كان رجل صياد وكان طاعناً في السّن وله زوجة وثلاثة أولاد وهو فقير الحال وكان من عادته أنه يرمي شبكته كل يوم أربع مرّات لا غير• ثم إنّه خرج يوماً من الأيام إلى شاطىء البحر ورمى شبكته<• في المرّة الرابعة صبر >إلى أن استقرّت وجذبها فلم يُطق جذبها وإذا بها اشتبكت في الأرض••• فتعرى وغطس عليها وصار يعالج فيها إلى أن طلعت على البرّ وفتحها فوجد فيها قمقماً من نحاسٍ أصفر ملآن وفمه مختوم برصاص، عليه طبْع خاتم سيدنا سليمان فلما رآه الصياد فرح وقال هذا أبيعه في سوق النّحاس فإنه يساوي عشرة دنانير ذهباً ثم إنه حرّكه فوجده ثقيلاً فقال لا بد أني أفتحه وأنظر ما فيه••• ثم إنّّه أخرج سكيناً وعالج في الرّصاص إلى أن فكّه من القمقم<• وبعد حين >خرج من ذلك القمقم دخان صعد إلى عنان السماء ومشى على وجه الأرض ••• ثم انتفض فصار عفريتاً<• ويتوهم العفريت أنه واقف أمام سليمان فيقول: >يانبي الله لا تقتلني فإنّي لا عدت أخالف لك قولاً ••• فقال له الصياد: أيها المارد ••• سليمان مات من مدّة ألف وثمانمائة سنة ونحن في آخر الزمان فما قصّتك وما حديثك وما سبب دخولك في هذا القمقم؟ فلما سمع المارد كلام الصياد قال: ••• ابشر بقتلك في هذه الساعة أشرّ القتلات<• ثم يروي أنّه عصى سليمان فأودعه في القمقم وألقى به في البحر• ومع مرور الزمن احتدم غضب الجنّي فقرّر أن يقتل الشخص الذي يخلّصه• فقال له الصياد:
اعف عنّي إكراماً لما أعتقتك، فقال العفريت: وأنا ما أقتلك إلاّ لأجل ما خلّصتني<•>فقال الصياد: هذا جني وأنا إنسي وقد أعطاني الله عقلاً كاملاً وها أنا أدبر أمراً في هلاكه بحيلتي ••• ثم قال للعفريت: ••• بالاسم الأعظم المنقوش على خاتم سليمان أسألك عن شيء وتصدقني فيه قال: نعم ••• فقال له: كيف كنت في هذا القمقم والقمقم لا يسع يدك ولا رجلك فكيف يسعك كلّك؟ فقال له العفريت: وهل أنت لا تصدق أنني كنت فيه؟ فقال الصياد: لا أصدقك أبداً حتى أنظرك فيه بعيني<•
انطلت الحيلة على الجني فتحول إلى دخان ودخل في القمقم >وإذا بالصياد أسرع وأخذ سدادة الرّصاص المختومة وسدّ بها فم القمقم ونادى العفريت وقال له: ••• إن كنت أقمت في البحر ألفاً وثمانمائة عام فأنا أجعلك تمكث فيه إلى أن تقوم الساعة ••• فقال له العفريت: أطلقني فهذا وقت المروآت وأنا أعاهدك أني •• أنفعك بشيء يغنيك دائماً• فأخذ الصياد عليه العهد أنه إذا أطلقه لا يؤذيه أبداً بل يعمل معه الجميل، فلما استوثق منه بالأيمان والعهود وحلفه باسم الله الأعظم فتح له الصياد فتصاعد الدخان حتى خرج وتكامل فصار عفريتاً مشوه الخلقة ورفس القمقم فرماه في البحر• فلما رأى الصيادُ القمقم مرمياً أيقن بالهلاك<• لكن العفريت يظل وفياً لعهده وبعد أن يدل الصياد على وسيلة ستجعل منه شخصاً غنياً، يقول له: >بالله أقبل عذري فإنني في هذا الوقت لم أعرف طريقاً وأنا في البحر مدّة ألف وثمانمائة عام ما رأيت ظاهر الدّنيا إلا في هذه الساعة ••• ثم دق الأرض بقدميه فانشقت وابتلعته<•
ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﺤﻤﺎر واﻟﺜﻮر ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺰرع
ﻗﺎل: اﻋﻠﻤﻲ ﻳﺎ اﺑﻨﺘﻲ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺘﺠﺎر أﻣﻮال وﻣﻮاش وﻛﺎن ﻟﻪ زوﺟﺔ وأوﻻد وﻛﺎن اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ أﻋﻄﺎه ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻟﺴﻦ اﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت واﻟﻄﯿﺮ وﻛﺎن ﻣﺴﻜﻦ ذﻟﻚ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻷرﻳﺎف وﻛﺎن ﻋﻨﺪه ﻓﻲ داره ﺣﻤﺎر وﺛﻮر ﻓﺄﺗﻰ ﻳﻮﻣًﺎ اﻟﺜﻮر إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﺤﻤﺎر ﻓﻮﺟﺪه ﻣﻨﻜﻮﺳًﺎ ﻣﺮﺷﻮﺷًﺎ وﻓﻲ ﻣﻌﻠﻔﻪ ﺷﻌﯿﺮ
ﻣﻐﺮﺑﻞ وﺗﺒﻦ ﻣﻐﺮﺑﻞ وھﻮ راﻗﺪ ﻣﺴﺘﺮﻳﺢ، وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷوﻗﺎت رﻛﺒﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﺗﻌﺮض ﻟﻪ وﻳﺮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻳﺎم ﺳﻤﻊ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻟﺜﻮر وھﻮ ﻳﻘﻮل ﻟﻠﺤﻤﺎر: ھﻨﯿﺌًﺎ ﻟﻚ ذﻟﻚ، أﻧﺎ ﺗﻌﺒﺎن وأﻧﺖ ﻣﺴﺘﺮﻳﺢ ﺗﺄﻛﻞ اﻟﺸﻌﯿﺮ ﻣﻐﺮﺑ ًﻼ وﻳﺨﺪﻣﻮﻧﻚ وﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷوﻗﺎت ﻳﺮﻛﺒﻚ ﺻﺎﺣﺒﻚ وﻳﺮﺟﻊ
ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺤﻤﺎر: إذا ﺧﺮﺟﺖ إﻟﻰ اﻟﻐﯿﻂ ووﺿﻌﻮا ﻋﻠﻰ رﻗﺒﺘﻚ اﻟﻨﺎف ﻓﺎرﻗﺪ وﻻ ﺗﻘﻢ وﻟﻮ ﺿﺮﺑﻮك ﻓﺈن ﻗﻤﺖ ﻓﺎرﻗﺪ ﺛﺎﻧﯿًﺎ ﻓﺈذا رﺟﻌﻮا ﺑﻚ ووﺿﻌﻮا ﻟﻚ اﻟﻔﻮل
ﻓﻼ ﺗﺄﻛﻠﻪ ﻛﺄﻧﻚ ﺿﻌﯿﻒ واﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ اﻷﻛﻞ واﻟﺸﺮب ﻳﻮﻣًﺎ أو ﻳﻮﻣﯿﻦ أو ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺐ واﻟﺠﮫﺪ، وﻛﺎن اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﮫﻤﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎء
اﻟﺴﻮاق إﻟﻰ اﻟﺜﻮر ﺑﻌﻠﻔﻪ أﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﺷﯿﺌًﺎ ﻳﺴﯿﺮًا ﻓﺄﺻﺒﺢ اﻟﺴﻮاق ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺜﻮر إﻟﻰ اﻟﺤﺮث ﻓﻮﺟﺪه ﺿﻌﯿﻔًﺎ ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺘﺎﺟﺮ: ﺧﺬ اﻟﺤﻤﺎر وﺣﺮﺛﻪ ﻣﻜﺎﻧﻪ
