[طلب] - ساعدوني في مشروع الاجتماعيات | منتديات الدراسة الجزائرية

[طلب] ساعدوني في مشروع الاجتماعيات

المشروع حول الامير عبد القادر
مقدمة
الفصل الاول: حياته
المولد والنشأة
المبايعة
موقفه من المبايعة
الفصل الثاني: مقاومته
المرحلة الاولى
المرحلة الثانية
المرحلة الثالثة
الفصل الثالث:نهاية المقاومة
الاستسلام
وفاته
مصير القبائل الموالية له بعد الاحتلال
خاتمة

انا بالانتظار:wel:
 
- نــسـبـه:
ينسب الأمير عبد القادر الجزائري، نفسه إلى ذرية سيدنا علي بن أبي طالب و قد كانت أسرته تعتز بامتداد حلقاتها حتى الإمام علي بن أبي طالب و تبدأ عند مؤرخيه السيد الحاج عبد القادر بن محيي الدين بن المصطفى بن محمد بن احمد بن المختار ابن عبد القادر.بن أحمد المختار بن عبد القادر المعروف بابن خدة. بن أحمد القديم بن عبد القادر بن محمد بن محمد بن عبد القوي بن عبد الرزاق بن الغوث الرباني سيدنا عبد القـادر الجيلان بن صالح بن موسى بن عبد اللّه بن يحيى الزاهد بن الإمام موسى الجوني بن الامام عبد االله المحض بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب و زوجه فاطمة الزهراء.بنت سيد الوجود
هاجرت أسرته إلى المغرب، ومن هناك انتقلت إلى نواحي وهران واشتهر رجالها بالورع و كانوا قدوة للناس فهم في الاصل من فروع الادارسة الذي اقاموا دولتهم في المغرب من نسل محمد بن ادريس الاصغر وذريته على التوالي «أحمد ثم عبد القوي ثم يعقوب وطاووس و مسعود ومحمد وبشار ويوسف وخالد وعبد القوي وأحمد وعلي ومحمد وعبد القادر بن المختار ثم محمد ثم مصطفى ثم محي الدين ثم الأميرعبد القادر» ومن اجداده ايضا عبد القوي الذي تولى القضاء في تاهرت ويعرف بحاكم تفريست و محمد المعروف بالمجاهد و الذي استشهد في معركة ضد الإسبان.
إذن عبد القادر، كان شريف النسب. منتميا إلى الدوحة النبوية المباركة، تمرسَّ أجداده في الجهاد والعلوم، و إقامة الدول ثم واصل السير من بعدهم على نفس هذا النهج.
 
مــولــده:
ولد عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى وبن السيدة الزهراء يوم: ( 23 رجب 1222هـ / 26 سبتمبر 1807م) وكان ذلك يوم الجمعة بينما جاء في مذكراته الشخصية تاريخ ميلاديه في هذه السنة حيث يقول كاتبها « مولد هذا السيد في أحد و اثنين و عشرين و مائتين و ألف من قرننا هذا» في قرية القيطنة التي بناها جدهُ، و قد حملت هذه التسمية إشارة إلى أنها ليست قرية مرتحلة بل قاطنة مستقرة، تقع بالقرب من مزار يحمل اسم محمد بن الحنفية بن علي بن ابي طالب. و قد اختَّط جده هذه القرية على سفح جبل استانبول على الجانب الأيسر لوادي الحمام قبل سفره للحج حيث اختار لها أرضًا خصبة تطل على واد من أكبر الأودية وأعذبها.
 
