التعايش السلمي
مقدمة:رغم حدة الصراع الإيديولوجي وكثرة الأزمات الخطيرة التي ساهمت في توتر العلاقات الأمريكية السوفياتية فان الحرب بينهما لم تندلع بل ساهمت تلك الأزمات في تكريس مصطلح سياسي جديد عرف بالتعايش السلمي .
مفهوم التعايش السلمي :-هو سياسة جديدة في العلاقات الدولية تقوم على مبدأ التعايش بين المعسكرين رغم ما بينهما من خلاف وتؤمن بازدواجية النظام السياسي والإيديولوجي والاقتصادي عالميا ونبذ السلاح في حل الخلافات والتعاون على إحلال السلام العالمي .
- هو ميل كل من المعسكرين- المتصارعين والمختلفين إيديولوجيا – إلى سياسة التعقل والتفاهم رغم الخلافات الموجودة في شتى مظاهر الحياة .
- مفهوم التعايش السلمي لدى المعسكرين معناه " لا حرب ولا سلم " أي تجنب الحرب بإمكانيات أخرى .
دوافعه ( أسبابه) :1/نمو القوة التدميرية لكل من القوتين العظميين وهذا بدوره ولد حفظ التوازن الدولي ويعتبر دافعا من دوافع التعايش السلمي لأن المغامرة سيكون ثمنها الفناء . 2/ الخسائر المادية والبشرية التي لحقت المعسكرين من جراء الصراع المحتدم في عدة مناطق من العالم مثل أزمة الشرق الأوسط ( 1956، 1967 ، 1973 ) وأزمة الصواريخ في كوبا سنة 1962 والحرب الكورية 1950-1953 ، إن هذا التصادم أقنع الطرفين استحالة انتصار طرف على آخر .3/ سقوط حكام متطرفين مثل موت ستالين سنة 1953 ووصول حكام معتدلين تخلوا عن السياسة العدوانية أمثال خروتشوف وايزنهاور . 4/ انقسام المعسكر الواحد على نفسه وظهور قوى جديدة داخل المعسكرين ومن أمثلة ذلك خروج فرنسا سنة 1966 من الحلف الأطلسي وذلك لرفضها وجود قواعد عسكرية أمريكية ببلادها لأنها رأت في ذلك تبعية للو.م.أ وفقدانا لسمعتها بعد أن انتهت من مشاكلها الاستعمارية ، كما بدأت في تحريض دول غرب أوربا أن تحذو حذوها ورغم ذلك لم تمتنع عن مساندتها الدبلوماسية للحلف الأطلسي وذلك حفاظا على نظامها الرأسمالي ، وخروج الصين عن الخط السوفياتي واتباع النهج الماركسي اللينيني .5/ رفض سياسة التسلح والصراع من قبل شعوب المعسكر الغربي ( فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والو.م.أ ) .6/ دور كل من حركة عدم الانحياز وهيئة الأمم المتحدة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين المتصارعين وإيجاد أرضية مشتركة بينهما .
مظاهره : 1/التقارب والاحتكاك الذي طبع سياسة المعسكرين منذ سنة 1955 حيث انعقد مؤتمر جنيف وجمع بين خروتشوف وايزنهاور من اجل التخفيف من حدة التوتر وخلق سلم دولي . 2/ اللقاءات والزيارات الرسمية المتبادلة بين زعماء الكتلتين مثل زيارة خروتشوف إلى لندن سنة 1956 واستقبال موسكو رئيس وزراء فرنسا ( غي مولي ) ثم زيارة نيكسون نائب الرئيس الأمريكي سنة 1959 لموسكو ورد خروتشوف الزيارة في نفس السنة ثم صارت اللقاءات عادية مثل محادثات سالت الأولى 1972 والثانية 1976 حول تجميد الأسلحة النووية . 3/ التعاون والتسابق في ميدان غزو الفضاء والتبادل التجاري . 4/ بروز المجموعة الاقتصادية الأوربية واليابان كقوتين اقتصاديتين ومنافسة للقوة الاقتصادية العالمية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي . 5/ اتفاق المعسكرين سنة 1962 على إنشاء الخط الأحمر بينهما لإجراء محادثات هاتفية كلما زادت حدة التوتر الدولي ، وهذا بعد الأزمة الكوبية التي هددت السلم العالمي سنة 1962 .6/ إلغاء الاتحاد السوفياتي مكتب الكومنفورم سنة 1956 مما أدى إلى نقص حدة التوتر بين القوتين .
نتائجه ومصيره : 1/ تخلص العالم من شبح حرب عالمية ثالثة خاصة في ظل تنامي أسلحة الدمار . 2/ التحول من أسلوب المواجهة إلى أسلوب الاحتواء إذ تمسك كل منهما بعامل الزمن الذي اعتبره كل معسكر بأنه يعمل لصالحه .3/ ظهور سياسة الوفاق الدولي والحد من الأسلحة وظهور مصطلح جديد عرف بالنظام الدولي الجديد .4/ انعقاد مؤتمر الأمن والتعاون في أوربا بتاريخ 18/11/1990 والذي انتهى بإعداد وثيقة ميثاق باريس لأوربا الجديدة ، وهي تؤكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتدعيم الديمقراطية عن طريق انتخابات حرة والتشجيع على الانتقال إلى اقتصاد السوق .
- التعايش السلمي هو وسيلة دبلوماسية استراتيجية للتوازن بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي .
- أصبحت كل من أوربا الغربية واليابان والصين متطورة تكنولوجيا وابتعادهما عن الميدان الحربي .
- مراجعة حضر تخزين الأسلحة النووية والتدميرية في قاع البحار التي نصت عليها قرارات مؤتمر فيينا الثالث المنعقد في 19/9/1989 ، التوقيع على اتفاق تدمير الصواريخ ذات المدى المتوسط عام 1987 بين غورباتشوف وريغن .
- مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15/12/1989 على العديد من اللوائح للحد من الأسلحة النووية .
مقدمة:رغم حدة الصراع الإيديولوجي وكثرة الأزمات الخطيرة التي ساهمت في توتر العلاقات الأمريكية السوفياتية فان الحرب بينهما لم تندلع بل ساهمت تلك الأزمات في تكريس مصطلح سياسي جديد عرف بالتعايش السلمي .
مفهوم التعايش السلمي :-هو سياسة جديدة في العلاقات الدولية تقوم على مبدأ التعايش بين المعسكرين رغم ما بينهما من خلاف وتؤمن بازدواجية النظام السياسي والإيديولوجي والاقتصادي عالميا ونبذ السلاح في حل الخلافات والتعاون على إحلال السلام العالمي .
- هو ميل كل من المعسكرين- المتصارعين والمختلفين إيديولوجيا – إلى سياسة التعقل والتفاهم رغم الخلافات الموجودة في شتى مظاهر الحياة .
- مفهوم التعايش السلمي لدى المعسكرين معناه " لا حرب ولا سلم " أي تجنب الحرب بإمكانيات أخرى .
دوافعه ( أسبابه) :1/نمو القوة التدميرية لكل من القوتين العظميين وهذا بدوره ولد حفظ التوازن الدولي ويعتبر دافعا من دوافع التعايش السلمي لأن المغامرة سيكون ثمنها الفناء . 2/ الخسائر المادية والبشرية التي لحقت المعسكرين من جراء الصراع المحتدم في عدة مناطق من العالم مثل أزمة الشرق الأوسط ( 1956، 1967 ، 1973 ) وأزمة الصواريخ في كوبا سنة 1962 والحرب الكورية 1950-1953 ، إن هذا التصادم أقنع الطرفين استحالة انتصار طرف على آخر .3/ سقوط حكام متطرفين مثل موت ستالين سنة 1953 ووصول حكام معتدلين تخلوا عن السياسة العدوانية أمثال خروتشوف وايزنهاور . 4/ انقسام المعسكر الواحد على نفسه وظهور قوى جديدة داخل المعسكرين ومن أمثلة ذلك خروج فرنسا سنة 1966 من الحلف الأطلسي وذلك لرفضها وجود قواعد عسكرية أمريكية ببلادها لأنها رأت في ذلك تبعية للو.م.أ وفقدانا لسمعتها بعد أن انتهت من مشاكلها الاستعمارية ، كما بدأت في تحريض دول غرب أوربا أن تحذو حذوها ورغم ذلك لم تمتنع عن مساندتها الدبلوماسية للحلف الأطلسي وذلك حفاظا على نظامها الرأسمالي ، وخروج الصين عن الخط السوفياتي واتباع النهج الماركسي اللينيني .5/ رفض سياسة التسلح والصراع من قبل شعوب المعسكر الغربي ( فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والو.م.أ ) .6/ دور كل من حركة عدم الانحياز وهيئة الأمم المتحدة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين المتصارعين وإيجاد أرضية مشتركة بينهما .
مظاهره : 1/التقارب والاحتكاك الذي طبع سياسة المعسكرين منذ سنة 1955 حيث انعقد مؤتمر جنيف وجمع بين خروتشوف وايزنهاور من اجل التخفيف من حدة التوتر وخلق سلم دولي . 2/ اللقاءات والزيارات الرسمية المتبادلة بين زعماء الكتلتين مثل زيارة خروتشوف إلى لندن سنة 1956 واستقبال موسكو رئيس وزراء فرنسا ( غي مولي ) ثم زيارة نيكسون نائب الرئيس الأمريكي سنة 1959 لموسكو ورد خروتشوف الزيارة في نفس السنة ثم صارت اللقاءات عادية مثل محادثات سالت الأولى 1972 والثانية 1976 حول تجميد الأسلحة النووية . 3/ التعاون والتسابق في ميدان غزو الفضاء والتبادل التجاري . 4/ بروز المجموعة الاقتصادية الأوربية واليابان كقوتين اقتصاديتين ومنافسة للقوة الاقتصادية العالمية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي . 5/ اتفاق المعسكرين سنة 1962 على إنشاء الخط الأحمر بينهما لإجراء محادثات هاتفية كلما زادت حدة التوتر الدولي ، وهذا بعد الأزمة الكوبية التي هددت السلم العالمي سنة 1962 .6/ إلغاء الاتحاد السوفياتي مكتب الكومنفورم سنة 1956 مما أدى إلى نقص حدة التوتر بين القوتين .
نتائجه ومصيره : 1/ تخلص العالم من شبح حرب عالمية ثالثة خاصة في ظل تنامي أسلحة الدمار . 2/ التحول من أسلوب المواجهة إلى أسلوب الاحتواء إذ تمسك كل منهما بعامل الزمن الذي اعتبره كل معسكر بأنه يعمل لصالحه .3/ ظهور سياسة الوفاق الدولي والحد من الأسلحة وظهور مصطلح جديد عرف بالنظام الدولي الجديد .4/ انعقاد مؤتمر الأمن والتعاون في أوربا بتاريخ 18/11/1990 والذي انتهى بإعداد وثيقة ميثاق باريس لأوربا الجديدة ، وهي تؤكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتدعيم الديمقراطية عن طريق انتخابات حرة والتشجيع على الانتقال إلى اقتصاد السوق .
- التعايش السلمي هو وسيلة دبلوماسية استراتيجية للتوازن بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي .
- أصبحت كل من أوربا الغربية واليابان والصين متطورة تكنولوجيا وابتعادهما عن الميدان الحربي .
- مراجعة حضر تخزين الأسلحة النووية والتدميرية في قاع البحار التي نصت عليها قرارات مؤتمر فيينا الثالث المنعقد في 19/9/1989 ، التوقيع على اتفاق تدمير الصواريخ ذات المدى المتوسط عام 1987 بين غورباتشوف وريغن .
- مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15/12/1989 على العديد من اللوائح للحد من الأسلحة النووية .