اﻟﯿﻮم ﻛﻠﻪ، ﻓﻠﻤﺎ رﺟﻊ آﺧﺮ اﻟﻨﮫﺎر ﺷﻜﺮه اﻟﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻀﻼﺗﻪ ﺣﯿﻪ أراﺣﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﯿﻮم ﻓﻠﻢ ﻳﺮد ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺤﻤﺎر ﺟﻮاﺑًﺎ وﻧﺪم أﺷﺪ اﻟﻨﺪاﻣﺔ،
ﻓﻠﻤﺎ رﺟﻊ ﻛﺎن ﺛﺎﻧﻲ ﻳﻮم ﺟﺎء اﻟﻤﺰارع وأﺧﺬ اﻟﺤﻤﺎر وﺣﺮﺛﻪ إﻟﻰ آﺧﺮ اﻟﻨﮫﺎر ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ إﻻ ﻣﺴﻠﻮخ اﻟﺮﻗﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻀﻌﻒ ﻓﺘﺄﻣﻠﻪ اﻟﺜﻮر وﺷﻜﺮه وﻣﺠﺪه
ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺤﻤﺎر: أﻋﻠﻢ أﻧﻲ ﻟﻚ ﻧﺎﺻﺢ وﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻳﻘﻮل: إن ﻟﻢ ﻳﻘﻢ اﻟﺜﻮر ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻓﺄﻋﻄﻮه ﻟﻠﺠﺰار ﻟﯿﺬﺑﺤﻪ وﻳﻌﻤﻞ ﺟﻠﺪه ﻗﻄﻌًﺎ وأﻧﺎ ﺧﺎﺋﻒ
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ اﻟﺜﻮر ﻛﻼم اﻟﺤﻤﺎر ﺷﻜﺮه وﻗﺎل ﻓﻲ ﻏﺪ أﺳﺮح ﻣﻌﮫﻢ، ﺛﻢ أن اﻟﺜﻮر أﻛﻞ ﻋﻠﻔﻪ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﺲ اﻟﻤﺬود ﺑﻠﺴﺎﻧﻪ، ﻛﻞ ذﻟﻚ وﺻﺎﺣﺒﮫﻤﺎ
ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﮫﻤﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﻃﻠﻊ اﻟﻨﮫﺎر وﺧﺮج اﻟﺘﺎﺟﺮ وزوﺟﻪ إﻟﻰ دار اﻟﺒﻘﺮ وﺟﻠﺴﺎ ﻓﺠﺎء اﻟﺴﻮاق وأﺧﺬ اﻟﺜﻮر وﺧﺮج، ﻓﻠﻤﺎ رأى اﻟﺜﻮر ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺣﺮك ذﻧﺒﻪ
وﻇﺮط وﺑﺮﻃﻊ، ﻓﻀﺤﻚ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺎه.
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ زوﺟﺘﻪ: ﻣﻦ أي ﺷﻲء ﺗﻀﺤﻚ ﻓﻘﺎل ﻟﮫﺎ: ﺷﻲء رأﻳﺘﻪ وﺳﻤﻌﺘﻪ وﻻ أﻗﺪر أن أﺑﯿﺢ ﺑﻪ ﻓﺄﻣﻮت، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺬﻟﻚ وﻣﺎ ﺳﺒﺐ
ﺿﺤﻜﻚ وﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺗﻤﻮت، ﻓﻘﺎل ﻟﮫﺎ: ﻣﺎ أﻗﺪر أن أﺑﻮح ﺑﻪ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻮت، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: أﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﻀﺤﻚ إﻻ ﻋﻠﻲ. ﺛﻢ أﻧﮫﺎ ﻟﻢ ﺗﺰل ﺗﻠﺢ ﻋﻠﯿﻪ وﺗﻠﺢ ﻓﻲ
اﻟﻜﻼم إﻟﻰ أن ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﯿﻪ، ﻓﺘﺤﯿﺮ أﺣﻀﺮ أوﻻده وأرﺳﻞ أﺣﻀﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ واﻟﺸﮫﻮد وأراد أن ﻳﻮﺻﻲ ﺛﻢ ﻳﺒﻮح ﻟﮫﺎ ﺑﺎﻟﺴﺮ وﻳﻤﻮت ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺤﺒﮫﺎ ﻣﺤﺒﺔ
ﻋﻈﯿﻤﺔ ﻷﻧﮫﺎ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻪ وأم أوﻻده وﻛﺎن ﻋﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﻣﺎﺋﺔ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ.