النشأة:
- الـفـطـرة والمـوهـبـة:
يظهر جليًا عند الأمير عبد القادر أثر الوارثة الجيدة و التي تعود لتوفر بعض العوامل عنده دون غيره من شباب عصره، كنسبه الشريف الممتد بجذوره إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي االله عنهما.) حيث يشرح لنا الأمير عبد القادر معنى الآية الكريمة :( إنّما يريد االله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهرآم تطهيرًا) بتوضيحه لموقفه من آل البيت. و النعم التي خصهم بها االله عزّ وجل. بإذهابه الرجس عنهم يظهر لنا مدى اعتزازه وارتباطه الروحي بهذا النسب المقدس. بالإضافـة إلى انتمائه إلى قبيلة بنـي هاشم العربية و انتمائـه إلى عائلـة المرابطين.كما نعرف جيداً مكانة أسرته بين بني وطنه فهو من عائلة كريمة المنشأ عظيمة وشريفة. ووالدان اجتمعت فيهما أحسن الصفات فوالده ابن الحاج مصطفى الغريسي الحسيني. الذي كان من أكبر علماء زمنه. فضلاً عن كونه زعيم للطريقة القادرية. و بذلك اجتمعت فيه خصال البطولة والتدين والسطوة الروحية ومن جهة أمه، فهي السيدة الزهراء بنت عبد القادر بن خدة الحسيني من بيت علم وتقوى هي الأخرى. فورث الأمير من الناحية البيولوجية والعقلية صفات كقوة الجسم، وصفة البدن وكذلك الأخلاق النبيلة إضافة إلى الاستعدادات النفسية الطيبة وذكاء القلب وصفاء النفس والقدرة على كسب حب الأخرين بفطانة الذهن و الإرادة القوية والشجاعة الفائقة، وقدرة رزينة في التأقلم مع الظروف والقدرة على التنظيم. كما وهبه االله أيضا، نبوغًا غير عادي من ناحية المواهب الفكرية أين يكتمل جميل هذه لصفات، بفصاحة اللسان، وقدرة البيان المفصح و الذي تطور لديه حتى التعبير الشعري. لكن يبقى هذا الاستعداد الفطري لوحده غير مجدٍ. بدون أرضية، يتبلور عليه خاصة إذا احتوت على الظروف الملائمة لتحفيزه.

نـشـأتـه التـعـليـميـة:
تلقى عبد القادر دروسه الإبتدائية في مسقط رأسه القيطنة غربي معسكر من إيالة وهران تحت إشراف والده الذي بذل قصارى جهده في تعليمه وفقا للمقاييس و الإمكانات المتوفرة في عصره، و لم يدخر جهدا في سبيل ذلك لما لاحظه عليه من الذكاء و الفطنة. فأخذ الأمير من والده مبادئ القراءة والكتابة، و أتقنها في سن مبكرة جدا وعمره لم يتجاوز سنوات الخمس. ثم لقنه العلوم الإسلامية و حفظه القرآن الكريم في زاوية أسلافه بالقيطنة في مدرسة جده مصطفى الغريسي، فنشأ بذلك في بيت علم و تقوى و في بيئة دينية متعلمة محافظة صارمة في تربيتها فأجاد حفظ القرءان ومبادئ العلوم اللغوية و الدينية صبح طالبا و كلف بإعطاء الدروس في زاوية عائلته خاصة علوم التفسي وفي الخامسة عشر رحل إلى مدينة أرزيو للدراسة على قاضيها، الشيخ (أحمد بن الطاهر) قبل أن يتحول إلى مدينة وهران حيث انتسب إلى مدرسة أحمد بن خوجة التي قضى فيها ما يقرب السنة انكب فيها على توسيع معارفه اللغوية والفقهية فأخذ « النحو وجوهرة البيان. والمنطق عن بعض علماء وهران، كالسيد مصطفى الهاشمي والشيخ بن نقريد» فضلا عن ذلك لم يحرم الأمير نفسه من العلوم الأخرى، فكان يقرأ كل ما تصل إليه يده من كتب العلم والفلسفة كأعمال فيثاغورس وأرسطو وكتب إخوان الصفا وغيرها من المتون التي استهوته.
نستنتج من كل ما سبق أن الأمير عبد القادر.شريف النسب. عريق المنبت ينتمي لآل البيت الذين اصطفاهم اللّه، كما ساعدته ثقافة أهله على الإبحار في العلوم العقلية والدينية.
 
المبايعة وموقفه منها:
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء غريس عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعونه على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام ليكونوا تحت إمارته فقبل سلطان المغرب وأرسل ابن عمه علي بن سليمان ليكون أميرًا على المنطقة، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد

اجتمعت القبائل الجزائرية بوادي فروحة في سهل غريس قرب معسكر (غرب البلاد) وبايعت الأمير عبد القادر. كان ذلك عند شجرة الدردار تيمنا ببيعة الرسول صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ووقعت المبايعة يوم 3 رجب 1248 الموافق ل 27 نوفمبر 1832. تمت البيعة العامة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون سلطانا ولكنه اختار لقب الأمير.

