الأستاذ علي 12
مشرف عام
آيت أوعراب محمد إيديرهالو هو الاسم الحقيقي للحاج محمد العنقا المولود بالقصبة (الجزائر العاصمة) في 20 ماي 1907 من عائلة بسيطة ترجع أصولها إلى بني جناد في تيزي وزو
والده محمد بن حاج سعيد, وأمه فاطمة بنت بوجمعة التي لم تذخر جهدا في السهر على تربيته و تعليمه, فبعد المدرسة القرآنية ينتقل إلى المدرسة العمومية ويقضي بها بضعة سنوات ليغادرها وهو في الحادية عشر من عمره ليباشر العمل في الحياة اليومية
اكتشفه الشيخ الناضور و أعجب به كثيرا فضمه إلى فرقته الموسيقية كعازف على آلة الدف وهو مازال طفلا صغيرا . ثم واصل العنقا المشوار الذي بدأه مع شيخه رغم معارضة والده الذي هدد و وعد و ضرب لكن حب الفن كان أقوى, فرضخ الولد للأمر الواقع
والشيء الذي كان يلفت الانتباه عنده هو قدرة و سرعة الاستعاب رغم صغر سنه و بساطة مستواه الدراسي. و بعد العزف على الدف, تعلم العنقا العزف على آلة المندولين التي أتقن استعمالها بعد مدة قصيرة جدا مما جعل شيخه أستاذه الشيخ الناضور يطلق عليه لقب "العنقاء" وهو اسم طائر خرافي
وإثر وفاة معلمه سنة 1925 تولى محمد العنقاء قيادة الفرقة الموسيقية بفضل قوة شخصيته الفنية الصاعدة. و كان توليه قيادة هذه الفرقة بداية تكوينه لنفسه, وقد أخذ منه هذا التكوين وقتا طويلا إلى يوم أن تحصل على لقب "شيخ" و هو مازال في ريعان الشباب. و لصقل موهبته أخذ العنقا يتردد على محل كان متواجدا بشارع "مرنقو" ذبيح الشريف حاليا
ثم التحق بمعهد سيدي عبد الرحمان للموسيقى والذي قضى به مدة خمس سنوات, أصبحت بعدها لديه قدرات ومهارات فنية خارقة للعادة. وفي هذه الفترة افتتحت دار الإذاعة واستدعي رفقة العديد من فناني تلك الفترة كالشيخة يمينة بنت الحاج المهدي و الحاج العربي بن صاري لتسجيل عشرات الأسطوانات التي عرفت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت
عرف الحاج العنقا بعد هذه الفترة نجاحا كبيرا و تجاوز صيته حدود الجزائر إلى منطقة المغرب العربي بكاملها. وكانت أغلبية تسجيلاته عبارة عن مدائح دينية التي كان المرحوم العنقا يتقن أداءها, وكان كثيرا ما يغني "القوال" أمام أصدقائه المقربين أو في الحفلات بعد ذهاب المدعوين قصائد من تأليفه يعبر فيها أحزانه, أو غرامه بألفاظ رقيقة وعذبة
ومع مرور الأيام و اكتساب الخبرة, واصل الحاج العنقا مسيرته الناجحة إلى أن اكتسب مكانة مرموقة في دنيا الفن في بلادنا وخارجها ولقبوه دائما "بأبو الشعبي" لكنه كان يصحح بتواضع كبير أنه ليس أبو الشعبي, وخصوصا وأن هذا النوع من الموسيقى الشعبية لم يعرف طوال تاريخه تقدما حقيقيا إلا بفضل مجهودات فئة قليلة أمثال الشيخ دويوش, وعبد الرحمان المداح, و سعيد الحسار وغيرهم.