ﺛﻢ أﻧﻪ أرﺳﻞ وأﺣﻀﺮ ﺟﻤﯿﻊ أھﻠﮫﺎ وأھﻞ ﺟﺎرﺗﻪ وﻗﺎل ﻟﮫﻢ ﺣﻜﺎﻳﺘﻪ وأﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻗﺎل ﻷﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺮه ﻣﺎت، ﻓﻘﺎل ﻟﮫﺎ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻨﺎس ﻣﻤﻦ ﺣﻀﺮ: ﺑﺎﷲ
ﻋﻠﯿﻚ اﺗﺮﻛﻲ ھﺬا اﻷﻣﺮ ﻟﺌﻼ ﻳﻤﻮت زوﺟﻚ أﺑﻮ أوﻻدك، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﮫﻢ: ﻻ أرﺟﻊ ﻋﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮل ﻟﻲ وﻟﻮ ﻳﻤﻮت. ﻓﺴﻜﺘﻮا ﻋﻨﮫﺎ. ﺛﻢ أن اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻗﺎم ﻣﻦ
ﻋﻨﺪھﻢ وﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ دار اﻟﺪواب ﻟﯿﺘﻮﺿﺄ ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻳﻘﻮل ﻟﮫﻢ وﻳﻤﻮت.
وﻛﺎن ﻋﻨﺪه دﻳﻚ ﺗﺤﺘﻪ ﺧﻤﺴﻮن دﺟﺎﺟﺔ، وﻛﺎن ﻋﻨﺪه ﻛﻠﺐ، ﻓﺴﻤﻊ اﻟﺘﺎﺟﺮ اﻟﻜﻠﺐ وھﻮ ﻳﻨﺎدي اﻟﺪﻳﻚ وﻳﺴﺒﻪ وﻳﻘﻮل ﻟﻪ: أﻧﺖ ﻓﺮﺣﺎن وﺻﺎﺣﺒﻨﺎ راﻳﺢ
ﻳﻤﻮت، ﻓﻘﺎل اﻟﺪﻳﻚ ﻟﻠﻜﻠﺐ: وﻛﯿﻒ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ؟ ﻓﺄﻋﺎد اﻟﻜﻠﺐ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﻘﺼﺔ ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺪﻳﻚ: واﷲ إن ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻗﻠﯿﻞ اﻟﻌﻘﻞ. أﻧﺎ ﻟﻲ ﺧﻤﺴﻮن زوﺟﺔ
أرﺿﻲ ھﺬه وأﻏﻀﺐ ھﺬه وھﻮ ﻣﺎ ﻟﻪ إﻻ زوﺟﺔ واﺣﺪة وﻻ ﻳﻌﺮف ﺻﻼح أﻣﺮه ﻣﻌﮫﺎ، ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﻟﮫﺎ ﺑﻌﻀًﺎ ﻣﻦ ﻋﯿﺪان اﻟﺘﻮت ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻞ إﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﮫﺎ
وﻳﻀﺮﺑﮫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻮت أو ﺗﺘﻮب وﻻ ﺗﻌﻮد ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺷﻲء.
ﻗﺎل: ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ اﻟﺘﺎﺟﺮ ﻛﻼم اﻟﺪﻳﻚ وھﻮ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻟﻜﻠﺐ رﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﻘﻠﻪ وﻋﺰم ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﮫﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎل اﻟﻮزﻳﺮ ﻻﺑﻨﺘﻪ ﺷﮫﺮزاد رﺑﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻚ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ
اﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﺰوﺟﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻓﻌﻞ؟ ﻗﺎل: دﺧﻞ ﻋﻠﯿﮫﺎ اﻟﺤﺠﺮة ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﻄﻊ ﻟﮫﺎ ﻋﯿﺪان اﻟﺘﻮت وﺧﺒﺄھﺎ داﺧﻞ اﻟﺤﺠﺮة وﻗﺎل ﻟﮫﺎ: ﺗﻌﺎﻟﻲ داﺧﻞ اﻟﺤﺠﺮة
ﺣﺘﻰ أﻗﻮل ﻟﻚ وﻻ ﻳﻨﻈﺮﻧﻲ أﺣﺪ ﺛﻢ أﻣﻮت، ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻣﻌﻪ، ﺛﻢ أﻧﻪ ﻗﻔﻞ ﺑﺎب اﻟﺤﺠﺮة ﻋﻠﯿﮫﻤﺎ وﻧﺰل ﻋﻠﯿﮫﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮب إﻟﻰ أن أﻏﻤﻲ ﻋﻠﯿﮫﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ:
ﺗﺒﺖ، ﺛﻢ أﻧﮫﺎ ﻗﺒﻠﺖ ﻳﺪﻳﻪ ورﺟﻠﯿﻪ وﺗﺎﺑﺖ وﺧﺮﺟﺖ وإﻳﺎه وﻓﺮح اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وأھﻠﮫﺎ وﻗﻌﺪوا ﻓﻲ أﺳﺮ اﻷﺣﻮال إﻟﻰ اﻟﻤﻤﺎت.
