27 خطوة هامة لتكون أستاذا ناجحًا | منتديات الدراسة الجزائرية

27 خطوة هامة لتكون أستاذا ناجحًا

مدير الموقع

إدارة المنتدى
حاول أيها الأستاذ الفاضل أن تقرأ هذه الخطوات بتمعن فمن خلالها تكون أستاذا ناجحا بإذن الله


1ـ اعرف عملية التدريس


إن أي مهنة لا يمكن أن تتقنها وتبرع فيها مالم تكن ملما بأصولها ومبادئها. وللتدريس ـ الذي هو عملية التعليم والتعلم ـ أصول وقواعد، منها ما يخص الأستاذ ومنها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذا ما يدور حوله غالبا علم النفس التربوي.


فمثلا إلمامك بالطريقة التي يتم بها التعلم، وما هي الأشياء التي تؤثر فيه سلبا أو إيجابا، يساعدك على اختيار الطريقة الصحيحة في التدريس التي تناسبك وتناسب طلابك ومادتك. ومع أن هناك اختلافا في النظريات والآراء في هذا المجال، إلا أن الإلمام بها ودراستها دراسة ناقدة وتطبيق ما صح منها يفيد الأستاذ كثيرا في التدريس ويساعد على تلافي كثير من الأخطاء التي يقع فيها كثير من الأساتذة.


2ـ اعرف أهداف التدريس ..


الأهداف العامة/ الأهداف الخاصة / الأهداف السلوكية
للأهداف ـ في أي عمل ـ أهمية كبيرة تتلخص في الآتي
:


1ـ توجيه الأنشطة ذات العلاقة في اتجاه واحد، وتمنع التشتت والانحراف.


2ـ إيجاد الدافع للإنجاز، وإبقاؤه فاعلا 0


3ـ تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والفشل.


وهذه الأمور الثلاثة تجعل الأهداف ذات أهمية كبرى للأستاذ أثناء تدريسه. فمن المهم أن يحدد الأستاذ أهدافه من التدريس، وبشكل واضح. ولا يمكن أن يتم تدريس ناجح دون وجود أهداف واضحة.


والأهداف أنواع، فهناك أهداف عامة ـ بعيدة المدى ـ وهناك أهداف خاصة ومرحلية. والعلاقة بين العام والخاص من الأهداف علاقة نسبية فما يكون عاما بالنسبة لما دونه قد يكون خاصا بالنسبة لما فوقه. فمثلا في تدريس مادة الفقه في مرحلة ما، هناك أهداف عامة من تدريس المادة0


هناك أهداف عامة من تدريس المادة أساسا، وهناك أهداف دونها من تدريس المنهج في مرحلة معينة وأهداف من تدريس مقرر محدد في سنة محددة وأخيرا أهداف خاصة من تدريس وحدة أو درس معين. ولإلمام الأستاذ بهذه الأهداف يساعد في تنسيق الجهود وجعلها متضافرة للوصول إلى الهدف العام النهائي المقرر في سياسة التعليم....


...محدد الذي يتوقع أن يقوم به التلميذ نتيجة لنشاطه في درس معين. وقولنا إنه ظاهر ومحدد لكي نشير إلى سلوك معين يمكن مشاهدته وتحديده وقياسه، وليس سلوكا داخليا لا يمكن مشاهدته. فمثلا إذا قلنا: نتوقع من التلميذ بعد هذا الدرس أن يعدَّ من واحد إلى عشرة. فهذا سلوك ظاهر يستطيع كل فرد أن يراه ويقيس مدى نجاح الأستاذ والتلميذ في تحقيقه. لكن لو قلنا: نتوقع من التلميذ بعد هذا الدرس أن يفهم العلاقة بين كذا وكذا فإن هذا السلوك ـ أي الفهم ـ سلوك عقلي داخلي لا نراه، وإن كنا قد نرى بعض آثاره، فلذلك قد يصعب قياسه.


اربط كل نشاط الفصل بالسعي لتحقيق تلك الأهداف. واجعلها في أول تحضيرك وبشكل بارز، ولابأس أن تكتب مختصرا لها على السبورة لتضمن عدم شرود ذهنك عنها.


إن الأهداف السلوكية وإن انتقدها بعض الباحثين، لها أثر كبير في تسهيل عملية التدريس على الأستاذ والمتعلم.


إن من أهم أسباب فشل كثير من الأساتذة في أداء دروسهم في الفصل رغم تحضيرهم لها كتابيا تحضيرا جيدا هو عدم رسوخ أهداف الدرس في أذهانهم، فترى الأستاذ ينتقل من نشاط إلى نشاط وكأنه لا رابط بينها ولا هدف مشترك لها.




3ـ اعرف تلاميذك مستواهم /خصائصهم العمرية/ أفكارهم..


عندما تدخل إلى غرفة الفصل لأول مرة فإنك تواجه عالما مجهولا لديك إلى حد بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في وضع القواعد للتعامل معها. فمثلا إذا عرفت الخصائص العامة لمرحلة المراهقة سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر ممن يمرون بها من طلابك واستطعت أن تتوقع ـ إلى حد كبير ـ ما يمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية.


أيضا معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة.


4ـ اعدَّ دروسك جيدا


الإعداد الجيد للدرس هو المخطط الي يتوصل به الأستاذ إلى أهدافه من الدرس وبالتالي إلى درس ناجح.




· · خطوات الإعداد


تحديد الأهداف
حدد أهداف الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالبا ما تكون الأهداف محدد في كتاب الأستاذ أو في خطة تدريس المقرر، فلا مجال للاجتهاد فيها
.


الاعداد الذهني
بعد أن تحدد أهداف الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية وهي رسم الخطة لتحقيق تلك الأهداف. وقبل أن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة التدرس قد تبلورت في ذهنك
.


الاعداد الكتابي
بعد أن تكون تصورا كاملا ومترابطا لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل خطوات واضحة ومحددة، مراعيا في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس
.


وما قل الاهتمام بالإعداد الكتابي إلا لأن الأستاذ ـ والمشرف، أحيانا! ـ صار ينظر إليه على أنه عمل روتيني جامد .. لا تجديد فيه ولا إبداع ولا نمو.


أعد متطلبات الدرس
غالبا يحتاج الأستاذ في شرح لبعض الوسائل النعليمية والمعينة، وينبغي على الأستاذ الاهتمام بتحضير هذه الوسائل والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث أن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال
.


حاول التنبؤ بصعوبات التعلم
الأستاذ الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على الطلاب، فيحسب لها الحساب أثناء إعداد الدرس فيكون مستعدا لها فلا تفسد عليه تخطيطه لدرسه
.


تدرب على التدريس
بعض الدروس ـ أو بعض الخطوات فيها ـ وخاصة التي تقدم لأول مرة قد تحتاج إلى شيء من التدريب، فلا بأس أن يقوم المدرس بالتدرب عليها ليضمن أن يقدمها بصورة مرضية أمام الطلاب (وقد يلمس هذا بشكل واضح في تدريس اللغة الإنجليزية
).


5ـ استخدم طريقة التدريس المناسبة


للتدريس عدة طرق، وليس هناك طريقة من هذه الطرق صالحة لكل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها.


فقم بتحديد ما يناسبك من الطرق في ضوء المعايير التالية:


1ـ الدرس المراد شرحه


2ـ نوعية الطلاب


3ـ شخصيتك أنت وقدراتك كأستاذ يقوم بتقديم ذلك الدرس.


وتذكر أن:


أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح.


بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على الأستاذ أن:


1ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.


2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل.


3ـ يقدم الدرس الجديد.


4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.


5ـ يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.


6ـ يقيم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.


7ـ يعطي الواجب




6ـ كن مبدعا وابتعد عن الروتين


إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب (روتين) ممل، فتكفي رؤيتك مقبلا للفصل لتبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل. حاول دائما أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكن مبدعا في تنويع أساليب العرض.


ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة..!" أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتاد عليها أكثر الأساتذة، فحاول دائما أن تكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي.. وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر.


من الأشياء التي تجلب ملل الطلاب،وتجعل الدرس رتيبا وضع جلوس الطلاب في الفصل. فالمعتاد لدى كثير من الأساتذة أن يكون الفصل صفوفا متراصة، وتغيير هذا الوضع بين وقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا من التجديد لبيئة الفصل.


حاول ـ ما أمكن ـ أن يكون لكل درس وضعا مختلفا، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة.. وهكذا، وإن كان أداء الدرس خارج الفصل مفيدا ويساعد على تحقيق أهدافه فلماذا الجلوس في الفصل؟!



7ـ اجعل درسك ممتعا


· · توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في إملال الطلاب، فالهدف ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من أستاذ يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.


· · استخدم الاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.


· · اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل.


· · حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوا من يقوم بالعمل!


· · رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"


8ـ استثر دافعية التلاميذ


من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم تلميذا ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من الأساليب التي منها:


اربط الطلاب بأهداف عليا وسامية
ليس هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف دنيا، فدائما وجِّه أذهان طلابك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس التطلع لها في نفوسهم لتشدهم شدا إلى المعالي فتثير فيهم دافعية ذاتية لا تكاد تخبو
.


استخدم التشجيع والحفز
للتشجيع والحفز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان العمل غير مرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيع بالدرجة والتشجيع بالجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه الأشياء لها أثر كبير في حفز الطلاب على التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا تكلف الأستاذ شيئا
.


حدد أهدافا ممكنة ومتحدية!
قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم أنك تتحدى بذلك قدراتهم وتريد منهم أن يثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا صفحة من القرآن مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات من اللغة الإنجليزية، وستجد أن كثيرا من الطلاب يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أن ما تطلبه منهم ليس بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالا وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم الإحباط، وأعطهم الوقت الكافي
.


اشعل التنافس الشريف!
إن مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجال للتنافس الإيجابي بين الطلاب، فقم باستغلاله لصالحهم. لكن كن حذرا من أن يجرهم هذا التنافس ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضا انتبه لجانب الفروق الفردية بين الطلاب
.


كافئ!
استخدم المكافأة بشتى أنواعها الممكنة مع الطلاب الذين ينجزون ما تطلبه منهم أو يبذلون جهدا كبيرا في سبيله، لكن تأكد أن المكافأة مناسبة للتلميذ، من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري
.


9ـ "إنما بعثت أستاذا ولم أبعث معنفا!"


تذكر دائما أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكر أيضا أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى التلميذ. كن صبورا وتلطف ببطيئي التعلم والمهملين وثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز الأستاذ عليه وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلم وغفلة الأستاذ عن ذلك.


ارجع بذاكرتك إلى الوراء ـ خاصة إن كنت ممن جاوز الثلاثين ـ وتذكر مدرسيك فستجد أن أول ما يخطر بذهنك صورة المدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير الرعب في قلوب الطلاب، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحنق عليه ـ إلى اليوم ـ لما سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة.


هناك من المدرسين من كانوا بعنفهم وغلظتهم سببا في ترك كثير من الطلاب للدراسة ممن كان يتمتع بقدرات عقلية جيدة وكان يرجى له مستقبلا جيدا.


دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن الكلام قد حرم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمته[، فنبهه بعض الصحابة ـ بالإشارة ـ فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى الله عليه وسلم.


10ـ اجعل اتجاهك جيدا نحو التلاميذ


أثبتت البحوث التجريبية أن نظرة الأستاذ لتلاميذه ذات أثر كبير على تحصيلهم وتقبلهم. فإذا كان الأستاذ ينظر إلى تلاميذه على أنهم أذكياء وقادرون على التعلم وجادون ـ ويحسون هم بذلك ـ فسيؤثر هذا إيجابيا عليهم، أما إذا كان الأستاذ ينظر إليهم على أنهم كسالى ولا يفهمون شيئا فسيكونون كذلك.


كن متفائلا
التفاؤل من أحسن الصفات التي يجب أن يتمتع بها الأستاذ، فكن متفائلا من طلابك وأشعرهم بذلك ترَ منهم ما يسرك
.


اظهر تقديرك لاستجابات الطلاب ومشاركاتهم
لاتهمل مجهودات الطلاب ولو كانت قليلة، أو دون ما تتوقع. اظهر شكرك وتقديرك لاستجابات الطلاب واطلب منهم المزيد، ليحسوا بالفرق بين المشاركة وعدمها ويتيقنوا أنك منتبه لمشاركتهم
.


علمهم علو الهمة والطموح
علو الهمة عنصر "سحري" إذا خالط نفس التلميذ رأيت منه العجائب. وكثير من الطلاب يملك هذا العنصر لكنه في حالة خمود. فقم بتنشيط هذا العنصر باستثارة حماس الطلاب وضرب الأمثال لهم وإعطاء القصص المفيدة، وربطهم بأهداف سامية
.



11ـ حافظ على نموك العلمي والتربوي والمهني


يقع كثير من الأساتذة في خطأ كبير عندما يظنون أن تخرجهم ونيلهم للوظيفة هو نهاية المطاف وأنهم بذلك قد وصلوا مرحلة يستريحون فيها. فهذا غير صحيح. فتجنب الوقوع في هذا الخطأ واعلم أنه وإن انتهى وقت الدراسة النظامية المقررة بالتخرج إلا أنه جاء وقت الدراسة الذاتية، وجاء دور مزج الدراسة النظرية بالخبرة المباشرة. فاحرص على الاستمرار في نموك العلمي والتربوي، فإنه لا شيء من هذه الدنيا في ثبات فكل مالا ينمو فهو يذبل!


يمكنك تنمية نفسك بإحدى الطرق التالية:


القرآءات الموجهة
استشر المشرف التربوي أو أحد المتخصصين ليحدد لك كتبا أو فصولا لتقرأها في تخصصك الدقيق أو في التربية بشكل عام. احرص على الاشتراك في الدوريات المتخصصة في التربية والتعليم
.


اللقاءات التربوية
تحرص إدارات التعليم وغيرها من المؤسسات التربوية على إقامة لقاءات تربوية وندوات لبحث وتدارس الموضوعات التربوية المهمة، لا تتردد في الحضور والمشاركة الفاعلة التي يكون هدفها الفائدة، وسترى تقديرا كبيرا من زملائك
.


الدورات التدريبية
تعقد أحيانا دورات تدريبية ـ أثناء الخدمة ـ للأساتذة، اسعَ للالتحاق بإحداها لرفع مستواك العلمي والمهني
.


12ـ كن قدوة في علو الهمة والأمانة والجد


كل كلامك لطلابك عن الخلق الحسن والصفات الحميدة لا يكون له كبير فائدة إذا لم يرَ منك الطلاب تطبيقا فعليا. فكن قدوة لهم في علو همتك فلا ترض من الأمور بأدناها، وكن قدوة في جدك فلا يراك طلابك لا همَّ لك إلا الهزل والمزاح. وكن قدوة في أمانتك فلا يرَ منك الطلاب تفريطا فيها بإهمال واجباتك الوظيفية والتربوية.


13ـ انتبه إلى ما بين سطور التدريس!


من المسلمات أن التربية ليست حشو أذهان الطلاب بالمعلومات، بل هي إكسابهم المهارات اللازمة والاتجاهات الصحيحة وتهذيب خلقهم وتنمية مداركهم العقلية. فما يكتسبه الطلاب من شخصية الأستاذ وخلقه وهديه في التعامل والتعليم ونظرته للأشياء وطريقة تفكيره قد تكون أهم من وأنفع للتربية من ما يعطيهم من معلومات، وهو ما يمكن أن نسميه ما بين سطور التدريس، فهناك دائما أشياء غير مباشرة يكتسبها الطلاب من الأستاذ ـ ربما وهو لا يشعر ـ وقد تكون إيجابية وقد تكون سلبية.


إن الأستاذ الجاد ذا الخلق الحسن الرفيق بطلابه والمهتم بعمله يكتسب منه الطلاب حبا للعلم وحبا للمدرسة وحسن خلق في التعامل مع الآخرين مهما كانت المادة التي يدرسها، والعكس بالعكس! فشخصيتك ذات أثر كبير في تلاميذك.




14ـ قل: لا أعلم!


يتحرج بعض الأساتذة إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم! والواقع أن الإجابة على سؤآل ما بـ "لا أعلم" أمر يجب أن لا يتحرج منه الأستاذ لأمور:


1ـ يجب أن نحترم العلم، ونحترم عقلية الطلاب، فإذا سئلنا عما لا نعلم فلا نتكلف الإجابة ونراوغ، بل نعترف أننا لا نعلم.


2ـ يجب أن نرسخ في أذهاننا وأذهان الطلاب أنه ليس مطلوبا من الأستاذ (ولا من التلميذ) وليس في مقدوره أن يعلم كل شيء، بل يجب أن يعرف الفرد حدود علمه وقدراته، فلا يتكلم فيما لا يحسن.


3ـ هذه العبارة: "لا أعلم" إذا قالها الأستاذ بثقة تزيد من قَدره عند طلابه.


لكن يجب على الأستاذ أن يرشد طلابه إلى كيفية الحصول على تلك المعلومة المسئول عنها أو يعدهم بالبحث عنها بنفسه.


15ـ استخدم وسائلك التعليمية بفعالية




عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبين لأصحابه معنى قول الله تعالى: { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل…} خط لهم خطا مستقيما وقال هذا سبيل الله، وخط خطوطا كثيرة عن يمينه وعن شماله وقال: هذه السبل…!



وعندما رأى الصحابةَ يتحسسون منديلا من حرير ويتعجبون من لينه ونعومته، قال صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟! لمناديل سعد في الجنة أفضل من هذا!



للوسائل التعليمية أثر كبير في التعلم، فهي:



1ـ توفر على الأستاذ الكثير من الكلام النظري



2ـ تجذب انتباه الطلاب



3ـ تكسر رتابة الشرح والإلقاء



4ـ تثبت المعلومة



5ـ توضح الفكرة بشكل أكبر من الكلام المجرد.



· · استخدم الوسائل المتوفرة ـ سابقة الصنع ـ أو قم بإعدادها أنت أو كلف الطلاب بذلك قبل الدرس بوقت كاف. يمكنك استغلال حصة النشاط أو حصة التربية الفنية في ذلك.



· · تذكر أن استخدامك للشيء الحقيقي كوسيلة إيضاح أفضل بكثير من استخدام صورته، ويكون ذلك خبرة مباشرة للطلاب، فمثلا في درس اللغة الإنجليزية، بدلا من أن تحضر صورة كرة أحضر معك كرة حقيقية. كان أحد أستاذي اللغة الإنجليزية يجد صعوبة في بيان معنى كلمة headmaster للطلاب بحيث يضطر إلى ترجمتها، مع أن هذا أمر غير مرغوب فيه، ولم يخطر بباله أن يأخذ الطلاب إلى غرفة المدير ويقول لهم: This is the headmaster. ! مع أن هذا سيسهل عليه العملية وسيرسخ المعلومة في أذهان الطلاب ويبعث الحيوية في الفصل ويجعل الموقف أكثر طبيعية.



· · تأكد أن الوسيلة واضحة وأن الهدف الذي تريده منها ظاهر للطلاب، فما تراه أنت في الوسيلة قد لا يفهمه الطلاب.



· · كلما كانت الوسيلة سهلة وبعيدة عن التعقيد فذلك أفضل.



· · اجعل وسيلتك شيقة وجذابة.



· · كن مبدعا في وسائلك وابتعد عن التقليد.



· · احذر من الوسائل التي قد يكون فيها خطر على الطلاب.



· · تأكد أن مكان الدرس مهيأ لاستخدام الوسيلة، مثلا: وجود مسمار أو شريط لاصق لتعليق اللوحة، مصدر كهرباء، فصل مظلم...إلخ. فسيئٌ جدا أن يحضر الأستاذ الوسيلة ثم يمضي وقتا يبحث يمنة ويسرة عن مكان ليعلقها أو يضعها فيه.



· · لا تستخدم وسيلة لا تعرف طريقة تشغيلها، فهذا قد يسبب شيئا من الآتي:



1. إفساد الجهاز، وقد يتضرر الطلاب أو الأستاذ بذلك.



2. إضاعة الوقت في البحث عن الطريقة الصحيحة لتشغيله.


3. الارتباك والإحراج الذي يقع فيه الأستاذ أمام طلابه نتيجة لعجزه عن تشغيل الجهاز.







16ـ السبورة .. صديقك الدائم فأحسن استخدامها!



السبورة من أقدم الوسائل التعليمية وأقلها تكلفة، لا يكاد يستغني عنها أستاذ، فاعرف كيف تستخدمها بفعالية. يعتقد بعض الأساتذة أن استخدام السبورة أمر عشوائي لا يخضع لأصول وقواعد، وهذا غير صحيح. فالأستاذ الناجح يستخدم السبورة بشكل منظم ولأهداف محددة.



· · قم بتقسيم السبورة لقسمين أو ثلاثة، وحدد لكل قسم نوعية معينة من الأشياء المكتوبة توضع فيه بشكل منظم وواضح، فمثلا، قسم لعناصر الدرس، وقسم للجمل والعبارات التي يراد لها البقاء طول الدرس، وقسم للعبارات الوقتية التي يمكن إزالتها أثناء الشرح.



· · لا تتكلم وأنت تكتب على السبورة



· · عند الكتابة على السبورة حاول أن لا تعطي ظهرك للطلاب، بل اعطهم جنبك.



· · لا تكتب شيئا خطأ على السبورة، وإذا دعت ضرورة ملحة لذلك فسارع في إزالته.



· · استخدم الطباشير الملون بطريقة منظمة، بحيث يساعد التلميذ على استيعاب عمليتي التصنيف أو الربط بين الأشياء.



· · تأكد أن الكتابة واضحة ويمكن رؤيتها للطلاب في آخر الفصل.



استخدم جهاز عرض فوق الرأس قد يكون أكثر فعالية إذا تدربت عليه وأعددت المواد بشكل جيد. فهو:



1. يوفر الوقت الذي تصرفه في الكتابة على السبورة.



2. يجعلك تواجه الطلاب دائما.



3. يكون حلا لمشكلة سوء الخط عند بعض الأساتذة.




17ـ "لا تغضب..!"



غضب الأستاذ في الفصل على تلاميذه من أكثر الأشياء التي تجعله متوتر الأعصاب ومن ثم يفقد السيطرة على فصله، وتجعل الفصل في جو من الخوف والرهبة. وقد يقود الغضب الأستاذ إلى تصرفات تكون عواقبها وخيمة. والفصل ذو الأستاذ الغاضب بيئة مناسبة لمشاكل الطلاب.



كيف تتجنب الغضب



1ـ تعرف على خصائص السلوك العامة للمرحلة التي تدرسها.



أكثر ما يثير غضب الأستاذ هو تصرف يصدر من بعض الطلاب وقد يكون بغير قصد، فمما يمنع ذلك الغضب أن تتعرف على خصائص السلوك للمرحلة التي يمر بها طلابك، فهذا يجعلك تنظر إلى ذلك السلوك بمنظار أكثر واقعية وموضوعية، فلا يكون بالحجم الذي تصورته. فمثلا إذا قام تلميذ بالتحدث مع زميله أثناء الشرح فإن هذا التصرف في "عرف" الكبار غير سليم ويثير الغضب حقا، لكن إذا نظرت له على أنه تصرف من طفل أو مراهق يصعب عليه بطبيعته أن يبقى فترة طويلة ساكتا وبدون حراك، بدا لك الأمر طبيعيا أكثر.



2ـ توقع السلوك



معرفتك أيضا لنوعيات السلوك في المرحلة العمرية لطلابك يجعلك تتوقع بعض التصرفات، فإذا حدثت لم يكن ذلك مفاجئا بل تكون قد أعددت نفسك للتصرف السليم حيالها.



احرص على اقتناء ومطالعة مرجع موثوق في علم نفس النمو.



3ـ لا تهول الأمر!



لا تتصور أن كل تصرف غير مرغوب يقوم به التلميذ فالمقصود به إغاظة الأستاذ أو إفساد جو الدرس، فهذه النظرة تجلب الغضب فعلا. حاول ـ ما أمكن ـ أن تنظر إلى تلك السلوكيات على أنها أخطاء فحسب. وأن كثيرا من السلوكيات التي تغضبنا إنما هي تصرفات طبيعية بالنسبة للطلاب خاصة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة.



موسى ـ عليه السلام ـ وهو نبي الله المكلَّم، لم يتمالك نفسه مع أستاذه الخَضِر فكرر السؤآل عن أسباب ما يفعله الخضر من أمور رغم أنه قد وعده ألا يسأله عنها ورغم تنبيه الخضر له بعد كل سؤآل.



4ـ إياك والظلم..!



الغضب غالبا يدعو للعقاب، وأحيانا الانتقام، والانتقام مظنة الظلم، فاحذر الظلم، فبالإضافة إلى ما يسببه من أثر نفسي للطلاب، فهو معصية لله وظلمات يوم القيامة.





18ـ أحسن التعامل مع مثيري المشاكل من الطلاب



لا نكن مثاليين! ففي كل فصل يوجد تلميذ أو أكثر يتسببون في إثارة المشاكل وإعاقة عملية التدريس بشكل أو بآخر. هناك بعض الأساليب للتغلب على هذه المشكلة أو التخفيف منها. تأمل معي الخطوات التالية:



1ـ اجعل فصلك ممتلئا بالحيوية والنشاط حتى لا تسمح للملل بالدخول إلى نفوس الطلاب.



2ـ ابحث دائما عن السبب الذي يدعو التلميذ لإثارة المشاكل وقم بإزالته إن أمكن. قد يكون السبب وجوده بجانب تلميذ آخر قم بالتفريق بينهما. قد يكون للتعبير عن تضايقه من شيء معين أو لجلب الانتباه إليه، تعامل مع كل سبب بما يناسبه.



3ـ اجعل ذلك التلميذ في مقدمة الفصل حتى يكون تحت نظرك وبالقرب منك.



4ـ ليس كل مشكلة يثيرها التلميذ تحتاج إلى أن توقف الدرس وتعالجها، من التصرفات ما يكون مجرد النظر إلى التلميذ أو المرور بجانبه والتربيت على كتفه كافيا لإنهائه دون أن يشعر الآخرون.



5ـ من أكثر ما يسبب هذه المشاكل فراغ التلميذ فأشغل الطلاب، ولا يكفي أن تنشغل أنت فقط بالتدريس!



6ـ استخدم أسلوب الاستدعاء بعد نهاية الحصة والتفاهم مع التلميذ بشكل ودي. حاول أن تأخذ منه وعدا ألا يكرر ما حدث.



7ـ حاول نقل التلميذ لفصل آخر.



8ـ استعن بالمرشد الطلابي.



وقبل ذلك كله تأكد أن طلابك يعرفون بالتحديد ما تريد منهم أن يعملوه وما تريد أن لا يعملوه.



لا تستخدم الضرب! لن أدخل معك هنا في الجدل المعتاد حول الموضوع، واختلاف الآراؤ في ذلك. فالشيء الأكيد أن استخدام الأستاذ للضرب ممنوع نظاما منعا باتا، وهذا يكفيك للتخلي عنه.





19ـ خطط ونفد وقيم و شاور تلاميذك وأشركهم في شيء من التخطيط






التخطيط من أسس النجاح في كل عمل. خطط لما تقوم به من أعمال في الفترة أو في الفصل الدراسي أو في السنة. الأنشطة والواجبات الإضافية كل ذلك يحتاج إلى تخطيط حتى يعطي ثماره المرجوة.



والتخطيط لا يفيد ما لم ينفعه تنفيذ دقيق متقن وتقويم لما تم إنجازه.



شاور تلاميذك فيما تنوي أن تعمله ـ ما أمكن ـ فذلك يعودهم على مبدأ الشورى وإبداء الرأي وكذلك يجعلهم يتحمسون لما تريد عمله.



20ـ اعمل اختباراتك بشكل جيد بحيث تكون تقييما لك أيضا!



يقال إن الاختبار عملية ضابطة تقيس أداء الأستاذ والمستوى التحصيلي للطلاب. وعمل الاختبارات علم له قواعده وأسس علمية من حيث وضع واختيار الأسئلة وأنواعها وضوابط كل نوع، ويخطئ بعض الأساتذة في ظنه أن وضع مجموعة من الأسئلة كافية لاختبار الطلاب مادامت من داخل المقرر.



· · تأمل هذه القواعد:


1. ضع هدفا للاختبار


2. حدد الوقت المخصص للاختبار وحدد عدد ونوعية الأسئلة بناء عليه.


3. قم بتحليل المادة الدراسية


4. ضع الأسئلة بحيث يكون هناك تناسب بين الأسئلة الموضوعة وأجزاء


المادة.


5. اجعل الأسئلة واضحة جدا وخالية من أي لبس أو إيهام، وتذكر أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!





21ـ "يسروا ولا تعسروا..!"




من الأساتذة من يرى أن نجاحه في التعليم يقاس بمدى تشديده على طلابه وتشدده معهم، فالواجبات عليهم مضاعفة ولا بد من أن تكون الحلول نموذجية، والاختبارات صعبة ومحبطة. وهذا غير صحيح، فالتيسير مطلب شرعي وتربوي، والأستاذ الناجح هو الذي يأخذ بأيدي طلابه ويصعد بهم شيئا فشيئا بالحفز والترغيب وشيء من الترهيب، أما التشديد والتعنت فكل يحسنه! والنفوس دائما تميل إلى من يسهل عليها الأمور. والله عندما أمر بالصيام، ولما فيه من المشقة قال: {أياما معدودات} تسهيلا للأمر على النفوس.






22ـ كن أستاذا مربيا.. لا ملقنا!



ليست مهمة الأستاذ أن يحقن أذهان الطلاب بالمعلومات، بل الأستاذ مربِ، فلا يكن همك هو تنمية الناحية المعرفية عند التلميذ بإكسابه معلومات أكثر بل ليكن هدفك مساعدة التلميذ على النمو من جميع الجوانب العقلية والروحية والجسمية والنفسية والعاطفية، وإكسابه الاتجاهات الصحيحة، واجعل المعلومات وسيلة لا غاية في ذاتها، فليس المقصود ـ على سبيل المثال ـ أن "يعرف" التلميذ أن الصدق صفة حميدة بل الهدف أن يتمثل الصدق في تعامله وأقواله وأفعاله.



23ـ انتبه إلى مواهب تلاميذك وقم بتنميتها، ولا تكن جامدا على مقررك!



قلنا إن الأستاذ مربِ، فعليك أن تتنبه إلى الجوانب الإيجابية ونقاط القوة في طلابك حتى تنميها وتساعدهم على استغلالها والاستفادة منها. فلا يشغلك ما أنت فيه من تدريس لمقررك عن التنبه لهذه النقطة، فقد يكون لدى بعض الطلاب مواهب ومهارات لا تعتني بها المقررات على الوجه المطلوب، فتنبه لهذا النقص فيها وقم بتكميله، ولا تنس أن الأستاذ جزء من المنهج! وكم من الإبداعات وئدت وكم من العقول ذات المواهب أهملت ولم تنمَّ وتوجه التوجيه الصحيح بسبب غفلة الأستاذ أو جهله. وتلك ثروات تهدر وطاقات تضيع سدى!





24ـ راع الفروق الفردية



من المسلمات التربوية أن الطلاب يختلفون في قدراتهم العقلية ومهاراتهم وسماتهم النفسية، فلا تغفل عن مراعاة هذا الجانب في تعاملك مع طلابك. فالتلميذ الذكي المتفوق يحتاج إلى نشاطات تتحدى قدراته حتى يستمر في تفوقه، والتلميذ البطيء التعلم يحتاج إلى تأنِ ورفق في التعليم، والتلميذ الخجول يحتاج إلى أن يعامل بطريقة لا يتعرض بها إلى الإحراج الشديد أمام زملائه.. وهكذا مع كل نوعية من الطلاب، يجب أن تعاملها بما يناسبها وبما يجعلها أكثر فعالية. وهذا مع فائدته في هذا الجانب فإنه يجعل الدرس أكثر حيوية بتنويع أساليب الشرح والتعامل مع الطلاب.



25ـ استخدم الواجبات المنزلية بفعالية



يرى بعض الأساتذة أن الواجبات المنزلية تحصيل حاصل أو أمر روتيني يؤدى بلا هدف، والواقع أن الواجب المنزلي جزء من الدرس ويجب أن يكون مخططا له وله أهداف محددة. فليس القصد إشغال الطلاب أو إتعابهم.



بعض النقاط المهمة التي تتعلق بالواجب المنزلي:



1ـ حدد الهدف من إعطاء الواجب، هل هو للتمرين والتطبيق، أم للتقويم...؟



2ـ يجب أن لا يكون الواجب مرهقا للتلميذ، أو كثيرا بحيث يطغى على وقت الواجبات الأخرى أو وقت الراحة.



3ـ تأكد أن التلميذ يفهم ما ينبغي عمله، فجهله بالطريقة يجره إلى أحد أمرين:



ا. الحل الخاطئ



ب. النقل من زملائه.



4ـ يستحسن (وأحيانا يجب) أن تبدأ الحل مع الطلاب في الفصل أو تعطي أمثلة محلولة.



تصحيح الواجبات


1ـ إذا أعطيت واجبا فلا بد من تصحيحه بشكل ما، فلا فائدة من واجب لا يصحح.



2ـ تصحيح الواجب لا يعني التأشير عليه، أو كتابة "نظر" أو "شوهد"، بل لا بد أن يكون التصحيح تصحيحا فعلا.



3ـ كن دقيقا في تصحيحك، فمن أقبح الأشياء أن تؤشر بعلامة "الصح" على عمل خاطئ. تصور الموقف لو قارن التلميذ إجابته بإجابة تلميذ آخر صحيحة، أو لو حاكمك لدفتر الواجبات عند تصحيحك لورقة أمتحانه!



4ـ لا يكفي أن تشير بعلامة الخطأ على إجابة التلميذ بل لابد أن تشير إلى نوعية الخطأ. وغالبا يستخدم كثير من الأساتذة أسلوب الرموز المتفق عليها، فمثلا الدائرة على الكلمة تدل على الخطأ الإملائي، والخط أسفل الكلمة يدل الخطأ النحوي .. وهكذا، فهذا يوفر الوقت على الأستاذ.






26ـ أدِر فصلك بفعالية!



لا تكن أنت المصدر الوحيد للتعلم في الفصل



حاول دائما أن لا تكون أنشطة التعلم متركزة حولك، بل اعمل على جعل الطلاب يستفيد بعضهم من بعض، ويقومون بالعمل هم بأقل جهد منك، حيث ينحصر دورك في الإشراف وتسهيل عمليات التعلم. عود الطلاب على طرح الأسئلة على زملائهم، وعلى الاستنتاج وعدم انتظار المعلومة تأتيهم جاهزة.



كن عادلا في توزيع أنشطة التعلم على الطلاب



يجد كثير من الأساتذة أنفسهم ـ دون شعور في كثير من الأحيان ـ يركزون أنشطتهم على مجموعة قليلة من الطلاب في الفصل، وهم المتميزون، ويغفلون أو يهملون بقية الفصل. وقد يكون لديهم مسوغ لذلك وهو قولهم: إن الاقتصار على هذه الفئة تعطي الدرس حيوية، ولو تركناهم وأشركنا جميع الفصل بما فيهم الطلبة الضعاف لكان الدرس بطيئا ودون حيوية! وهذا بالتأكيد ليس بمسوغ صحيح. فالدرس ليس للطلاب الجيدين فقط، بل يجب أن يستفيد منه الكل مع مراعاة الفروق الفردية. وما يناله الفصل بمجموعه عند اشتراكه في أنشطة الفصل يفوق ما قد يعتري عملية التدريس من بطء أو فتور.



27ـ حافظ على وقت الدرس



الوقت هو الدرس، فبدون الوقت لا تستطيع أن تقدم درسا. حافظ على وقت الدرس واجعل كل دقيقة فيه تخدم الأهداف التربوية. بإمكانك استخدام الأساليب التالية للحفاظ على الوقت.



1ـ كن في فصلك في الوقت المحدد



2ـ لا تسمح للطلاب بالتأخر عن وقت الدرس، وعودهم على الحضور قبيل دق الجرس.



3ـ تقيد بقدر الإمكان بخطة الدرس، ولا تستطرد إلا للضرورة.



4ـ تأكد من وجود كل ما تحتاجه في درسك معك في غرفة الفصل وبحالة جيدة.



5ـ كون عادات راتبة (روتين) للأعمال التي ينبغي على الطلاب عملها في كل درس، مثل جمع دفاتر الواجب أو مسح السبورة، فبدلا من أن تطلب منهم عمل ذلك كل درس عودهم على طريقة محددة.



6ـ استغل الدرس حتى آخر دقيقة.



وبالتأكيد لا يعني هذا أن يكون الدرس على وتيرة واحدة من الجد والنشاط، لكن المقصود إلا يضيع شيء من الدرس فيما لا فائدة فيه
 
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ

دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ

أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ

لكم الشكر من كل قلبي
 
عودة
أعلى