مدير الموقع
إدارة المنتدى
السلام عليكم. لقد اعجبنى هذا الموضوع الذى جاء فى جريدة " الشروق " لهذا اليوم الموافق للخميس 21 نوفمبر 2013 حول " شكر الناس "بعد ان سمعت الكثير من الشباب يسب ثارة بلده ووطنه وثارة اخرى الرئيس اوالمسؤول لانه لم يستفد اما بسكن او بعمل او ... ونسى المسكين بان الامور ليست بايديهم وانما يسيرها الله مصداقا لقوله عز وجل " وما اصابكم من نعمة فمن الله... ". اذن الانسان يبدا شكر الله اولا على الصحة التى لا تشترى بالمال والتى هى راس المال كل شىء اما الباقية فهى قسمة من عند الله سبحانه وتعالى. اخى وابنى الشاب لا تقنط ولا تياس من روح الله وكن على يقين بان ما كتبه الله لك لن تمحوه الايادى البشرية ولو اجتمعت فى قلب رجل واحد. اذن فلنبدا اولا بالحمد والشكر ونترك البقية لله عز وجل.
اليكم الموضوع كاملا وبامانة :
فضيلة شكر الناس
الخميس 21 نوفمبر 2013 الجزائر: عبد الحكيم ڤماز
ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لا يشكر النّاس لا يشكر الله” رواه أحمد وأبو داود والترمذي، فشُكر النّاس يزيد في قوّة التّرابط بينهم وفي معرفة إمكانيات بعضهم، فينتشر بينهم الاحترام والتّقدير والأمن والاستقرار.
لقد علّمنا ديننا الحنيف أنّ المسلم يحفظ الجميل ولا ينكر المعروف أو يجحد فضل أهل الفضل بل يثبت ذلك ويعترف به ويشكر النّاس على صنائعهم وهذا ممّا يجعله محبوبًا رفيع القدر قريب المكانة من القلوب، لأنّ طريقنا إلى القلوب يمُرّ عبر شكر المعروف ومكافأة المحسن، قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن آتَى إليكم معروفًا فكافئوه فإن لم تجدوا فادْعُوا الله له حتّى تعلموا أن قد كافأتموه”.
وأفاد علماء الأمّة أنّ شكر النّاس دلالة على خلو القلب من أمراض الحسد والرّياء والتّنافس الفاسد تمامًا وشكر النّاس حقّا من حقوقهم عليك لأنّ الشّكر تاج الاحترام وعندما يغيب الاحترام، تتوتّر العلاقات ويسري فيها الحسد والبغضاء. وثبت في الحديث “أشكر النّاس لله أشكرهم للنّاس”، قال الإمام المناوي رحمه الله: “أشكر النّاس لله” أي من أكثرهم شكرًا له “أشكرهم للنّاس” لأنّه سبحانه جعل للنِّعم وسائط منهم وأوجب شكر من جعله سببًا لإفاضتها كالأنبياء والصّحابة والعلماء فزيادة العبد في شكرهم زيادة في شكر ربّه، إذ هو المنعم بالحقيقة، فشكرهم شكره، ونعم الله منها بغير واسطة كأصل خلقته، ومنها بواسطة وهي ما على أيدي النّاس فتتقيد بشكرهم ومكافأتهم ففي الحقيقة قد شكر المنعم بإيجاد أصل النعمة ثم بتسخير الوسائط.
قال أحد العارفين: لو علم الشّيطان أنّ طريقًا توصل إلى الله أفضل من الشُّكر لوقف فيها، ألا تراه قال: “ثُمّ لَآَتِيَنَّهُم مِن بَيْن أيْدِيهِم ومِن خَلْفِهم وعَن أيْمَانِهم وعَن شَمَائِلهم ولاَ تَجِد أكثرهُم شَاكرين”، ولم يقل لا تجد أكثرهم صابرين أو نحوه، وقال العارف بالله ذو النون المصري رحمه الله: الشّكر لمَن فوقك بالطّاعة ولنظيرك بالمُكافأة، ولمَن دونك بالإحسان والإفضال. وقال أبو حاتم: الواجب على مَن أُسدي إليه معروف أن يشكره بأفضل منه أو مثله لأنّ الإفضال على المعروف في الشّكر لا يقوم مقام ابتدائه وإن قَلّ، فمَن لم يجد فليثن عليه فإنّ الثّناء عند العدم يقوم مقام الشّكر للمعروف وما استغنى أحد عن شكر النّاس. وقال أيضًا: الحر لا يَكْفُر النِّعمة ولا يَتَسَخَّط المُصيبة، بل عند النِّعم يَشْكُر وعند المَصائب يَصْبِر، ومَن لمْ يكن لقليل المعروف عنده وقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه، والنِّعم لا تستجلب زيادتها ولا تدفع الآفات عنها إلاّ بالشُّكر لله جلّ وعلا ولمَن أسداها إليه.