أعطى هذا الفنان العبقري الكثير من العمل و الجهد مدة 50 سنة من حياته للفن وكون المئات من الطلبة الذين أصبحوا من كبار فناني هذا النوع
وأكبر قدرات العنقا أنه سجل هذه الموسيقى, وعلمها لغيره فطبع فنهم بأسلوبه وطريقته في الأداء, وخلد قصائد كان يمكن أن تزول و ألبسها ثوبا من الأنغام بفضل عبقريته وأصالته الفنية. كما أدخل رغم إمكانياته المحدودة تجديدات في الخانات والانسجام والتناغم"الطبوع" وفي الحوزي بصفة عامة. ويمكننا القول أن العنقا قد نجح إلى حد كبير من إنقاذ الشباب الهاوي للموسيقى من طغيان الأغاني الغربية, أو الأغاني التي لا علاقة لها بالفن ولا بأصالته
توفي الحاج محمد العنقا في 23/11/1978 بالجزائر العاصمة تاركا وراءه فنا موسيقيا متميزا في اللحن و في الأداء
من أشهر ما أدى "الحمام اللي ربيته مشى علي" , "الحمد لله مابقاش استعمار في بلادنا" , "سبحان اله يالطيف" وغيرها من القصائد
والده محمد بن حاج سعيد, وأمه فاطمة بنت بوجمعة التي لم تذخر جهدا في السهر على تربيته و تعليمه, فبعد المدرسة القرآنية ينتقل إلى المدرسة العمومية ويقضي بها بضعة سنوات ليغادرها وهو في الحادية عشر من عمره ليباشر العمل في الحياة اليومية
اكتشفه الشيخ الناضور و أعجب به كثيرا فضمه إلى فرقته الموسيقية كعازف على آلة الدف وهو مازال طفلا صغيرا . ثم واصل العنقا المشوار الذي بدأه مع شيخه رغم معارضة والده الذي هدد و وعد و ضرب لكن حب الفن كان أقوى, فرضخ الولد للأمر الواقع
والشيء الذي كان يلفت الانتباه عنده هو قدرة و سرعة الاستعاب رغم صغر سنه و بساطة مستواه الدراسي. و بعد العزف على الدف, تعلم العنقا العزف على آلة المندولين التي أتقن استعمالها بعد مدة قصيرة جدا مما جعل شيخه أستاذه الشيخ الناضور يطلق عليه لقب "العنقاء" وهو اسم طائر خرافي
وإثر وفاة معلمه سنة 1925 تولى محمد العنقاء قيادة الفرقة الموسيقية بفضل قوة شخصيته الفنية الصاعدة. و كان توليه قيادة هذه الفرقة بداية تكوينه لنفسه, وقد أخذ منه هذا التكوين وقتا طويلا إلى يوم أن تحصل على لقب "شيخ" و هو مازال في ريعان الشباب. و لصقل موهبته أخذ العنقا يتردد على محل كان متواجدا بشارع "مرنقو" ذبيح الشريف حاليا
ثم التحق بمعهد سيدي عبد الرحمان للموسيقى والذي قضى به مدة خمس سنوات, أصبحت بعدها لديه قدرات ومهارات فنية خارقة للعادة. وفي هذه الفترة افتتحت دار الإذاعة واستدعي رفقة العديد من فناني تلك الفترة كالشيخة يمينة بنت الحاج المهدي و الحاج العربي بن صاري لتسجيل عشرات الأسطوانات التي عرفت نجاحا كبيرا في ذلك الوقت
عرف الحاج العنقا بعد هذه الفترة نجاحا كبيرا و تجاوز صيته حدود الجزائر إلى منطقة المغرب العربي بكاملها. وكانت أغلبية تسجيلاته عبارة عن مدائح دينية التي كان المرحوم العنقا يتقن أداءها, وكان كثيرا ما يغني "القوال" أمام أصدقائه المقربين أو في الحفلات بعد ذهاب المدعوين قصائد من تأليفه يعبر فيها أحزانه, أو غرامه بألفاظ رقيقة وعذبة
ومع مرور الأيام و اكتساب الخبرة, واصل الحاج العنقا مسيرته الناجحة إلى أن اكتسب مكانة مرموقة في دنيا الفن في بلادنا وخارجها ولقبوه دائما "بأبو الشعبي" لكنه كان يصحح بتواضع كبير أنه ليس أبو الشعبي, وخصوصا وأن هذا النوع من الموسيقى الشعبية لم يعرف طوال تاريخه تقدما حقيقيا إلا بفضل مجهودات فئة قليلة أمثال الشيخ دويوش, وعبد الرحمان المداح, و سعيد الحسار وغيرهم.
أعطى هذا الفنان العبقري الكثير من العمل و الجهد مدة 50 سنة من حياته للفن وكون المئات من الطلبة الذين أصبحوا من كبار فناني هذا النوع
وأكبر قدرات العنقا أنه سجل هذه الموسيقى, وعلمها لغيره فطبع فنهم بأسلوبه وطريقته في الأداء, وخلد قصائد كان يمكن أن تزول و ألبسها ثوبا من الأنغام بفضل عبقريته وأصالته الفنية. كما أدخل رغم إمكانياته المحدودة تجديدات في الخانات والانسجام والتناغم"الطبوع" وفي الحوزي بصفة عامة. ويمكننا القول أن العنقا قد نجح إلى حد كبير من إنقاذ الشباب الهاوي للموسيقى من طغيان الأغاني الغربية, أو الأغاني التي لا علاقة لها بالفن ولا بأصالته
توفي الحاج محمد العنقا في 23/11/1978 بالجزائر العاصمة تاركا وراءه فنا موسيقيا متميزا في اللحن و في الأداء
من أشهر ما أدى "الحمام اللي ربيته مشى علي" , "الحمد لله مابقاش استعمار في بلادنا" , "سبحان اله يالطيف" وغيرها من القصائد
التعديل الأخير: