدتي ... لا تخافي ولا خوف عليك بعد اليوم .. فقط أعذريني على . كلماتي ... فالكلمة كالرصاص ان لم تصب أحدهم .. ايقض صيتها آخرا . . . .

.. . . . فقط أعذريني على وقاحة لساني ... فأحيانا يفكر المرء في أشياء . ويقرأها من زوايا أخرى ... أرجوك يا سيدتي لا تبكي ... فهته الدموع . أحس أنني المذنب وأنك تبكين بسببي... قاطعتني وهي جاثية على ركبتيها ... لا يا سيدي .. إنه القدر ... قدري شاء أن أكون زوجة لديوث . لا يغير على شرفه .. بالله عليك .. الست شرفه .. ألست من وجب عليه ان يبيع نفسه فداء لشرفها .. كيف سولت له نفسه أن بلا . ضمير .. بلا قلب ... بلا روح للمسؤولية ... اليس عيبا ان يرى ابنته التي هي فلذة كبدته تترعرع بعيدة عنه .. لا يسأل عن حالها ... لا . يسال عن مرضها وسقمها ... كيف ي .. غلبتها النبرات فانخفض صوتها وذبل تمام كما تكون تلك الشمعة الي أحرق فتيلها من أجل انارة درب الآخرين ... . حل المساء ... توجهت الى المحطة انتضرها ... انتضرت ما يقارب الساعة لكنها لم تأتي ... ناضرت ساعتي عديد المرات لكن تلك . المرأة لم تأت ... اين طريقها .. وأين مكانها ... كيف السبيل اليك ايتها السيدة ...توجهت الى المثهى المتواجد في تلكم المحطة ... بعض . الحلويات كانت غايتي .. لأعود اتجاه سيارتي ... لاجدها هناك تنتظرني .. عــذرا سيدتي يبدو أني تركت تنتظرين ... لكن أين . أبنتك .. اتنهار صريعة دموعها ... أبنتي لقد قتلت يا سيدي ... لقد قتلها ذلك المعقد نفسيا لأنه أدرك أني سأرحل عنه .. لقد ٌتلها وترك . . فوق جثتها رسالة مكتوب عليها بالدم ... أرحلي ومن دوني ... فرحيلي سيكون أبدي ... هكذا عبر ذلك المعقد على رحيلي عن . منزله .. وهكذا فعل فعلته بي ... حاولت التخفيف عنها .. وكأن من ماتت ليست أبينتها ... قبل أن أتدراك الأمر واسمح لها بالبكااء... . أبكي يا سيدتي واندبي حضك ... ابكي يا سيدتي وأكتبي على جدران القدر ....كفاك قساوة علي ... فقلبي ليس بحجر . أركبتها سيارتي ... وقد ناولتها القليل من الحلوى ... وما هي تلك الأوراق يا آنستي .... انها أوراق طلاقي ... لقد طلقني ورماني . وكأنني لا أعني له شيئا ... لقد رماني بعد أن لطخ سمعتي .. وقتل أبنتي ... توجهت الى أقرب مركز شرطة ... كنت شاهدا ومحاميا .. . وطبيا .. قبل ان أتحول الى محقق فقط من أجل أن أصطاد هذا المعقد ... مرت الأيام .. ومرت الشهوور ... وتلك المرأة تقيم عندي . وفي منزلي ...بقيت عندي ما يقارب النص عاام .. دون أن يأتي أحد اليها .. لا أب ... ولا أم ... ولا حتى أحد من أخوتها الاربعة الرجال... . اليس هذا شرفكم ؟ .. كيف لكم أن تسمحو لأنفسكم ببيع أغلى ما تملكون .... . تزوجت بها بعد أن حكم على ذلك المعقذ بالإعدام ... وكانت تملك من المواصفات ما يؤهلها لأن تكون ربت بيت .. خلقا .. أخلاقا ... لكن . القدؤ شاء أن يكون هكطا مصيرها ... تركت لها ورقة لتلخص لي حياتها في جملة .. فكانت الجملة .. : أنا لست بعاهرة ... أنا فتاة مضطهدة .. . .
 
لقد اعجبتني كلامتك اخي
لقد مست قلبي ووجداني
كلامك يوضح لنا ان المظاهر خداعة
فالاخلاق في القلب والزمن هو من يفرض علنا رايه فنخباها
هي فتاة مؤمنة والله لايضيع عبدا اذا ابتلاه
 
عودة
أعلى