ورُويَ عن أنس رضي الله عنه قال: قال المهاجرون: يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كُلِّه ما رأينا قومًا أحسن بذْلاً لكثير ولا أحسن مواساة في قليل منهم ولقد كفونا المؤنة، قال صلّى الله عليه وسلّم: “أليس تثنون عليهم به، وتدعون لهم، قالوا: بلى، قال: فذاك بذاك” أي ما دمتم تدعون لهم بخير فإنّ دعاءكم يقوم بحسناتهم إليكم، وثواب حسناتكم راجع عليكم. قال العلامة الطيبي رحمه الله: يعني إذ حملوا المَشقّة والتّعب على أنفسهم وأشركونا في الرّاحة والمهنأ فقد أحرزوا المثوبات فكيف نجازيهم؟ فأجاب: لا. أي ليس الأمر كما زعمتم إذا أثنيتم عليهم شكرًا لصنيعهم ودمتم عليه فقد جازيتموهم.
اليكم الموضوع كاملا وبامانة :
فضيلة شكر الناس
الخميس 21 نوفمبر 2013 الجزائر: عبد الحكيم ڤماز
ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لا يشكر النّاس لا يشكر الله” رواه أحمد وأبو داود والترمذي، فشُكر النّاس يزيد في قوّة التّرابط بينهم وفي معرفة إمكانيات بعضهم، فينتشر بينهم الاحترام والتّقدير والأمن والاستقرار.
لقد علّمنا ديننا الحنيف أنّ المسلم يحفظ الجميل ولا ينكر المعروف أو يجحد فضل أهل الفضل بل يثبت ذلك ويعترف به ويشكر النّاس على صنائعهم وهذا ممّا يجعله محبوبًا رفيع القدر قريب المكانة من القلوب، لأنّ طريقنا إلى القلوب يمُرّ عبر شكر المعروف ومكافأة المحسن، قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن آتَى إليكم معروفًا فكافئوه فإن لم تجدوا فادْعُوا الله له حتّى تعلموا أن قد كافأتموه”.
وأفاد علماء الأمّة أنّ شكر النّاس دلالة على خلو القلب من أمراض الحسد والرّياء والتّنافس الفاسد تمامًا وشكر النّاس حقّا من حقوقهم عليك لأنّ الشّكر تاج الاحترام وعندما يغيب الاحترام، تتوتّر العلاقات ويسري فيها الحسد والبغضاء. وثبت في الحديث “أشكر النّاس لله أشكرهم للنّاس”، قال الإمام المناوي رحمه الله: “أشكر النّاس لله” أي من أكثرهم شكرًا له “أشكرهم للنّاس” لأنّه سبحانه جعل للنِّعم وسائط منهم وأوجب شكر من جعله سببًا لإفاضتها كالأنبياء والصّحابة والعلماء فزيادة العبد في شكرهم زيادة في شكر ربّه، إذ هو المنعم بالحقيقة، فشكرهم شكره، ونعم الله منها بغير واسطة كأصل خلقته، ومنها بواسطة وهي ما على أيدي النّاس فتتقيد بشكرهم ومكافأتهم ففي الحقيقة قد شكر المنعم بإيجاد أصل النعمة ثم بتسخير الوسائط.
قال أحد العارفين: لو علم الشّيطان أنّ طريقًا توصل إلى الله أفضل من الشُّكر لوقف فيها، ألا تراه قال: “ثُمّ لَآَتِيَنَّهُم مِن بَيْن أيْدِيهِم ومِن خَلْفِهم وعَن أيْمَانِهم وعَن شَمَائِلهم ولاَ تَجِد أكثرهُم شَاكرين”، ولم يقل لا تجد أكثرهم صابرين أو نحوه، وقال العارف بالله ذو النون المصري رحمه الله: الشّكر لمَن فوقك بالطّاعة ولنظيرك بالمُكافأة، ولمَن دونك بالإحسان والإفضال. وقال أبو حاتم: الواجب على مَن أُسدي إليه معروف أن يشكره بأفضل منه أو مثله لأنّ الإفضال على المعروف في الشّكر لا يقوم مقام ابتدائه وإن قَلّ، فمَن لم يجد فليثن عليه فإنّ الثّناء عند العدم يقوم مقام الشّكر للمعروف وما استغنى أحد عن شكر النّاس. وقال أيضًا: الحر لا يَكْفُر النِّعمة ولا يَتَسَخَّط المُصيبة، بل عند النِّعم يَشْكُر وعند المَصائب يَصْبِر، ومَن لمْ يكن لقليل المعروف عنده وقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه، والنِّعم لا تستجلب زيادتها ولا تدفع الآفات عنها إلاّ بالشُّكر لله جلّ وعلا ولمَن أسداها إليه.
ورُويَ عن أنس رضي الله عنه قال: قال المهاجرون: يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كُلِّه ما رأينا قومًا أحسن بذْلاً لكثير ولا أحسن مواساة في قليل منهم ولقد كفونا المؤنة، قال صلّى الله عليه وسلّم: “أليس تثنون عليهم به، وتدعون لهم، قالوا: بلى، قال: فذاك بذاك” أي ما دمتم تدعون لهم بخير فإنّ دعاءكم يقوم بحسناتهم إليكم، وثواب حسناتكم راجع عليكم. قال العلامة الطيبي رحمه الله: يعني إذ حملوا المَشقّة والتّعب على أنفسهم وأشركونا في الرّاحة والمهنأ فقد أحرزوا المثوبات فكيف نجازيهم؟ فأجاب: لا. أي ليس الأمر كما زعمتم إذا أثنيتم عليهم شكرًا لصنيعهم ودمتم عليه فقد جازيتموهم.