البيعة الأولى:
لما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات. اقترح محي الدين إبنه عبد القادر لهذا المنصب وجمع الناس لبيعته تحت شجرة الدردار فقبل الحاضرون من علماء وكبراء ووجهاء القوم، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ ناصر الدين واقترحوا عليه أن يكون سلطان ولكنه اختار لقب الأمير وكان ذلك في 3 رجب 1248 هـ الموافق 27 نوفمبر 1832 م وهو ابن اربعة وعشرون سنة.توجه الأمير بعد البيعة إلى معسكر ووقف خطيبا في مسجدها أمام الجموع الكبيرة فحث الناس على الانضباط والالتزام ودعاهم إلى الجهاد والعمل وبعد الانصراف أرسل الأمير الرسل والرسائل إلى بقية القبائل والأعيان الذين لم يحضروا البيعة لإبلاغهم بذلك، ودعوتهم إلى مبايعته أسوة بمن أدى واجب الطاعة.
وهذا نصها الحمد لله، و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم أما بعد، إعلموا معاشر العرب والبربر أن الامارة الاسلامية و القيام بشعائر الملة، المحمدية قد آل أمرها الان الى ناصر الدين، السيد عبد القادر إبن محي الدين و جرت مبايعتهم على ذلك، من العلماء و الاشراف والاعيان في معسكر، و صار أميرا لنا و متكفلا بإقامة الحدود الشرعية. وهو لا يقتفي آثار غيره، لا يحذوا حذوهم، و لا يخصص لذاته مصاريف زائدة من الحاجة،كما الغير يفعله، و لا يكلف الراعية شيئا لم تأمر به الشريعة المطهرة و لا يصرف شيئا إلا بوجه الحق، و قد نشر راية الجهاد و شمر على ساعد الجد لنفع العباد و عمران البلاد. فمن سمع النداء فعليه بالسعي لتقديم الطاعة و أداء البيعة لإمام منكم، فاعلموا ذلك، و بادروا بإمتثاله، و لا تشقوا العصا و يذهب بكم الخلاف الى ما لا خير لكم فيه دينا و أخرى."

البيعة الثانية:
لما داع خبر البيعة الأولى بادر أعيان ووحهاء ورؤساء القبائل التي لم تبايع إلى المبايعة فتمت في مسجد بمعسكر يسمى حاليا بـ مسجد سيدي الحسان حيث حررت وثيقة أخرى للبيعة وقرئت على الشعب وتولى كتابتها محمود بن حوا المجاهدي أحد علماء المنطقة وجاء فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي الطيب الكريم وعلى آله وأصحابه ذوي الفضل العظيم حمداً لمن فضل أمة محمد عليه السلام وخصها بمزايا لم يعطها أحداً من الأنام وجعلها خير أمة أخرجة للناس يامرون بالمعروف وينهون عن المنكرات والأرجاس هداهم به إلى الرشاد وطهرهم من عبادة الأوثان والأنداد والأضداد وجعلهم الشهداء على من سواهم من الأنام فشرف بذلك أمرهم ورفع قدرهم وجعل إجماعهم حجة وسبيلهم أقوم محجة وأوجب عليهم نصب إمام عدل وفرض عليهم اتباعه في القول والفعل ليكف الظالم وينصر المظلوم ويجمع شملهم بالخصوص والعموم ويكافح بهم عدو الدين لتكون العليا كلمة المسلمين وصلاة وسلاماً على من صدع بالحق ودعا الخلق إلى القول بالصدق وجاهد في الله حق جهاده حتى استقام المعوج وآب عن فساده سيدنا ومولانا محمد أشرف رسول وأكرم شافع مقبول صاحب المقام المحمود والحوض المورود وعلى آله وأصحابه أهل وداده وسيوف جلاده الذين بذلوا أنفسهم وأموالهم في طاعته ونصرته وأوضحوا شريعته وبينوا طريقته فحازوا بذلك أسنى المراتب ونالوا الدرجات العلى والمناصب فهم نجوم الإهتدا ومصابيح الإقتدا هذا ولما انقرضت الحكومة الجزائرية من سائر المغرب الأوسط واستولى العدو على مدينة الجزائر ومدينة وهران، وطمحت نفسه العاتية إلى الاستيلاء على الجبال والسهول، والفدافد والتلال، وصار الناس في هرج ومرج وحيص وبيص لا ناهي عن منكر ولا من يعظ ويزجر قام من وفقهم الله للهداية وظهرت عليهم العناية من رؤساء القبائل وكبرائها وصناديدها وزعمائها، فتفاوضوا في نصب إمام يبايعونه على كتاب الله والسنة فلم يجدوا لذلك المنصب الجليل إلا ذا النسب الطاهر ن والكمال الباهر رأس الملة والدينقامع اعداء الله الكافرينأبا المكارم السيد عبد القادر ابن مولانا السيد محي الدين أيد الله به الإسلام والمسلمين وأحيا به ما اندرس من معالم الدين فبايعوه على كتاب الله العظيم وسنة نبيه الكريم. إن الذين يبايعونك أنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ثم قدمت على حضرته الوفود من سائر الجهات والحدود أولهم وآخرهم شريفهم ومشروفهم كبيرهم وصغيرهم بيعة تامة كاملة عامة بيعة سمع وطاعة أفراداً وجمعة بيعة عز وتعظيم وتبجيل وتكريم بيعة يعز الله بها الإسلام ويحذل بها الفجار اللئام يمنعون عنه السوء بما يمنعون به انفسهم وأولادهم وأموالهم ويبذلون في مرضاته أرواحهم وأكبادهم إن أمرهم سمعوا وإن نهاهم حشعوا وخضعوا يطيعونه ما ساسهم بالشريعة الغراء وينصرونه في السراء والضراء فمن وفى بيعته نال مسرته واتقى مضرته ولاقى مبرته ومن نكث فإنما ينكث على نفسه وخسر في يومه وأمسه والله المسؤول في هداية الخلق إلى طريق الحق والرأفة والرفق ولما إزدهت هذه البيعة بكمالها وطرزت بجلالها وجمالها كمل سرورها وتمت بدورها بوزارة أبي المحاسن السيد محمد بن السيد العربي أقام الله به أمر هذه الدولة السنية والإمامة البهية وممن حضر هذه البيعة وبايع وسمع لها وتابع من القبائل الشرقية والأحياء الغربية الوزير المذكور وبنو عمه وسائر العلماء والأعيان من معسكر وقلعة هوارة وأحوازهما كبني شقران وبني غدوا وسجرارة وقبائل غريس وأحيائه وغمائره وعشائره وأعيان القبائل الشرقية كالعطاف وسنجاس وبني القصير ومرابطي مجاجة وصبيح وبني خويدم وبني العباس وعكرمة والمحال وفليته والمكاحلية وأحلافهم وأعيان مجاهر والبرجيه والدوائر والزمالة والغرابة وكافة قبائل اليعقوبية والجعافرة والحساسنة وبني خالد وبني إبراهيم ثم القبائل القبلية كأولاد شريف وأولاد الأكرد وصدامة وخلافة وغيرهم ممن يطول ذكرهم من قبائل المغرب الأوسط وعمائره سهله ووعره ثم الكل بايعوا عن أنفسهم وعن قبائلهم بالإذن العام من الخواص والعواموقعت هذه البيعة العامة في ثلاثة عشر رمضان سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف وفي الرابع من فبراير سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة كتبها خادم الشريعة السمحاء محمد الشهير بابن حوا»

وقد وجه خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله 13 رمضان 1248 هـ الموافق لـ 4 فبراير 1833 م
 