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ اﺑﻨﺔ اﻟﻮزﻳﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ أﺑﯿﮫﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻓﺠﮫﺰھﺎ وﻃﻠﻊ إﻟﻰ اﻟﻤﻠﻚ ﺷﮫﺮﻳﺎر وﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أوﺻﺖ أﺧﺘﮫﺎ اﻟﺼﻐﯿﺮة وﻗﺎﻟﺖ ﻟﮫﺎ: إذا
ﺗﻮﺟﮫﺖ إﻟﻰ اﻟﻤﻠﻚ أرﺳﻠﺖ أﻃﻠﺒﻚ ﻓﺈذا ﺟﺌﺖ ﻋﻨﺪي ورأﻳﺖ اﻟﻤﻠﻚ ﻗﻀﻰ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻣﻨﻲ ﻗﻮﻟﻲ ﻳﺎ أﺧﺘﻲ ﺣﺪﺛﯿﻨﺎ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﻧﻘﻄﻊ ﺑﻪ اﻟﺴﮫﺮ وأﻧﺎ
أﺣﺪﺛﻚ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻳﻜﻮن ﻓﯿﻪ اﻟﺨﻼص إن ﺷﺎء اﷲ.
ﺛﻢ أن أﺑﺎھﺎ اﻟﻮزﻳﺮ ﻃﻠﻊ ﺑﮫﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﻠﻚ ﻓﻠﻤﺎ رآه ﻓﺮح وﻗﺎل: أﺗﯿﺖ ﺑﺤﺎﺟﺘﻲ ﻓﻘﺎل: ﻧﻌﻢ، ﻓﻠﻤﺎ أراد أن ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﯿﮫﺎ ﺑﻜﺖ، ﻓﻘﺎل ﻟﮫﺎ: ﻣﺎ ﺑﻚ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ:
أﻳﮫﺎ اﻟﻤﻠﻚ إن ﻟﻲ أﺧﺘًﺎ ﺻﻐﯿﺮة أرﻳﺪ أن أودﻋﮫﺎ، ﻓﺄرﺳﻠﮫﺎ اﻟﻤﻠﻚ إﻟﯿﮫﺎ ﻓﺠﺎءت إﻟﻰ أﺧﺘﮫﺎ وﻋﺎﻧﻘﺘﮫﺎ وﺟﻠﺴﺖ ﺗﺤﺖ اﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﻘﺎم اﻟﻤﻠﻚ وأﺧﺬ ﺑﻜﺎرﺗﮫﺎ
ﺛﻢ ﺟﻠﺴﻮا ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﮫﺎ أﺧﺘﮫﺎ اﻟﺼﻐﯿﺮة: ﺑﺎﷲ ﻋﻠﯿﻚ ﻳﺎ أﺧﺘﻲ ﺣﺪﺛﯿﻨﺎ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻧﻘﻄﻊ ﺑﻪ ﺳﮫﺮ ﻟﯿﻠﺘﻨﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺣﺒًﺎ وﻛﺮاﻣﺔ إن أذن اﻟﻤﻠﻚالمهذب، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ذﻟﻚ اﻟﻜﻼم وﻛﺎن ﺑﻪ ﻗﻠﻖ ﻓﻔﺮح ﺑﺴﻤﺎع اﻟﺤﺪﻳﺚ.
قصة الياقوتة العجيبة
كان "نور الدين" تاجراً غنيا يعيش في إحدى مدن أسيا البعيدة، وكان محبا للأسفار والتنقل في البلدان، فيشتري البضائع ويبيعها، فيعود عليه ذلك بربح وفير أتاح له العيش في نعمة دائمة.
وفي يوم من الأيام، علم التاجر " نور الدين " أن قافلة تستعد للسفر إلى مدينة بغداد، فاشترى بضائع كثيرة ونقلها على الجمال وسار بها مع القافلة، يمني نفسه برحلة ممتعة يحقق بها أمنيته بالربح الوفير ومشاهدة بلاد الله الواسعة.
بعد مسيرة عدة أيام وصلت القافلة إلى سهل فسيح مملوء بالأشجار المثمرة، ويخترقه نهر ذو مياه عذبة صافية، فتوقفت القافلة وأنزلت أحمالها،ونصبت خيامها لتستريح بعد عناء السفر الطويل.
وفي صباح أحد الأيام استيقظ "نور الدين" باكراً وذهب يتنزه بين الأشجار ويبترد (يغتسل) بمياه النهر المنعشة،وهو مأخوذ بجمال الطبيعة حتى مضى أكثر النهار. ولما عاد لم يجد للقافلة أثراً. فقد حملت أمتعتها وتابعت مسيرتها إلى بغداد، دون أن يفطن أحد إلى غياب أحد أفرادها.
بقي "نور الدين" مذهولاً من هول المفاجأة، واحتار ماذا يفعل، لاسيما وأنه لا يدري أي طريق سلكتها القافلة.
قضى " نور الدين " ليلته نائما فوق أحد الأغصان خوفا من الوحوش المفترسة، وفي الصباح سار على غير هدى حتى أنهكه التعب، فجلس تحت شجرة ليستريح.
وبينما هو يحدق في ما حوله،لمح من خلال التراب حجرا كريما يتلألأ بريقه في ضوء الشمس، فنهض مسرعا والتقطه وخبأه في طيات ثوبه، ثم تابع سيره والجوع يكاد يهلكه، حتى لاحت له عن بعد قباب ومبان ضخمة ومآذن شامخة، فولى وجهه شطرها، فإذا به بجد نفسه في مدينة نظيفة الشوارع حسنة الترتيب واسعة. فسار فيها على مهل وقد هده الجوع والتعب والإرهاق حتى قادته قدماه إلى قصر فخم تعلوه القباب، ووجد على بابه رجلاً تبدو على محياه أمارات الطيبة والمروءة.
اقترب "نور الدين" من بواب القصر وحياه في أدب وقال له: هل من وسيلة يا سيدي تدلني عليها للحصول على طعام أسد به جوعي، فقد مضى علي يومان كاملان لم أذق فيهما طعاما.
فقال البواب: إن المدينة مليئة بالمطاعم، فلم لا تذهب إلى أحدها وتتناول من الطعام ما تشاء؟
فأجابه " نور الدين " في إعياء وتردد: إنني غريب مسكين لا أملك نقوداً. فقد ضاعت أموالي وبضاعتي مع القافلة التي فقدتها وهي في طريقها إلى بغداد، وزاد قائلا: ولكني أملك هذا الحجر المتلألئ. ثم أخرج من بين طيات ثوبه الحجر الأحمر الذي وجده في الطريق وقدمه إلى البواب الطيب.
ما كاد البواب يرى الحجر الكريم حتى فتح فمه مندهشا وقال ل "نور الدين": أتملك مثل هذا الحجر الكريم النادر،ثم لا تجد بعد ذلك ثمن وجبة من الطعام؟ اذهب يا رجل توا إلى سلطاننا العظيم وقدم لهذا الحجر، وسوف يكافئك عليه مكافأة سخية. إنها ياقوتة ثمينة ستزدان بها مجموعة السلطان القيمة.
دهش "نور الدين" لهذا الكلام وأسرع الخطى نحو قصر السلطان العظيم، وطلب إلى الحاجب مقابلة السلطان لأمر مهم.
