أقدم لكم :
الإشارات والرموز وعلاقتها بالسحر والشيطان
الرموز السحرية هي علامات وإشارات ذات أشكال مميزة، تتضمن دلالة خاصة، وتحتوي على معنى سري يكسب الرمز قوة مستمدة من شيطان،
وعادة ما يكون شيطان خاص مقترن برمز سحري ما دون غيره من الرموز. وتتنوع الرموز في أشكالها وكيفياتها،
فمنها ما يتخذ كتماثيل ومنحوتات البارزة والغائرة والنقوش والمخطوطات والوشم، وهذا نجده في التماثيل الفرعونية،
والنحت البارز والغائر في المقابر والمعابد الفرعونية، ومدون على البرديات، والوشم نجده على أجساد السحرة وعبدة الشيطان.
ومنها الإيماءات الحركية للجسم كالرقص، والتقمص الشعائري للآهة كما في المسرح الإغريقي، وهذا نجده في الرقص الفرعوني،
ومشاهد اليوم في الرقص الهندي والبوذي. وهناك الإشارات اليدوية، ليست كل الإشارات هي رموز سحرية،
ولكن البعض منها له دلالات سحرية، كرمز التثنية عند عبدة الشيطان.
الرمز لا يرتبط بالشكل فقط، ولكن يرتبط بالقيمة العددية لأبعاد الشكل وللمضمون الخفي للدلالته الشكلية والعددية.
فكل كتلة وجودها مرهون بثلاثة أبعاد، أضف إليها البعد الزمني، إذا فالإنسان محكوم وجوده بأربعة أبعاد،
كلها تدخل في حسابات رياضية بالغة التعقيد. حتى تفاصيل جسم الإنسان ونسبة كل عضو إلى الآخر تحكمها نسب ومقاييس شديدة الدقة.
بل ومركبات الجسم العضوية وما يحويه من سوائل محكومة أيضا بنسب وأعداد، أي خلل فيها يتسبب ربما في القضاء على حياة هذا الإنسان.
إذا فالكون كله قائم على عمليات حسابية بالغة التعقيد، وهذه السنن الكونية التي وضعها الله تبارك وتعالى، ويسير الكون وفقا لها،
لا يستطيع الشيطان بحال تجاوزها، ولكنه يسير نظام السحر وفق السنن الكونية التي نجهل كثيرا منها.
لذلك سنجدد أن علوم الرياضيات والهندسة تدخل في صناعة السحر، كما في ربط العقد والنفث فيها,
والرموز والشعارات والطلاسم. فالعدد يحمل قيمة، وكل قيمة لها دلالتها، والرمز يحمل دلالة ومعنى
فمن العلامات المميزة للسحرة، استخدامهم للرموز والشعارات التي ربما هم أنفسهم لا يعرفون لها دلالة صريحة،
ولكن الشيطان أملاها عليهم. فمن السحرة أميون لا علم لهم بالعلوم والرياضيات، ولكن الرمز يحمل دلالة كفرية،
يجب على الساحر تنفيذها ولو بدون علم ودراية بمضمونها. ومن أهم العلامات والإشارات ما كان باليد والأصابع الخمسة.
فلا ننسى أهمية اليد ودورها يوم القيامة، قال تعالى: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يس: 65]،
فالأيدي سوف تتكلم وتشهد على السحرة بما كانوا يفعلون، من إشارات ورموز، وعقد للعقد، والشيطان يريد للساحر أن يخسر كل شيء،
في الدنيا والآخرة، وبهذا تكتمل الشهادة على الساحر فيلقى في السعير. تأثير السبابة على الشيطان:
أما الرموز اليدوية فليست أبجديات لغة حوار، ولكنها رموز تحمل دلالة ومعنى خاص بين مجموعة تشترك في فكر ومعتقد واحد.
وعادة لا ترتبط بلغة تخاطب. فرفع إصبع السبابة عند المسلمين يرمز للتوحيد، في حين أنه قد يستخدم للإشارة إلى شيء ما،
أو التوعد والتحذير عند المسلمين وغيرهم. بينما القبض على الإبهام والخنصر، ورفع السبابة والوسطى والبنصر تدل على التثليث عند النصارى.
إذا فحين تستخدم طائفة أو جماعة رمزا ما بأصابع اليد فهو يدل على معتقدها،
ومن هذه الجماعات سنجد ان الماسونيين وعبدة الشيطان يستخدمون أصابعهم كإشارة ورمز لمعتقدهم.