التعديل الأخير:
مقاومته:
مرحلة القوة 1832-1837
عمل الأمير على توحيد صف مختلف القبائل حول مسألة الجهاد، وبسط نفوذه على أغلب الغرب الجزائري وأتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وشرع في تنظيم المقاومة ، فاستولى على ميناء آرزيو لتموينها ، وشرع في تنظيم الجيش ، إضافة الى فرق المدفعية ودربهم على حرب العصابات ، وفي إطار التنظيم العسكري زيادة على توحيد الأوامر والقوانين العسكرية الدالة على الانضباط والصرامة في المؤسسة العسكرية مثل :
- وضع سلم تسلسلي للرتب العسكرية على النحو التالي : رقيب - رئيس الصف - السياف - الآغا.
-قسم الوحدات الأساسية في الجيش النظامي إلى كتائب و تضم الكتيبة الواحدة مائة جندي.
-وسـع دائرة نفوذه إلى أنحاء أخرى من الوطن شملت جزءا كبيرا من إقليم تلمسان ومليانة والتيطري (المدية).
وتوسع نفوذ الأمير عبر الغرب الجزائري خاصة بعد انتصاراته العسكرية ، وقد كانت بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في موقعة "خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك استمر في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه عرفت باسم القائد الفرنسي في وهران وهي معاهدة "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!".غير أن الجنرال تريزيل الذي خلف الجنرال ديميشال منذ عام 1835،لم يحترمها و حاول إيجاد الفرصة لمعاودة قتال الأمير و نقض معاهدة الصلح، و فعلا اغتنم فرصة لجوء قبائل الدوائر و الزمالة إليه . طلب الأمير من الجنرال تريزيل أن يرفع حمايته عن هذه القبائل ليعيدها إلى سلطته إلا أن هذا الأخير رفض ، فأستؤنف القتال من جديد حيث التقا في حوش غابة مولاي إسماعيل قرب مدينة سيق يوم 26 جوان 1835اين دارت بينهما معركة سيق ، انهزم فيها الفرنسيون. ثم التقيا مرة أخرى في معركة المقطع 27 جوان تكبدت فيها القوات الفرنسية هزيمة نكراء ترتبت عنها انعكاسات و آثار منها :
1-عزل الحاكم العام ديرلون والجنرال تريزل.
2-تعيين الماريشال كلوزيل حاكما عاما على الجزائر في جويلية 1835 وإرسال قوات كبيرة لمواجهة الأمير.
قام كلوزيل بمهاجمة معسكر عاصمة الأمير ، إلا أنه وجدها خالية فغادرها إلى تلمسان التي احتلها ، إلا أن جيوش الأمير بقيت تسيطر على الطريق الرابط بين تلمسان وهران، فأصبح الجيش الفرنسي محاصرا داخل أسوار المدينة. و لرفع الحصار ، قاد الجنرال بيجو حملة عسكرية كبيرة حقق على إثرها انتصارا في موقعه وادي السكاك سنة 1836، ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في يوم 30 ماي 1837، كانت فرنسا من خلالها تريد تحقيق الأغراض الآتية:
-التفرغ للقضاء على مقاومة أحمد باي في الشرق الجزائري.
-إعداد فرق عسكرية خاصة بحرب الجبال.
-فك الحصار عن المراكز الفرنسية.
-انتظار وصول الإمدادات العسكرية من فرنسا.

مرحلة تنظيم الدولة 1837-1839
وعاد الأمير عبد القادر لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، فاستغل معاهدة التافنة لتعزيز قواته العسكرية و تنظيم دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير الخارجية ، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف - وزير الأعشار ، الزكاة، ثم الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من مدينة معسكر عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق مختلفة.
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة، وقسم الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة آغا و تضم الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية نفقات الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء الحصون على مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول

-مرحلة الضعف 1839-1847
بادر المارشال فالي إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواته الأراضي التابعة للأمير، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو: "لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها..." فلجأ الفرنسيون إلى الوحشية في هجومهم على المدنيين العزل فقتلوا النساء والأطفال والشيوخ، وحرقوا القرى والمدن التي تساند الأمير.
وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة الأمير تاقدامت 1841، ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843 و على إثر ذلك اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره في أول الأمر ثم اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينة طنجة و الصويرة (موغادور)، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان المغربي إلى طرد الأمير عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه. الأمر الذي دفعه إلى العودة إلى الجزائر في سبتمبر 1845 محاولا تنظيم المقاومة من جديد .
يبدأ الأمير سياسة جديدة في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات، ففي عام 1846 و أثناء تنقلاته في مناطق الجلفة و التيتري مدعوما بقبائل أولاد نائل قام الأمير بعدة معارك مع العدو من بينها معارك في زنينة، عين الكحلة و وادي بوكحيل، وصولا إلى معارك بوغني و يسر في بلاد القبائل.
غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد فقدان أبرز أعوانه، فلجأ مرة ثانية إلى بلاد المغرب، وكانت المفاجأة أن سلطان المغرب وجه قواته لمحاربة الأمير، ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب، وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على الجيش المغربي، إلا أن المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجوكم ساعدوني في مشروع الإجتماعيات حول مصطلحات و شخصيات الوحدة الثانية للتاريخ و الجغرافيا
و شكرااااااااااااااااااااااااااا.أنا في إنتظار الرد العاجل .
 
عودة
أعلى