سمح السلطان لنور الدين بمقابلته، فأدخل قاعة العرش، حيث شاهد السلطان يجلس في هيبة ووقار وحوله الأمراء وكبار رجالا لدولة.
تقدم " نور الدين " من السلطان مبهور الأنفاس وأظهر الياقوتة الحمراء وقال في أدب: قدمت يا سيدي من بلاد بعيدة لأقدم لكم هذا الحجرالكريم النادر لعلمي بشغفكم باقتناء الأحجار الكريمة.
أخذ السلطان الياقوتة وقلّبها بين يديه مبهوراً من كبرها وجمالها، ثم أمر بضمها فوراً إلى مجموعته النادرة، وكافأ "نور الدين" بسخاء وكرم.
مضت الأيام.. وأحب السلطان أن يمتع بصره بتأمل الياقوتة الجديدة، فأمسك بها وأخذ يقلّبها بين يديه.. وفجأة امتلأت القاعة بدخان ملون كثيف، ثم انقشع الدخان عن شاب وسيم الطلعة، فاخر الثياب، فذهل السلطان، ولكنه سرعان ما استجمع شجاعته وهدوءه وقال للشاب: من أنت؟ وماذا أتى بك إلى هنا؟
فأجاب الشاب بصوت هادئ: أنا يا سيدي أمير الياقوت.. وإن لوجودي هنا قصة لا أستطيع البوح بها.. ولكني أعرض عليك خدماتي، فمرني بما تشاء وعليا الطاعة.
أطرق السلطان برأسه إلى الأرض مفكراً، ثم تقدم نحو الشاب،وقال له: إن الله أرسلك إلينا في الوقت المناسب. ففي مثل هذا اليوم من مطلع كل شهر يفد علينا تنين مخيف، يهددنا ويهدد رجالنا ونساءنا وأطفالنا، ولا يكف عنا شره حتى نقدم له شاباً من خيرة شباب بلدنا ليلتهمه ويسد به جوعه، ثم ينصرف من حيث أتى ليعود في الشهر التالي فنقدم له شابا آخر، حتى بتنا ونحن من شره في بلاء عظيم. ثم تابع السلطان كلامه: فهل باستطاعتك أيها الشاب النبيل أن تخلصنا من شر هذاالتنين.
فأجاب الشاب في ثقة وحزم: نعم يا مولاي. أنا واثق من قدرتي على تخليصكم من شر هذا التنين، على شرط أن تأتيني بسيف بتار وترشدني إلى مكانه.
فأمر السلطان بتلبية طلبه فورا.
في اليوم المحدد الذي اعتادفيه التنين الحضور لالتهام فريسته، كمن أمير الياقوت في مكان خفي، وما هي إلا لحظات حتى اهتزت الأرض وسُمعت ضوضاء شديدة ارتجت لها أرجاء المكان، ثم ظهر التنين المخيف،والشرر يتطاير من عينيه وينبعث اللهب من بين أنيابه الحادة. ولكن ذلك لم يرهب أمير الياقوت الذي يتمتع بقوة سحرية خارقة، بل تقدم بخطوات ثابتة نحو التنين. ولما أصبح على قيد خطوات منه رفع سيفه وضربه به ضربة شديدة فصلت رأسه عن جسده الرهيب.
أسرع أمير الياقوت إلى السلطان ليزف إليه بشرى القضاء على التنين المخيف. سر السلطان من ذلك وعانق الشاب وراح يقبّله بتأثر وفرح وإعجاب، وقال له وهو في غمرة الفرح: لن أسألك أيها الشاب عن سر مجيئك إلينا، ولكني كنت قد قطعت عهدا على نفسي أن أزوج ابنتي " نور الحياة " لمن يخلصني من شر هذا التنين، وها أنا اليوم قد حققت لي هذا الأمنية، لذلك فإن ابنتي ستصبح منذ هذه اللحظة زوجة لك إن رغبت في ذلك.
رحب أمير الياقوت بالزواج من " نور الحياة " فسر الملك بذلك سرورا عظيما وأمر بأن تقام الزينة في جميع أنحاء المملكة، وأن تعم الأفراح جميع الناس، فقد صار أمير الياقوت زوجا لابنة الملك.
سكن الأمير وزوجه نور الحياة قصرا جميلا، وعاشا في سعادة وهناءة. ولكن سحابة من الكآبة كانت تخيم فوق هذا البيت السعيد، وتنغص على الأميرة حياتها. كانت تعلم أن زوجها أمير الياقوت يحتفظ في قرارة نفسه بسر خفي يأبى أن يبوح به لأحد، وكثيرا ما سألته أن يكشف الستار عن هذا السر ولكنه كان في كل مرة يحذرها من إثارة هذا الموضوع أمامه مرة أخرى.
في ذات يوم، كان العروسان: أمير الياقوت ونور الحياة، يتنزهان على شاطئ البحيرة حول القصر. أصرت نور الحياة على أن تعرف سر زوجها الخفي، وألحت عليه. وما إن بدأ بالكلام حتى ثارت موجة عاتية من عرض البحيرة وتقدمت نحو العروسين واختطفت أمير الياقوت. ورأت نور الحياة زوجها وقد خطفته هذه الموجة وابتلعته في غمضة عين.
دبّ الخوف في قلب الأميرة وأسرعت عائدة إلى القصر في ذهول وهي تبكي زوجها الذي ابتلعته المياه، وقصت على والديها ما حدث لزوجها. وسرعان ما انتشر الخبر في أرجاء القصر، فحزن الجميع لحزن الأميرة وأخذ السلطان يواسيها محاولا أن يخفف عنها مصابها الأليم، ولكن الأميرة استسلمت لحزنها، واتخذت من غرفتها ملجأ تبكي فيه زوجها الحبيب الذي لم تستطع مرور الأيام أن تمحو ذكراه من خاطرها.
وفي إحدى الليالي، وكان الهم قد أخذ بها كلما أخذ، خرجت من القصر في ضوء القمر، وسارت على محاذاة البحيرة في المكان الذي فقدت فيه زوجها. ولما نال منها التعب، جلست تحت جذع شجرة تبكي ذكرى زوجها حتى مضى من الليل نصفه، وهي ذاهلة عما حولها.
فجأة سمعت أصواتا غريبة تنبعث من وسط البحيرة،ثم انجلت الأصوات عن مشهد غريب أذهلها وكاد يفقدها عقلها. رأت جماعة من الجنيات الصغيرات يفرشن الأرض حول البحيرة، بالحشائش الخضراء والأزهار الملونة، ثم انشقت المياه عن مركب كبير يتقدمه شيخ عجوز يمسك بيده شابا تتدلى على جيبه ياقوتة حمراء كبيرة.. ثم خرجت من بين الأمواج راقصة حسناء تحمل بيدها دفا تضرب عليه وترقص على نغماته مما جعل أمير الياقوت يعجب بها ويلاحقها بعينيه.
عجبت نور الحياة لهذا المشهد الغريب، وتملكتها الغيرة فاندفعت بلا وعي نحو الراقصة وانتزعت الدف من يدها وراحت تضرب عليه وترقص على نغماته رقصا أثار إعجاب الأمير والشيخ العجوز ودهشتهما.
تقدم الشيخ العجوز من نور الحياة وخاطبها قائلا: أيتها الأميرة نور الحياة، إنني أعرف قصتك مع ولدي أمير الياقوت، ولكنك أنت المسؤولة عما حدث لك وله، لأنه ممنوع عليه أن يذيع سره. ولكني بعد أن رأيت رقصتك الجميلة فإني على استعداد لأن ألبي لك أي رغبة تريدين.
فأجابته الأميرة في توسل: أريد أن تعيد لي زوجي الحبيب.
فقال الشيخ العجوز بصوت ملؤه العطف والحنان: اسمعي يا بنيتي، هل تعدينني بأن تكوني زوجة مطيعة لا تتدخل بشؤون غيرها ولا تسأل زوجها عن سر قصته؟
فقالت نور الحياة على الفور: "أعدك يا سيدي بأن أكون كما رغبت".
وما هي إلا لحظة حتى اختفى الموكب وبقي أمير الياقوت إلى جانب الأميرة نور الحياة.
وهكذا عاشا حياة جديدة كلها سعادة واطمئنان.
أعلم أن النص يبدو كبيرا لكن بعد حذف الفراغات سيصير رائعا