عن رفع السبابة بالتشهد: ورد في الحديث الشريف أن رفع السبابة بالتشهد له تأثير في الشيطان،
ففي مسند الإمام أحمد كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بإصبعه وأتبعها بصره ثم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لهي أشد على الشيطان من الحديد) يعنى السبابة.
فسر قوة هذه الإشارة أنها ترمز للتوحيد، بينما غيرها من الإشارات ترمز إلى الشرك بالله تبارك وتعالى .
على ما يبدو أن الإشارات اليدوية السحرية نشأت ضد رفع إصبع السبابة بالتشهد.
وهذا ما يجعل إشارة التشهد الدالة على التوحيد ليست إشارة أو رمزا سحريا.
لأن الأصل كان التوحيد، وما ظهر من إشارات بعد ذلك هو السحر والشرك بعينه،
على أساس أن الشيطان يجعل في كل شيء لله ندا، وشريكا. وهذا الفارق الجوري لا يقحم إشارة التوحيد مع تلك الإشارات السحرية،
ولا يصح أن يعتقد هذا على الإطلاق، أو أنها مشابهة بالسحرة، ولكن ما يقوم به السحرة هو ندية للأصل، وهو إشارة التوحيد.
قرني الشيطان: فإن الشمس تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان. ففي صحيح مسلم قال عمرو بن عبسة السلمي:
يا نبي الله! أخبرني عما علمك الله وأجهله. أخبرني عن الصلاة؟ قال: "صل صلاة الصبح. ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع.
فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان. وحينئذ يسجد لها الكفار. ثم صل. فإن الصلاة مشهودة محضورة. حتى يستقل الظل بالرمح.
ثم أقصر عن الصلاة. فإن، حينئذ، تسجر جهنم. فإذا أقبل الفيء فصل. فإن الصلاة مشهودة محضورة. حتى تصلي العصر.
ثم أقصر عن الصلاة. حتى تغرب الشمس. فإنها تغرب بين قرني شيطان. وحينئذ يسجد لها الكفار" .قد يكون للقرنين هنا تأويل،
فليس شرطا ان يكونا قرنا على التعيين وإنما مجازا، ولكن اللفظ في حد ذاته ثابت شرعا، وبعيدا عن دلالة اللفظ واختلاف العلماء والمفسرين،
وبدون الدخول في ترجيح رأي على الآخر، فإن تخيل صورة الشيطان ذو القرنين هي صورة موغلة في القدم،
ولها رموز يشيع تداولها بين السحرة وطائفة عبدة الشيطان، وهي رموز تحمل دلالة شيطانية ومعنى يتجاوز حد الألفاظ.
صورة توضح التقارب بين كل من إشارة الشيطان Victory وإشارة الشيطان El Diablo واختلافهما عن كلمة أحبك في لغة الإشارة الأمريكية ASL
إشارة El Diablo: تعرف إشارة الشيطان والتي ترمز إلى قرون الشيطان باسم "إل ديابلو El Diablo".
وهي كلمة إسبانية تطلق اختصارا لكلمة "Diablo Blanco" وتعني "الشيطان الأبيض" وهذه الكلمة تستخدم كاسم مستعار من قبل بعض الشيطانيين.
والمثل الشعبي الإنجليزي المعاصر يقول: "الشيطان الأبيض أسوأ من الشيطان الأسود the white devil is worse than the black"،
وهو مثل يطلق على من حقيقتهم تختلف عن تلك الصورة الناصعة التي يصورون بها أ أنفسهم.
وعادة ما كان يشير جورج بوش بالرمز الشيطاني "إل ديابلو El Diablo"
ليس وحده فقط بل هناك الكثيرين غيره من الشخصيات السياسية البارزة.
وهذا تعبيرا عن ولائهم للمنظمات السحرية الماسونية التي ينتمون إليها.
وتلك الإشارة هي رمز الولاء والتحية فيما بين عبدة الشيطان.
كما استعملها أنتون ليفي Anton LaVey، مؤسس كنيسة الشيطان رمز السلام كخلفية لمذبحه.
أنتون ليفي ونجمة الشيطان تتصدر المذبح القرنين ونجمة Baphomet:
الإشارة السحرية لنجمة الشيطان المسماة Baphomet وتعني :
"معبود أو شكل رمزي الذي قد اتهم فرسان الهيكل باستخدامه في مناسكهم الغامضة".
وهي عبارة عن نجمة خماسية تسمى نجمة عزازيل The Star of Azazel
مقلوبة طرفيها يمثلان قرني كبش كرمز توراتي للشيطان.
