مدير الموقع
إدارة المنتدى
وجد مديرو المدارس الابتدائية المُوزعة عبر التراب الوطني، والذين لا تزال مؤسساتهم التربوية تفتقر للربط بشبكة الإنترنيت، صعوبات كبيرة في القيام بعمليات التسجيل لتلاميذ الخامسة ابتدائي الذين ينتظرهم امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، ما اضطرهم للإستنجاد بالمتوسطات قصد الإنتهاءمن العملية في الآجال المُحددة.لم يتمكّن تلاميذ المناطق النائية المتواجدة بالجنوب من القيام بعمليات التسجيل، وفقا للآلية التي أوضحها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أثناء عمليات الشرح والتوضيح، التي بادر بها لفائدة مديري المدارس الابتدائية قبل انطلاق العملية، أي قبل تاريخ الـ15 أكتوبر الجاري.وبالرغم من استحسان عملية التسجيل بالطريقة الإلكترونية بواسطة الإنترنيت من قبل مديري المدارس الإبتدائية، إلا أن عدم توفر الإنترنيت زاد من صعوبة هذه المهمة خاصة وأن وزارة التربية الوطنية قد اعترفت أن ما نسبته 30 بالمائة فقط من المؤسسات التربوية مزودة بالأنترنيت، وأدى هذا الأمر إلى تذمر العديد من المديرين الذين طالبوا بضرورة توفير هذه الخدمة خاصة وأن الجزائر ستدخل إلى عالم الجيل الثالث. وأدى هذا الأمر إلى الإستنجاد بالمتوسطات التي تتوفر على شبكة الأنترنيت من أجل تسجيل تلاميذ الإبتدائي في العديد من مديريات التربية، خاصة تلك المتواجدة بالمناطق الداخلية والجنوبية وذلك قصد الإنتهاء من العملية قبل التاريخ الذي حدده الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات.وأكدت مصادر «النهار» من جهة أخرى أن العديد من المؤسسات الإبتدائية قد أنهت عمليات التسجيل، كما هو الحال بالمدرسة الابتدائية ابن خلدون التابعة إقليميا لدائرة عشعاشة بمستغانم، باعتبارها مؤسسة تطبيقية وتكوينية تتوفر على الربط بشبكة الإنترنيت، أين قامت إدارتها بتسليم استمارات التسجيل لجميع تلامذتها بعد عمليات التصحيح وفقا لشهادات ميلاد كل تلميذ، كما بادرت هذه المؤسسة بعمليات تسجيل لفائدة المؤسسات التي لا تتوفر على خدمة الأنترنيت، كما أبقت أبوابها مفتوحة لكل تلاميذ المؤسسات أيام العطلة الأسبوعية وأمسية الثلاثاء قصد القيام بعملية التسجيل الفردي لكل تلميذ مترشح لامتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، وهي عملية استحسنها الأولياء والتلاميذ من أبناء المنطقة.للإشارة فإن عملية التسجيل الإلكتروني الخاصة بتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، التي استحدثها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لأول مرة في تاريخ المنظومة التربوية الجزائرية، جاءت بهدف عصرنة التسيير الإداري والبيداغوجي للمدرسة الابتدائية، وفقا لما جاء في المضامين الهيكلية لعملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي في إطار عملية الإصلاح التي باشرتها وزارة التربية الوطنية.