ونجدها تمثل صليبا مقلوبا، بينما رأس الماعز معتدلا، وهذا كناية عن ازدراء النصرانية، وتقديس للشيطان.
إذا فمن يرفع أصبعيه رمزا للشيطان هو في الحقيقة يزدري النصرانية ويقدس الشيطان.
وقد ورد ذكر عزازيل في التوراة العبرية. ترويج الأساطير الشيطانية:
الخطير في الأمر ومما هو جدير بلفت الانتباه أن الأفلام السينمائية التي تنتجها هوليود بتمويل (يهودي) وإشراف (ماسوني)،
وخصوصا الرسوم المتحركة والألعاب الالكترونية الخاصة بالأطفال، حيث ينفق على هذه الأفلام ببذخ مبالغ فيه،
تتضمن عناصر وشخصيات خرافية مستمدة من الأساطير الوثنية، والتي وضعها السحرة وكهان المعابد الوثنية،
وهذا تمجيدا منهم لمعبوديهم من شياطين الجن، وهذا في حد ذاته ترويج لمعتقدات السحرة. على سبيل المثال:
المينوطور Minotaur كائن أسطوري بجسم إنسان ورأس ثور. القنطور Centaur كائن أسطوري بجسم حصان والنصف العلوي من جسم الإنسان.
التنين Dragon كائن أسطوري ثعبان مجنح ينفث النيران. البان Pan إله الغابات الإغريقي كائن أسطوري بجسم إنسان وسيقان الماعز ويعلو رأسه قرنين.
المخلوقات الأسطورية من أعلى اليمين: القنطور Centaur - البان Pan -المينوطور Minotaur - التنين Dragon
فما تقدمه السينما العالمية يمكن أن ندرجه تحت ثقافة سحر شياطين والجان،
وهذه الثقافة تغرس في نفوس الأطفال حب شياطين الجن، فهم في مرحلة سنية
لا تسمح لهم بالتمييز بين الملك والشيطان والخير والشر والحسن والقبيح،
مما يبعثهم على التعلق بالقوة الخارقة لهذه الكائنات الأسطورية، والتي تحقق للطفل كل ما يجول في خياله بطرفة عين،
أو بأداة سحرية فيده، والطفل يقلد بمحاكاة عمياء.
فإذا تمثل شيطان لطفل ما في إحدى تلك الصور التي ألفها وتعلقت بها نفسه،
فحتما سوف يصدق ما يلقيه في نفسه من وساوس خبيثة وماكرة،
لينساق الطفل وراء استدراج الشيطان له، نتيجة لتعلق نفسه بتلك الصور التي تقدم على نحو جذاب وممتع،
وغاية في التشويق. فحين مشاهدة الطفل لتلك الأفلام، وبمجرد انبهاره الساذج يصاب على الفور بالمس الشيطاني،
ليتحول إلى مريض ينغص المس على حياته، ثم نتقلب به بين المعالجين فلا نجد منهم واحدا ذو علم وخبرة.
وربما يبدأ الشيطان في تنشئة ساحر جديد منذ نعومة أظفاره،
وحينما يستوي عوده سوف يتحول إلى ساحر من شياطين الإنس ليتسلط على من حوله بالسحر.
ربما بعلمنا المحدود نعد هذه الأساطير خرافات وخزعبلات، نعم هذا صحيح تماما، ولكن الحكمة تقول أنه لا دخان بلا نار،
فما نعده خرافة يمكن للشيطان أن يجعله واقعا وحقيقة ملموسة، هذا قياسا على قدراته التي تفوق قدراتنا المحدودة كبشر.
فما ننقله اليوم كأسطورة ربما كان طرفا من قصص شياطين الجن أملتها عن عالمهم، ودونها السحرة كقصص عن معبوديهم من شياطين الجن،
خاصة وأن هذه الأساطير تحكي قصص الآلهة الوثنية. فهلك السحرة، وبقيت الأسطورة تشهد على عالم الجن شديد الغموض.
وسحرة اليوم يتلقفون تلك الأساطير العتيقة، يلتمسون فيه طرفا من أسرار السحر والمرتبطة بتلك المعبودات من الجن
وصدق الله العظيم اذ قال وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِين...َ(11)
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ(12)
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنْ الصَّاغِرِينَ(13)
قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(14)
قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ (15)
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ(16)
ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ(17)
قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ(18)
وَيَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ(19)
فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ(20)
وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ(21)
وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إن الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ(22)
قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ(23)
قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) الأعراف/11 - 24
الموضوع
التعديل الأخير بواسطة المشرف: